فَارِسٌ مُهْمِلٌ
دخل نتانيال إلى حديقة الورود يبحث بعينيه عنها لكن لا وجود لأثرها، لقد أسرع بإنهاء الجلسة فقط من أجل لقاءها ،إتجه نحو الكرسي الخشبي في وسط الحديقة وجلس هناك ،عاد بذاكرته إلى اليوم الأول الذي رآها فيه وكيف كان مظهرها جميلا وهي تجلس هنا وتحمل الكتاب بين يديها وتقرأ منه بصوتها الرقيق .
تذكر صوت ضحكتها الناعمـة وكيف أنها لم تخجل ولم تغطي فمها .
[ ناتي ]
هذا الإسم المختصر لم يعجبه ولكن عندما نطقت به من بين تلك الشفاه الممتلئة وهي تصنع أجمل إبتسامة رأها أعجبه أنه منها.
[سأحب هذا اللقب منها فقط]
لا يعرف كم من الوقت قضاه وهو يجلس على الكرسي لذلك أخذ يتجول بين الورود دون أن يزيح إنتباهه عن المدخل .
وصل الأمر به إلى شجرة الصنوبر الكبيرة في الحديقة إستند عليها يغمض عينيه .
"ربما لن تأتي ..لكنها أعطت وعد"
صوت الخطوات البطيئة التي تقترب منه شد إنتباهه كاد أن يسحب خنجره ولكن الرائحة اللطيفة التي داعبت أنفه جعلته يتراجع .
[ها قد أتت]
[لماذا لا تصدر صوتا]
عند فتح عينيه كانت أجمل بكثير مما كانت عليه في اليومين الماضيين .
[هل تزداد جمالا كل يوم أم أنا فقط من يبالغ]
العباءة الخضراء الداكنة التي تغطيها ،والتي لا تظهر إلا وجهها الصغير حتى أن شعرها الأسود لا يظهر.
[لماذا تخفي وجهها هل كانت تهرب]
[أوه إنها حتى لم تنتبه أني أرى كيف هي شاردة بي]
[تبا ..نظراتها]
تأملت ماريانيال الرجل أمامها إنه لا يحمل أي شيء في يديه.
[هل نسيه]
تقدمت ماريانيال تقف على بعد خطوات منه بعد أن قام بإغاظتها بكلماته .
"هذه لأجلك"
رفعت السلة التي كانت تحملها في يدها نحوه إلتقط
السلة .
"دعينا نذهب هناك"
أشار بذقنه ناحية الكرسي في وسط الحديقة
YOU ARE READING
The flower Of The Fragrance Of Kings
Fantasy||زهرة عطر الملوك|| | الرواية من وحي خيال الكاتبة ولا يجوز الإقتباس بكل أنواعه وإلا سأعرض صاحبه للمسائلة القانونية. | | تندرج هذه الرواية تحت مسمى الرومانسية البطيئة.| " لا يجب أن تجلس هكذا أنت ولي العهد" "حتى أمام المرأة التي أحبها" الرجل الذي وقع...
