تُشْبِهِينَ الأَرْنَبَ
خرج نتانيال من قصره قبل موعد المسابقة بساعة كاملة متجها نحو البوابة حيث تم تجهيز حصانه، إمتطاه بخفة فارس.
" ما يزال الوقت مبكرا سموك ؟ "
أرغان كان أيضا مستعدا لمغادرة العاصمة باكرا لمهمته ،لكنه تفاجأ برؤية ولي العهد يغادر في هذا الوقت.
" ألم يكن عليك المغادرة قبل شروق الشمس ؟ "
تحدث نتانيال من فوق الحصان يتحكم بلجامه لمساعده المتذمر.
" كنت أظن أن سموك سيغير رأيه و يلغي المهمة "
نظر إليه نتانيال والسخرية تعلو وجهه الجاد
" منذ متى أقوم بإلغاء المهمات من أجل إستمتاعك أرغان ..لا تعد إذا لم تحضر معلومات مؤكدة "
دون أن ينتظر رده تحرك حصان نتانيال بسرعة تاركا وراءه الغبار فقط.
كانت هذه هي لهجة ولي العهد الذي يعهدها أرغان عندما يكون جادا إتجاه المهمات السرية خارج العاصمة ، أخذ أرغان نفسا عميقا ومحبطا لتفويته فرصة رؤية الماركيونيس والإستمتاع بإستفتزاز أميره.
نزل نتانيال من حصانه على جانب الطريق الرئيسي المؤدي للغابة قام بتثبيت لجام الحصان على إحدى أغصان الشجرة القريبة منه،لقد كان وحيدا في ذلك الطريق بعد أمر الخدم بالذهاب قبله.
هاهو الآن يتكئ على جذع الشجرة حيث توارى عن الأنظار يمكن له رؤية كل العربات التي تمر من هذا الطريق لأنه الطريق الوحيد المؤدي للغابة.
كم عربة مرت من هذا الطريق بإستثناء عربتها ،كل هذا التأخير فقط كي لا تتبادل معه الحديث،أم أنها تعاند فقط.
صوت العجلات وحدوات الأحصنة جذب إنتباهه تأمل العربة القادمة التي تحمل شعار الدوق الأكبر وبعض الفرسان الذي يتبعونها بالأحصنة ،لولهة ظن أن الحراسة كانت لأنها وحدها لكن رؤيته للدوق الأكبر الذي كان يظهر وجهه المبتسم من نافذة العربة أدرك أنها أتت معه." تبا... قد أتت معه "
تجاوزته العربة عبر الطريق الرئيسي متجهة نحو الممر العشبي للغابة حيث يتم السماح بدخول عربات المشاركين.
امتطى حصانه بغيظ يقوده نحو الغابة، لقد تأمل على الأقل بأنها لن تنفذ خطتها بمرافقة الدوق الأكبر لكن قدومهما سويا حطم آماله في أن تكون إلى جانبه.
" فلنضعها أمام الأمر الواقع "
ابتسامة خبيثة غادرته ،لم تترك له خيارا غير ذلك لم يكن يريد إجبارها على مرافقته لكنه الآن مستعد لفعل ذلك.
بمجرد وصوله إلى الساحة حيث يتجمهر المشاركين الذي تمت دعوتهم، كانت تقف هناك بين مجموعة من الأشخاص يتبادلون الأحاديث أطلقت سراح شعرها الأسود المجعد الذي يغطي ظهرها الفستان الأزرق بلون السماء الباهت غطى ذراعيها في حين أنها ككل مرة رآها فيها كانت تظهر رقبتها النحيلة.
YOU ARE READING
The flower Of The Fragrance Of Kings
Фэнтези||زهرة عطر الملوك|| | الرواية من وحي خيال الكاتبة ولا يجوز الإقتباس بكل أنواعه وإلا سأعرض صاحبه للمسائلة القانونية. | | تندرج هذه الرواية تحت مسمى الرومانسية البطيئة.| " لا يجب أن تجلس هكذا أنت ولي العهد" "حتى أمام المرأة التي أحبها" الرجل الذي وقع...