36 - الزَوَاجُ السِيَّاسِي

433 56 52
                                    

اِضغط على نجمة
تنير هذا الفصل،

أترك تعليقا لطيفا
عندما تجد ما يثير
اِهتمامك.







الزَوَاجُ السِيَّاسِي

تخلصت ماريانيال من الدوق الأكبر بشق
الأنفس،وكررت مرات عديدة أنها بخير،
وأن إحمرار وجهها ليس بسبب الحمى،
لقد كذبت في المرة الماضية متحججة
بشمس الظهيرة،لكن في هذا الليل الذي ليس
به أشعة شمس ، لم تجد كذبة تقولها
سوى أنها ربما سبب دواء الأعشاب الذي
تتناوله أعراض جانبية لها.

لم تعرف أبدا ما الذي دفع نتانيال لفعل
مثل هذا التصرف،لقد قبلها ،نعم قبلها.

لمست ماريانيال شفتيها بأطراف أصابعها،
شعور ملمس شفتيه يشبه النسمة ،
لقد كانت قبلة خفيفة جدا ولطيفة جدا
حتى أن الذهول الذي شعرت به كان أكبر من تلك اللحظة التي مرت في رمشة عين.

صعدت ماريانيال إلى السرير ثم سحبت
اللحاف لتغطية معظم رأسها ولم تترك إلا أنفها
و زوج من العيون الجميلة المتلألئة ،هذه القبلة اليوم
أعادتها إلى يوم عيد ميلاد الإمبراطور عندما
قبلها نتانيال،

كان عقلها مليئا بمشهد نتانيال وهو يقبلها، فقد
كانت خرقاء للغاية ،ولم يكن لديها الخبرة
سوى من كلمات سيسيل وهي تتفاخر لها
عن كم من الرائع أن يقبلها جاسبر

،عندما دفعها إلى جذع الشجرة وقبلها أذهلت
،نبض قلبها مثل الطبول في ساحة المعركة،
ولم تعرف وقتها ما الذي يجب أن تفعله، قبلها
نتانيال لفترة طويلة ولم يتركها إلا بعد أن
ضربت كتفه تستجدي الرحمة.

دفنت وجهها في الوسادة ثم تذكرت القبلة
الآن في الممر واِعترافها،ثم شعرت أن قبلها
ينبض بشكل أسرع وأصبح وجهها ساخنا،

لكن كان هناك بعض الحلاوة التي لا توصف
في قلبها عندما أغلقت عينيها،لم تستطع إلا
أن تجعد زوايا شفتيها.

في تلك الليلة العاطفية في قلب ماريانيال
فكرت حتى في أسماء أطفالها من نتانيال،
كان هناك سنوات طويلة من الحب والسعادة
تخيلتها معه،

زوجها وأطفالهما، صنعت عائلة حلوة معه
في خيالها.

إن عقل الفتيات لا يهدأ أبدا ،إنهن يهتممن
بالتفاصيل وبمجرد سقوطهن في الحب فإنهن
يصنعن حياة زوجية كاملة مع الرجل الذي
ربما هو الآن نائم .

في صباح اليوم التالي اِستيقظت ماريانيال
مع صوت قرع الطبل في مقر الفرسان
الذي لم يكن مسموعا جدا ،لكن هذا كان
هو الوقت الذي تعودت على الإستيقاظ
فيه منذ أن كانت في قصر ولي العهد.

 The flower Of The Fragrance Of Kings Where stories live. Discover now