P18

10.5K 392 73
                                    


<ام همام>
تقراء قران بعد ما خلصت صلاه الوتر ، استغفرت وسبحت ، حطت المصحف ورفعت كفوفها تدعي وتبكي ، خلصت دعاء والتفتت تشوف همام داخل عندها ، نطق : يُمه ؟
ام همام مسحت دموعها : عيون امه ،
همام جلس قريب منها : يُمه ليش تصيحين ؟ اختي ولقيناها ، ليش الزعل ؟
ام همام بهم : خايفه يا همام خايفه تكون ما تبينا ،
همام مسك كفوفها : لاتخافيين يُمه ، طبيعي انها بتستغرب الوضع ، خليها فتره حتى تتعود وتستوعب الي يحصل لها ، تراه شي مو هين ، اذا هي تبينا بترجع لنا صدقيني ،
ام همام : ان شاءالله ، ان شاءالله ،
اخذ نفس بضيق وطلع من الغرفه يتنهد ،

،
<اليوم الثاني>
صحت ترف من النوم وابتسمت من شافت نفسها نايمه بحضن ابوها وبدر بجانبها ، وقفت بشويش لتطبع قُبله على جبين ابو بدر وبدر ، انسحبت وراحت للمطبخ ، قعدت تسوي لهم انواع كثيييره من الفطور ، بيض ، فول ، فاصوليا ، مقبلات ، بعد ما انتهت لفت تفتح الدرج وشافت خليط البان كيك، ابتسمت تاخذه وتسوي بان كيك ، حطته بصحن كبير وصبت فوقه العسل ، وحطت بجانبه اطباق الفطور وكاسات الشاي ، رفعت نظرها تشوف بدر واقف عند باب المطبخ يشوفها ، نطقت : صباح الخييير ،
بدر نطق : صباح النور ، وش تسوين ؟
ترف ببسمه : اسوي الفطور ، اشتقت اسويه لككم ،
تقدم يحضنها ونطق : والله للحين مو مستوعب انك عندنا بالبيت ولاني متعود ،
ترف : تعود الحين ،
ابتعد بدر يناظر الاطباق الي منظرها يشهي حييل ، جلس على الكرسي ولف من سمع صوت ابوه ، فزت ترف تقبل راسه وتصبح عليه ، جلسوا يفطرون بسعاده بعد ما التم شمل العائله من جديد ، بدر وهو ياكل قطعه من البان كيك : يُبه ،
ابو بدر : هلا ،
بدر ناظر لـ ترف واكمل : خالاتي وعماني كلهم بالمستشفى ،
ابو بدر فز بخوف : بسم الله وش صصاير ؟
بدر : ليالي انخطفت امس ووتين اغمى عليها وما صحت ، حتى خالتي ام عزام بالمستشفى ،
ترف وقفت بخوف : بدر تكفى ودينا للهم ،
بدر هز راسه : ان شاءالله اجهزوا بشغل السياره ،
مشت ترف وما اكملت فطورها ولبست عبايتها بسسرعه ، الفتت تناظر ابوها وبدر الي جايين وركبوا السياره وركبت خلفهم ، وانطلقو متوجهين للمستشفى،

،
<بالمستشفى>
بهاج بقلق يسال الدكتوره : ليش ما صحت للحين ؟؟
الدكتوره : الضربه جت قويه جدا براسها ، مما سبب بارتجاج وتشويش عندها ، ما اعرف متى راح تصحى ولكن ندعي ربنا انها ما تدخل غيبوبه ،
ام يوسف ببكاء شدت على كفوف وتين وهي تدعي ، ابو يوسف ربت على كتف ام يوسف ،  ويوسف تنهد من كثر المصايب وطلع وهو مهموم ، جلس على كراسي الانتظار وضغط على كفه من الصداع الي لاعب فيه لععب ، التفت يشوف بدر متقدم لهم وخلفه ابوه وبنت ماسكه كف ابو بدر ، تنهد وابتسم شبه ابتسامه يوم شاف ابتسامه بدر الي واضحه على ثغره ، قرب بدر يسلم عليه ويسأل عن الاحوال ، ونطق : اهلي جايين يتطمنون عليكم ، اي غرفه ؟
يوسف اشر على غرفه : هذي غرفه خالتي ام عزام ،
واشر على ثانيه : وهذي الغرفه الي فيها اهلي ،
ترف هزت راسها ومشت لغرفه وتين ، وخلفها ابو بدر ، فتحت الباب بشويش وبهاج من شافهم انسحب من المكان ، تقدمت توقف عندهم وتشوف وتين الي راسها ملفوف بشاش وغايبه عن الوعي ، تنفست بضيق ولاحظت نظرات ام يوسف وابو يوسف المتعجبه لها ، شالت النقاب تناظر ملامحهم المصدومة ، ام يوسف بعدم استيعاب : ترف ؟
ترف : سّمي ؟
وقفت بسرعه تحضن ترف وهي تبكي مو مصدقه وابو يوسف،بادل ابو بدر الابتسامه ، ام يوسف بنحيب : ترفف ويين كنتتي يا ترفف ؟ ليشش تركتيناا
ابو بدر طلع من المكان ونطقت ترف ماسكه نفسها لا تنهار : مجبورره يا خاله والله ،
تراجعت ام يوسف كم خطوه للخلف وباست جبين ترف : الحمدلله ياربب ،
ضحكت ترف على فرحتها ولفت تشوف عمها ابو يوسف فاتح كفوفه ، اندفعت تحضنه وتدفن راسها بوجهه ، بادلها الحضن بحنان ، حضنهم كان صامت والصمت احياناً افضل من الكلام ، ابعدها بهدوء يقبل راسها وهم فرحانين حييل بوجوودها ورجوعها ،
ترف بتساؤل : وين ابتهاج ؟
ابو يوسف : راحت لخالتها ، شوي وتجـ،،
قطع كلامه من شاف ابتهاج داخله عندهم ، عقدت حواجبها باستنكار تشوف ترف الي امامها ، ترف ابتسمت على صدمتها ومدت كفها تصافحها : ابتهاج ما اشتقتي لي ؟
ابتهاج بفهاوه مدت كفها الايمن تبادلها المصافحه ، ترف ضحكت : وش فيك ؟
ابتهاج : مين انتي ؟
ترف : وش رايك مين تشوفين ؟
ابتهاج بعدم تصديق : ترف ؟
ترف بموافقه : بشحمها ولحمها ،
تغورقت عيون ابتهاج بالدموع وقربت ترف تحضنها : لا لا لا ليشش البكاء ؟
ابتهاج ما تحملت وانهارت تبكي وتشد بحضن ترف بدموع كلها فرح ، رفعت ترف راسها تستجمع قوتها ، نزلت نظرها تشوف ابتهاج الي تمسح دموعها وتنطق بصوت متقطع من البكي : و و ويين كنتتي يـ يا ترفف ،، لـ ليشش تتركيينا اشتقنا لك ممره ،
ترف رجعت تحضنها ببسمه ، ابتعدت ابتهاج عندها واشاحت بنظرها عن ترف ، ترف بضحكه : افهم انك زعلانه كذا ؟
ابتهاج صدت بدون رد ، ترف لفت : اجل خلاص بختفي من جديد عنـ،،
وقفت من حست بابتهاج تمسك كفها وتمسح دمعتها بكفوفها ، نطقت ترف : ها زعلانه ؟
ابتهاج بنفي: لا ،
ترف جلستها: طيب خلاص لا تبكين ،
ابتهاج بدموع فرح : مبسوووطه مرره !
وقعدوا يسولفون ومبسوطين وام يوسف تطالعهم ببسمه،

يا عواصف الدنيا هُبي..وطيري مع هبوبك سنينيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن