CH. 24

103 7 6
                                    


' لَاْ أَكَادُ أَجِدُ إِلْهَامِيْ ! '

-----

خرج آرماند من الشركة لـ يركب سيارته التي جلبها الحارس قبل مدة من الآن ،

ركبها ثم قادها متجهاََ إلىٰ حضانة نيو هوب ،

كانت الحضانة بعيدة بعض الشيء كونها تقع في منطقة بعيدة عن الشركة و لكن لا بأس ،

كان يقود السيارة و مشاعر غريبة تخالجه ،

شعور بـ الضيق يعتصر قلبه ،

رفع سبابته اليمنىٰ لـ يضغط علىٰ زر الإتصالات و ينقر علىٰ رقم حبيبته زينة التي يعتلي اسمها القائمة ،

كان ينتظر أن تجيب و لكن لا إجابة حتىٰ بعد مرور الوقت ،

هذا ما جعل من الضيق يزداد و شعور بـ الريبة يتسلط عليه ،

أغلق عينيه لـ ثانيتين بـ يأس قبل أن يفتحهما و يضرب المقود بـ كفه و بقوة ،

ثم بدأ يتحدث بـ وهن و قهر و كأنها تسمعه و تسمع ما يتفوه به ،

" أين أنت صغيرتي ؟
و مالذي تفعلينه الآن يا ترىٰ ؟!
ما بال خافقي خفقاته تكاد تخرجه من مكانه ؟
أأنت بخير الآن ؟
الضيق يبعثر كياني و لا أكاد أشعر به سـ يغادرني بعد فترة قصيرة !
لماذا أشعر أننا لسنا لـ بعضنا زينتي ؟
لما أشعر أن البعد مقدر لنا حبيبتي ؟
أم أنها بسبب نظرتك المودعة لي قبل أن أغادر و أعود للبرد القارس الذي تلفح تيارات هوائه فؤادي ؟
أجيبي يا ساكنة نابضي و جنة عمري ! " ،

نقر مجدداََ علىٰ رقمها و كله أمل أن تجيب ،

غير عالم بها ممددة علىٰ فراش أبيض بارد كالذي كانت ترقد عليه عندما كان يقاوم تعبه و يداريها .

----

طرقت لويزا الباب قبل أن تدخل إلىٰ الغرفة 13-9 ،

رأت كارولين هناك فـ تقدمت منها بسرعة و هي تردف بـ قلق ، " مالذي حدث لها ؟! " ،

" لـ.لقد وجدوها ممددة علىٰ الأرض فاقدة وعيها و يبدو أنها كانت تبكي قبل أن يحدث ما حدث ! " ،

أجهشت كارولين بـ البكاء فـ عانقتها لويزا قائلة بـ مواساة ، " سوف تستيقظ و تكون بخير ، نحن معها ! كوني قوية يا طفلتي ! " ،

أومأت كارولين مبعدة رأسها عن كتف الأخرىٰ فـ تحدثت لويزا مرة أخرىٰ ،

" هيا عودي إلىٰ المنزل و ارتاحي قليلاََ ثم عودي غداََ " ،

FORBIDDEN | محرمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن