CH. 5

309 16 21
                                    


' وَ أَنَا التِي تَعُودُ مُجبَرَةََ كَالعَادَة '

-----

شعر آرماند بضياع كبير عندما سمع تلك الكلمة ،

لا يعلم لماذا و لكنه أحس بأن الكون توقف و شعور الألم بقلبه هو كل شيء ،

لم يتوقع يوماََ أن يتأثر بهذه الكلمة المقيتة ،

و ممن ؟

من فتاة لم يعرفها قط إلا قبل أسبوع من هذا الآن ،

تابع تحركها و قد بدت محطمة حقاََ ،

ألأنه صرخ عليها ؟

سبب سخيف لتبكي من أجله !

ركض خلفها يخاف أن يحدث شيء لها ،

وصل للخارج و لكنه لم يرها ، حاول البحث عنها بالأرجاء و لكن لا يوجد أحد ،

قرع قلبه بخوف عليها ،

أخرج هاتفه من جيبه ليتصل علىٰ رقمها الذي سبق و أخذه من والدته ،

يبحث بعينيه في الأرجاء بينما يسمع رنة الهاتف التي بدأت تفقده صوابه ،

" ما اللعنة !! " ، صرخ بغضب كونه ليس هناك من يجيب عليها ،

توجه للسيارة ليضع الأكياس بها ثم أغلق السيارة ليذهب للبحث في المكان ؛ لأن السيارة قد تكون عائقاََ عند السير بها في هذه الطرق المتجمدة جوانبها ،

ركض يبحث عنها كالمجنون و الناس يطالعونه بغرابة ،

ما يخيفه هو أن الوقت تأخر و الأزقة ستمتلئ بالثملين و متعاطي المخدرات و المتحرشين و المغتصبين ،

وجد زقاقاََ ما كان مظلماََ ،

دخله كالأزقة بالسابق ليسمع صوتاََ مكتوماََ ،

ركز بنظره علىٰ ذلك المكان ليلمح شباناََ يبدون أصغر منه سناََ مجتمعين بمكان واحد ،

و الصوت المكتوم يخرج من المكان الذي هم مجتمعون حوله ،

توجه ببطء شديد جداََ ،

خطوة ... خطوتان ... و ثلاثة ،

حاول التركيز بملامح الشخص هناك و لكن لم يستطع كون الظلام محيط بالمكان ،

و بعد عدة محاولات استوعب أنها فتاة ،

" هيي أنت " ، أردف آرماند ببرود قاتل و هو يتقدم من الفتيان ليلتفتوا دفعة واحدة ،

FORBIDDEN | محرمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن