بحثوا عن ترف بجنون بس مالقوها ، دفنوا ام بدر ومرت ايام العزاء كئيبه ، للحين يبحثون عن ترف ، بلغوا الجهات الامنيه وطوقوا المكان بحثًا عنها لكن ما فيه اي فايده ،
ببيت ابو عزام بـ اخر ايام العزاء ، ابو بدر يتوسط المجلس والناس تواسيه ، بدر على يمينه وعزام على يساره ، كان زعلان بالحيل على ابوه الي كان معهم ولا له وجه يطالع بولده بعد فعلته الشنيعه ، اخذ نفس يوقف يستقبل اخر المعزين ، انتهت ايام العزاء وكل شخص غرق بعالمه الخاص ،
عند بدر ،
الي طلع من بيت ابو عزام مهدود حيله ، ركب سيارته يبغى يهرب من كل شي بالحياه ، شغل السياره بينطلق بس استوقفه عزام الي جاي له و نطق: وين رايح يا بدر ؟
بدر : اتركني ياعزام اتركني ،
عزام بنفي ركب معه : والله ما أخليك لحالك ،
بعد ما ركب عزام ، بدر دعس فرامل منطلق يبغى يبعد عن اي ضجيج بالحياه ، مشى لساعات وساعات ، يحس انه مُبعثر بداخله، وقف بعد ما حس انه بعد كثيير نزل من سيارته والوقت كان بعد العصر ، تنهد بضيق واتكى على الكبوت ، جاء عزام واتكى معه ،
عزام نطق : وش حالك ؟
بدر بهم : أسواء من ما تظن يا صاحبي ،
فز عزام لـ بدر : افا وانا ولد صالح ، انطق يا بدر انطق لا تكتم بوح الي بصدرك ،
بدر تنهد يمسك نفسه : حلمت فيها ،
عقد حجاجه عزام : بـ ترف ؟
بدر هز راسه بمعنى اي : كانت مُقيده وطايحه بالارض وفيه شخص ما اعرفه يضربها ، يييا عزام كانت تصيح وتناديني تطلب مساعدتي تطلبني انا ! ! لبيت مُناداتها بس ما تسمعني ! اختي تبيني جنبها وانا ويني ووينها ! ما ادري عن هوى دارها ولا ادري وش حالها ! تعببت وربي تعببت حييل ،
عزام سكت وشد بيده وعروقه برزت ، مسك نفسه لا يبان على ملامحه ،وقعد يسمع لـ بدر واكمل بدر وهو ينطق بحزن شديد:
حلمت فيك البارح كنك تناديني ،
سمعت صوتك يناديني ولبيته ،
_
وفزيت مفزوع الا وينك وويني ،
اثاريك حلم على الواقع تمنيته ،
_
مسح بدر شعره بـ يده وتنهد ،
عزام بضيق : لايضيق خاطرك وانا اخوك ، قول لي الي بخاطرك خلنا نتشارك حزننا ،
بدر اكمل يفضفض بس عن طريق الشعر ، يحس ما يقدر يوصف شعوره سوى الشعر ، يشعر بالخذلان من كل شي حوله ، فقد امه وبعدها فقد اخته ، امه توفت بالسرطان واخته هربت ، امه ما كانت تقدر تفرح بالاطفال من جديد وترف اتُهمت ظلم وعرفت انها مُتبناه ، الحياه كأنها اخذت هموم الدنيا كلها وقسمتها بينهم ، ابوه ما يقوى يسوي شي العمر لعب فيه لعب ،وجده هو ساس البلا ، تذكر ابيات توصف وضعه حرفيًا ، الفرحه الي يتلقاها بدنياه يحسها شحوح ، يسأل نفسه طول الوقت ، ترف وين ؟ منهي معه ؟ تاكل تشرب ؟ تضحك تبكي ؟ وش حالها تعبانه ؟ بخير ؟ يحس نفسه ضاييع وبالحيل بهمومه ، ويحس دنياه ضاقت بها الوسيعه ،
اخذ نفس يكمل :
" اه يا جود الحزن "
وياي وفي الفرحه شحوح ،
_
ضايع بهمومي الغبراء
بوّسط المعمعه ،
_
اشتكي لوسادتي دنياي
واسمعها تنوح ،
_
" كنهّا بعضي وبعضي "
وينهو ومنهو معه ؟ ،
_
عزام ربت على كتفه وكانه يقوله انا معك منت لحالك المُشتت والضايع ، مرت دقايق وكل واحد سرح بخياله وعالمه ، كان بينهم شي مُشترك يفكرون فيه وهي (ترف ) ما حسو بالوقت الا يوم غربت الشمس ، و ركبوا السياره راجعين للديره ،

أنت تقرأ
يا عواصف الدنيا هُبي..وطيري مع هبوبك سنيني
Narrativa generaleالقصه : [اب مجهول يقف امام احدى غرف المستشفى ينتظر ولاده زوجته ويدعي انها ما تلد بنت ، تخرج مُمرضه من الغرفه وقالت له زوجتك جابت بنت وولد توأم، انصدم واخذ ابنته الرضيعه ليرميها امام المسجد ويبتعد ، خرج شخص من المسجد يشوف الطفله الرضيعه واشفق عليها...