CH. 28

213 16 12
                                    


سـورة البـقـرة - القـارئ إسـلام صبـحي
عند العلامة [°°]
- يرجىٰ تقديم المقطع قليلاََ حتىٰ بدء التلاوة -

...

' كَانَ بُعْداََ فَرِيْداََ مِنْ نَوْعِه '

-----

خرج آرماند من المستشفىٰ و هالة مخيفة تحيط به ،

توجه إلىٰ سيارته التي أوقفها أمام المستشفىٰ لـ يركبها ثم قام بـ تشغيلها ،

لم يشعر بـ رغبة في ربط حزام الأمان خاصته فـ انطلق و هو لا يكلف ذاته أي مشقة لـ ارتداء ذاك الحزام ،

قام بـ فتح الخريطة علىٰ شاشة السيارة ثم بدأ يتتبع السهم الأحمر ،

كان الصمت يسود في السيارة و لكن عقله يأبىٰ الصمت ،

كان يشعر بـ تشتت كبير في رأسه و أفكار سيئة جداََ قد بدأت تتكاثر في عقله ،

كان يحاول رفضها و لكنه لا يستطيع !

لا يملك القوة و الجرأة لـ فعلها !

شعر بـ شيء ينسكب من أنفه لـ يضع يده هناك و يرىٰ أن هناك دماءََ تتساقط بكثرة ،

" لا ! أرجوك ! " ، تمتم بـ توتر و هو يفتح محفظة السيارة باحثاََ عن أدويته ،

و لكنه تذكر أنه رماها منذ أن سافرا والديه ،

" يا إلهي ! " ،

بدأت رؤيته تتشوش فـ تدارك الوضع و هو يتوقف علىٰ جانب الشارع العام ،

عقله يعمل باحثاََ عن شيء يستطيع به تهدئة نفسه فـ تذكر ما أرسلته له زينة البارحة لـ يمسك هاتفه و أنفاسه بدأت تثقل ،

فتح هاتفه لـ يفتح المقطع فوراََ و لكن إبهامه تحرك بـ غير قصد لـ يفتح مقطع آخر ،

[°°]

لم يفهم مالذي حدث و لكن شيئاََ ما أخبره أنه القرآن الكريم ،

أراح رأسه علىٰ الكرسي و هو يراقب عروقه الظاهرة ،

يستمع إلىٰ ذلك الكلام الذي كان و لا زال يبعث بـ الراحة إلىٰ قلبه ،

يشعر أن كيانه يرق و يلين لـ هذا ،

و الأوردة بدلاََ من الدم تحمل الرخاء و معها سلام ليس قبله سلام ،

" فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٞ فَزَادَهُمُ ٱللَّهُ مَرَضٗاۖ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمُۢ بِمَا كَانُواْ يَكۡذِبُونَ (10) وَإِذَا قِيلَ لَهُمۡ لَا تُفۡسِدُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ قَالُوٓاْ إِنَّمَا نَحۡنُ مُصۡلِحُونَ (11) أَلَآ إِنَّهُمۡ هُمُ ٱلۡمُفۡسِدُونَ وَلَٰكِن لَّا يَشۡعُرُونَ (12) " ،

FORBIDDEN | محرمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن