' لَمْ يَعُدْ يُجْدِيْ أَسَفْ '-----
ظل يطالع ابتسامتها و مشاعر جميلة كوجهها تدغدغ قلبه ،
" آرماند ما الذي تفعله هنا ؟! " ، أردفت بلطف بعد أن فتحت عيناها فاستيقظ هو من شروده ،
" أين كنت زينة ؟!! أبحث عنك كالمجانين و بالنهاية تكونين هنا و بمكان معزول هكذا !! " ، تحدث بغضب مصطنع أتقنه و لكنه بتصنعه هذا لا يعني أنه ليس غاضباََ بالطبع ،
" أنا آتي هنا دائماََ ، لقد أصبحت تعرف مكاني السري الآن ! تستطيع مشاركتي إياه و لكن لا تخبر أحداََ عنه " ، تحدثت زينة و هي ترفع سبابتها أمام شفتيها فتحركت عينا آرماند لشفاهها تلقائياََ ،
" و لكن ما الذي تفعله هنا ؟! ألا يجب عليك أن تكون مع حبيبتك ؟ آلاميا ! أنا جيدة بحفظ الأسماء " ، أكملت حديثها لتغمز بنهايته بشكل مرهق لقلب آرماند ،
" لنعد للمنزل " ، أردف ببرود و قد استعاد وعيه فنفت زينة بلطف ، " لا ! " ،
" قلت هيا زينة " ، كرر آرماند حديثه فعقدت زينة حاجبيها بطفولية قائلة بصوت متذمر ، " قلت لا أيها العملاق ! " ،
تنهد آرماند ماسحاََ وجهه بنفاد صبر ، " هيا زينة لا تتعبيني " ، أردف بصوت هادئ فابتسمت زينة بشر مردفة بمكر أطفال استلطفه آرماند ، " أنظر ... سنلعب ثلاث ألعاب بسيطة إن فزت أنا لن نعود للمنزل و ستأخذني للملاهي و تشتري لي المثلجات و إن فزت أنت سنعود للمنزل كما تشاء " ،
تأفف آرماند ثم قال بصوت ضَجِر ، " حسناََ ، ما هي ؟ " ،
" أولاََ سنلعب حجرة ورقة مقص و إن لم تفز سننتقل للعبة الثانية و بهذا سأكون قد أحرزت نقطة و اللعبة الثانية هي أنني سأركض و ستحاول أنت أن تمسك بي و إن أمسكت بي - و هذا مستحيل بالطبع - ستفوز و اللعبة الثالثة هي أن نجمع التوليب من أبعد نقطة بالحقل في مدة معينة و من يجمع أكبر قدر ممكن يفوز ، إتفقنا ؟! " ، شرحت هي ما سيلعبونه فأومأ آرماند بعدم اهتمام ،
" هيا " ، نطقت زينة فوضع كل منهما قبضته علىٰ راحة يده ليردفا بنفس الوقت ،
" حجرة ورقة مقص ! " ،
فازت زينة بالجولة الأولى فصاحت بمرح و هي تلتف حول نفسها ،
" حجرة ورقة مقص ! " ، نطقا مرة أخرى ففازت زينة كالمرة السابقة فضحكت بصوت عالي علىٰ ملامح آرماند التي تغيرت ،
" الجولة الأخيرة " ، قالت زينة بصوت حذر جداََ ،
" حجرة ورقة مقص ! " ،
أنت تقرأ
FORBIDDEN | محرم
Romanceحبهما محرم بدينها بينما هو لا يفرط بأن يجعلها تقع في الخطيئة بسببه . هما مختلفان من كل النواحي و لكن الشيء الوحيد المشترك بينهما كان الحب . فهل سوف يكون الدين مانعاََ لحبهما ؟! أم أن هناك ما يخبئه القدر ؟! [ ZEINA AL.HATTAB - ARMAND SILVA ] - الحقوق...