' سَيُنْقِذُهَا مَلَاْكُهَا '-----
الصمت يسود في السيارة بينما يقود آرماند و زينة تجلس بجانبه ،
هي فقط تشعر بالخجل منه ،
" آرماند ؟ " ،
نظر لها نظرة جانبية مبتسماََ بخفة و نابساََ بحب ، " روحه " ،
شعرت زينة بالخجل أكثر فتورّدت وجنتاها و لكنها أجابت متساءلة محاولة تناسي الأمر ، " هل أنت من ترك ذلك الصندوق هناك بغرفتي ؟؟ " ،
تنهد بخفة و قد وضع عينيه علىٰ حبيبته الصغيرة ،
" باليوم الذي تركتك به في الجامعة توجهت إلىٰ المركز التجاري لأشتري لك ما يسليك كونك كنت متعبة آنذاك ، إشتريت ما تذكرت أنك تحبينه و أنا أفكر بوجنتيك الممتلئتين و في أنهما ستعجبانني إذا امتلأتا و عند خروجي و وصولي للسيارة وضعت ما اشتريته في حقيبة السيارة و صعدت " ، بدأ بالحديث و الحزن باد علىٰ ملامحه بينما زينة شعرت بالألم لما سببته لحبيبها ،
" عندما ركبت فتحت هاتفي لأتفقده كونه كان بالوضع الساكن فوجدت عشر مكالمات فائتة من آرناند و لم أنتظر فاتصلت به فوراََ ، أخبرني أن حريقاََ قد وقع في قسمكم و أخبرني كذلك أنهم لم يعثروا عليك ؛ فأتيت مسرعاََ و فؤادي يطالبني بالعثور عليك " ،
توقف عن الحديث معيداََ نظره للطريق ،
" لقد كان يوماََ مليئاََ بالألم و الحزن ، ذلك اليوم أنا مُنِعت عنك صغيرتي ! لم يكن سهلاََ رؤيتك ممددة علىٰ ذلك الفراش الأبيض بوهن و تعب بين الأطباء و الممرضين ، و عند استيعابي لـ أنهم لم و لن يسمحوا لي بالدخول لأني غريب عنك أخبرتهم بأنني زوجك و عندها سمحوا لي بزيارتك " ،
شعرت زينة بفراشات تحلق بمعدتها عندما سمعته ينطق كلمة ' زوجك ' و لكنها لا تنكر شعور الندم الذي احتلها لجعله يحس بهذا الألم و لجعله يعاني من أجلها ،
" أنا أعتذر منك عمّا سببته لك من آلام يا صغيري ! أنا آسفة حقاََ ! " ، تحدثت زينة معربة عن أسفها فنفىٰ آرماند يحاول محو الفكرة التي تكونت برأسها ،
" لا صغيرتي الجميلة لا تعتذري ، أنا سأكون ملاذك و سأكون لك الأمان الذي لا ينتهي " ، تحدث بصوته العميق و الرجولي معبراََ عن ما يجتاحه حالياََ فابتسمت زينة بهدوء و حب ،
" أنا أحبك " ، نطقت و ليتها لم تنطق فقد دعس علىٰ المكابح بقوة موقفاََ السيارة بمنتصف الطريق من هول صدمته ،
![](https://img.wattpad.com/cover/353981925-288-k871212.jpg)
أنت تقرأ
FORBIDDEN | محرم
Romansaحبهما محرم بدينها، بينما هو لا يفرط بأن يجعلها تقع في الخطيئة بسببه. هما مختلفان من كل النواحي ولكن الشيء الوحيد المشترك بينهما كان الحب. فهل سوف يكون الدين مانعاً لحبهما؟! أم أن هناك ما يخبئه القدر؟! ZEINA AL.HATTAB - ARMAND SILVA - الحقوق الأصلية...