تذكرت بنتها المفقوده وشافت الشبه الي بين ترف وهمام ، ما جاءها شك ولو لثانيه انها تكون مو بنتها ، هذا قلب الام يعرف ضناه ، شلون ما تعرفها وهي حملت فيها شهور ، وفكرت مليون مره باسمها ، شلون ما تتذكرها وهي يوم كانت ببطنها تفكر بالمستقبل انها تعيش بنتها احسن عيشه ،
وتجمعت الدموع بمحاجرها وهي تنطق بصوت ضعيف وواهن : بـ بنتي ؟ ،
ترف تراجعت كم خطوه لوراء باستغراب واستنكار شديد ، بالاول تقابل شخص نسخه عنها ، والحين حرمه تبكي وتناديها بنتي ، ما تفهم شي ولا تستوعب حاجه ، داخلها رعود وبرق يفتكون فيها فتك، شاف همام نيتها للهروب وركض يسحبها له ، جُن جنون ترف وحاولت تبعده وهي تصرخ وتبكي : فكككننيي ابعدد عنيي وخروا عنيي !
همام يحاول فيها تهدا : اهدي ، اهدي ،
ترف رفعت كفها و ضربته بقوه على وجهه وتراجع همام لوراء بالم ، طالعتهم بخوف وهي تشهق : من انتتم ؟ ميييين ؟ وشش تبوون منيي ؟ !!!
ام همام بدموع : بنتي بنتي والله انك بنتي ،
ترف غطت اذنيها : مااانيي بنتتتك مااني بنتك ، مانييي بنت اححد ! اعتقوني اذبحوووني بس فكوووني من هالحياه وجنانها فكووني ، يييييممه وييينك يا يممه خذينيي معكك ! ييممه ضاقت الدنيا علي ، ييمه ليتني مت معك ولا عشت بعدك يووم ،
انهارت تطيح بالارض تصيح وترجف برعب ، ضمت نفسها بنفسها ونزلت راسها ، ونزل شعرها البُني المماثل لـ شعر همام ، حست بصداع فظيع ، ما تقدر تتحمل اكثر من كذا ، حست بدوخه وتماسكت ،،
<عزام>
صحى من النوم وطلع على طول من الفندق متوجه للبيت الي امس شاف ترف فيه ، عقد حجاجه يشوف فيه سياره قدام البيت وباب البيت مفتوح نصفه ، رجف قلبه من سمع صراخها ومُناداتها لامها ، بدون تفكير فتح الباب وجمد يشوفها منحنيه وتبكي وتشاهق ، وهمام واقف قريب منها هو وامه ، ما اهتم لاحد سوى لـ ترف الي تبكي وما انتبهت لدخوله ، تقدم لها بهدوء وانحنى بطوله على رجوله ووجه صار مقابل وجهها ونطق : ترف ؟
ترف حست صوته مألوف ويشعرها بالحنين ، الصوت الي فقدته صوت اشتاقت تسمعه ، رفعت راسها وشهقت تشوف عزام قدامها ، حست بالامان الي فقدته من زمن ، اخيرا شافت شخص تعرفه ، رمشت اكثر من مره تستوعب الي امامها ، عزام شافها ترفع راسها ، وناظر عيونها الوساع غرقانه بالدموع ، مقدمه انفها حمراء من البكاء ، شعرها لامس وجنتيها بسبب دموعها ، شهقت بقوه يوم شافته ، بدون اي مقدمات رمت نفسها بحضنه تصيح وتبكي ، ما تحمل عزام مظهرها وقال بصوت مهزوز : لاتكسريني يا ترف لا تكسريني ، دموعك غاليه علي لا تنزل !
ترف بعد كلامه زادت شهقاتها ، مو مصدقه عيونها ، لقاها عزام ، لقاهاا ! عزام يحبها ، عزام يهتم فيها ، محد سال عنها الا عزام ، محد لقاها الا عزام ، شدت على حضنه تبكي وتدفن رأسهآ بحضنه اكثر واكثر ، تبي تحس بالامان ، تبي تطمن قلبها الي تزيد ضرباته مع كل دمعه تنهمر من عيونها ، اخذ نفس يوقفها ووقفت وهي تشاهق ، مسح على راسها بحنيه وقبله بهدوء ، لف على همام وام همام الي يطالعونه بنظرات استنكار ، لاحظ الشبه الكبير بين همام وترف ، ما اعطى الموضوع اي اهتمام ، كل همه الان يبعد ترف عن هالمكان ، لف من سمع شهقه وشاف مزون واقفه تطالعهم بصدمه،
نطق عزام : جيبي لها شي نغطيها فيه ،
مزون بتعجب : من انت ؟
عزام بحده : اخلصي علي مو وقت الاساله !!
هزت مزون راسها و راحت تجيب له عبايه وطرحه ، عطتها عزام وهي تعدل شيلتها الي على راسها وتغطي شعرها، اخذ عزام العبايه ومسك كتف ترف يلبسها اياها ، وهو يتأملها، ترف طالعته ولحنيته الزايده وزادت دموعها ، مد اصبعه الابهام يمسح دموعها ونطق : ليش الدموع يا ترف قلبي ؟
ترف طالعته بصمت تحاول تخفف شهقاتها، لف الطرحه على راسها وغطى فيها وجهها ومسكها مع خصرها يحضنها ويطلع فيها من البيت، استوقفه وقوف همام ومزون امامه ،
نطق بعصبيه: وش تبون ؟ ابعدوا بنطلع !
مزون برفض : ما بتطلع وتاخذ ترف ، وبعدين ليش مبكيها ؟
عزام بحده : اسالي المريض الي جنبك ليش بكاها،
دفعهم يسحب ترف معه وركبها السياره وانطلق مبتعد عن هالديره ،
![](https://img.wattpad.com/cover/371534976-288-k771467.jpg)
أنت تقرأ
يا عواصف الدنيا هُبي..وطيري مع هبوبك سنيني
General Fictionالقصه : [اب مجهول يقف امام احدى غرف المستشفى ينتظر ولاده زوجته ويدعي انها ما تلد بنت ، تخرج مُمرضه من الغرفه وقالت له زوجتك جابت بنت وولد توأم، انصدم واخذ ابنته الرضيعه ليرميها امام المسجد ويبتعد ، خرج شخص من المسجد يشوف الطفله الرضيعه واشفق عليها...