CH. 13

342 19 11
                                    


' سَيُنْقِذُهَا مَلَاْكُهَا '

-----

الصمت يسود في السيارة بينما يقود آرماند و زينة تجلس بجانبه ،

هي فقط تشعر بالخجل منه ،

" آرماند ؟ " ،

نظر لها نظرة جانبية مبتسماََ بخفة و نابساََ بحب ، " روحه " ،

شعرت زينة بالخجل أكثر فتورّدت وجنتاها و لكنها أجابت متساءلة محاولة تناسي الأمر ، " هل أنت من ترك ذلك الصندوق هناك بغرفتي ؟؟ " ،

تنهد بخفة و قد وضع عينيه علىٰ حبيبته الصغيرة ،

" باليوم الذي تركتك به في الجامعة توجهت إلىٰ المركز التجاري لأشتري لك ما يسليك كونك كنت متعبة آنذاك ، إشتريت ما تذكرت أنك تحبينه و أنا أفكر بوجنتيك الممتلئتين و في أنهما ستعجبانني إذا امتلأتا و عند خروجي و وصولي للسيارة وضعت ما اشتريته في حقيبة السيارة و صعدت " ، بدأ بالحديث و الحزن باد علىٰ ملامحه بينما زينة شعرت بالألم لما سببته لحبيبها ،

" عندما ركبت فتحت هاتفي لأتفقده كونه كان بالوضع الساكن فوجدت عشر مكالمات فائتة من آرناند و لم أنتظر فاتصلت به فوراََ ، أخبرني أن حريقاََ قد وقع في قسمكم و أخبرني كذلك أنهم لم يعثروا عليك ؛ فأتيت مسرعاََ و فؤادي يطالبني بالعثور عليك " ،

توقف عن الحديث معيداََ نظره للطريق ،

" لقد كان يوماََ مليئاََ بالألم و الحزن ، ذلك اليوم أنا مُنِعت عنك صغيرتي ! لم يكن سهلاََ رؤيتك ممددة علىٰ ذلك الفراش الأبيض بوهن و تعب بين الأطباء و الممرضين ، و عند استيعابي لـ أنهم لم و لن يسمحوا لي بالدخول لأني غريب عنك أخبرتهم بأنني زوجك و عندها سمحوا لي بزيارتك " ،

شعرت زينة بفراشات تحلق بمعدتها عندما سمعته ينطق كلمة ' زوجك ' و لكنها لا تنكر شعور الندم الذي احتلها لجعله يحس بهذا الألم و لجعله يعاني من أجلها ،

" أنا أعتذر منك عمّا سببته لك من آلام يا صغيري ! أنا آسفة حقاََ ! " ، تحدثت زينة معربة عن أسفها فنفىٰ آرماند يحاول محو الفكرة التي تكونت برأسها ،

" لا صغيرتي الجميلة لا تعتذري ، أنا سأكون ملاذك و سأكون لك الأمان الذي لا ينتهي " ، تحدث بصوته العميق و الرجولي معبراََ عن ما يجتاحه حالياََ فابتسمت زينة بهدوء و حب ،

" أنا أحبك " ، نطقت و ليتها لم تنطق فقد دعس علىٰ المكابح بقوة موقفاََ السيارة بمنتصف الطريق من هول صدمته ،

FORBIDDEN | محرمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن