CH. 12

345 18 58
                                    


' لَاْ يَدْرُونَ مَالَّذِي تَكَبَّدَتْهُ رُوْحِيْ مِنْ أَجْلِهِمْ '

...

الأغنية عند العلامة [°°]

-----

" آرماند أنا ... " ، تحدثت زينة بتردد و هي لا تريد أن ترد علىٰ ما قاله ،

فهي تعلم أنه ليس مخطئاََ ،

" أنت ماذا زينة ؟ أنت ماذا ؟! هل أنت تحتاجين لقول المزيد لي ؟ هل أنت فقط تشعرين أن ما قلته ناقصاََ ؟ هل أنت ... هل أنت حقاََ تشعرين بأنني أناني ؟ " ،

" آرماند لا ! " ، نفت ما قاله محاولة نفي هذه الفكرة من رأسه ،

" لا آرماند ليس كذلك ، أنظر أنا أعلم أنك غاضب مني و لك الحق بذلك .. " ، تحدثت زينة و آرماند فقط يستمع ببرود و هدوء و عينيه الغرابيتين تنظران لها و هو يشابك كفيه أمام وجهه مسنداََ ذقنه عليهما ،

" اجلسي زينة " ، أمر ببرود فنفذت هي ما قاله و جلست واضعة كفيها علىٰ فخذيها و تلعب بأصابعها بتوتر كبير ،

" أنا آسفة آرماند لم أقصد ذلك ، أنا فقط طفلة غبية لا تستحق لطفك ! أنا أعلم أن أسفي لن يجدي نفعاََ و لكن سامحني أرجوك أنا لا أقوىٰ علىٰ هذا ! " ،

" لا تقوين علىٰ ماذا زينة ؟ " ، سألها ببرود و هو يعلم إجابة سؤاله لكنه يريد أن يسمعها منها ،

" عـ.علىٰ غضبك مني آرماند " ، أجابت بتلعثم بداية حديثها و قد رفعت عيناها اللامعتين تنظر إليه عندما نطقت اسمه ،

شعر آرماند بمشاعر جميلة تغزو قلبه عند سماعه لها تنطق اسمه ،

" كل ما فعلته كان لأجلك زينة ، و لكن ... " ، تحدث بصوته العميق و البارد كعادته و لكنه توقف متردداََ بنهاية حديثه و قد عاد للخلف متكئاََ علىٰ ظهر الكرسي و موسعاََ ساقيه بمشهد رجولي خاطف لأنفاس زينة التي قالت بأمل ، " و لكن ؟ " ،

" لا تكرريها مجدداََ يا صغيرة " ، أكمل حديثه بحنان و قد رقّت نظراته عكس ما كانت عليه ،


" لن أفعل أنا أعدك عملاقي ! " ، أجابت بهدوء و قد شعرت برغبة باحتضانه و لكنها لم تفعل ذلك ،

إستقام آرماند من مضجعه متقدماََ لزينة و وقف أمامها بينما ظلت زينة قاعدة علىٰ الكرسي و هي تنظر له بذهول ،

أخذها من يدها بهدوء و صمت كبير ثم عانقها حاشراََ رأسه بعنقها المستور بحجابها زهري اللون ،

FORBIDDEN | محرمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن