' أَسْبَحُ فِيْ مُحِيْطٍ وَرْدِيّ ، وَ فِيْ أَعْمَاقِهِ زُهُوْرٌ حَمْرَاءْ '-----
كان آرماند يراقب الأرجاء بـ عيون حادة و مظلمة بينما زينة تدس جسدها بين ذراعيه اللتان تبثان لها الدفء ،
لقد غربت الشمس و توارت عن السماء بالفعل و لكن نوراََ قليلاََ كان سراباََ لها قد بقي ينير الظلمات المسيطرة ،
" إنتظريني هنا صغيرتي " ،
لم ترغب زينة بـ تنفيذ أمر آرماند لها هذه للمرة فـ تمسكت بـ قميصه الأسود بخوف و عيناها المتوسعتان تنظران إليه ،
نفت بـ رأسها فأومأ آرماند بـ رضا مستقيماََ ثم مد كف يده اليمنىٰ لها مساعداََ إياها علىٰ الوقوف ،
سمعا حفيفاََ مجدداََ فـ صاحت زينة بـ فزع و قفزت في لحظة سريعة علىٰ آرماند متمسكة بعنقه ،
نظر إلىٰ عينيها مبادلاََ إياها نظراتها ثم وضع كفه الأيمن علىٰ وجنتها بـ رقة قائلاََ بـ حنان ، " لا تخافي و أنا معك جميلتي حسناََ ؟ " ،
أومأت زينة بالإيجاب فـ أمسكها آرماند من أسفل فخذيها المستوران بـ سروال طويل أسود اللون و ضيق جداََ كما أنه كان مصنوعاََ من قماش النايلون الشفاف ،
أمسكها آرماند من أسفل فخذيها رافعاََ إياها أكثر و جاعلاََ من ساقيها يحيطان خصره ،
تناست زينة أمر سروالها و ظلت متمسكة بـ عنق آرماند الذي كان يربت علىٰ ظهرها بـ يد و يثبتها بـ يد أخرىٰ ،
تقدم آرماند بـ بطء و عيناه تتحرك يميناََ و يسارا ،
الهدوء هو ما يسود في المكان ،
شعر آرماند بـ حركة بـ جانبه الأيسر فـ تحرك هو و بـ ذكاء للجانب الأيمن نحو المبنىٰ المهجور ،
سمع صوت الحفيف يتردد إلىٰ مسامعه فـ أنزل زينة بعد أن أردف ، " إسمحي لي زينتي " ،
أنزلها ثم استدار مجدداََ و بـ حركة سريعة منه ضرب ذاك الذي جعل من الخوف شعوراََ يتسلل إلىٰ قلب صغيرته ،
شهقت زينة بـ فزع عندما لاحظت سقوط المجهول و عدم تحركه لمدة ،
" آ.آرماند هل مـ.مات !؟؟ " ، تحدثت يـ تلعثم و قد وجهت أنظارها لـ آرماند الذي نفىٰ بهدوء قائلاََ بـ غضب مخيف كونه أصبح هادئاََ فجأة ، " ليس بعد طفلتي ! " ،
" مـ.مالذي تتحدث عنه آرماند ؟!! " ، سألته زينة بـ هلع كونها تخاف ببساطة من أمور كـ هاته ،
أنت تقرأ
FORBIDDEN | محرم
Romanceحبهما محرم بدينها بينما هو لا يفرط بأن يجعلها تقع في الخطيئة بسببه . هما مختلفان من كل النواحي و لكن الشيء الوحيد المشترك بينهما كان الحب . فهل سوف يكون الدين مانعاََ لحبهما ؟! أم أن هناك ما يخبئه القدر ؟! [ ZEINA AL.HATTAB - ARMAND SILVA ] - الحقوق...