27 - لَنْ تَصْعَدَ العَرْشَ أَبَدًا

962 120 87
                                    


لَنْ تَصْعَدَ العَرْشَ أَبَداً





منذ أن غادرها الماركيز ميليتيا كانت قد اِتخذت قرارها بشأن رؤيته بالطبع ستفعل وتقدم اِعتذارا يليق به بصفته رجلا عرفت القليل من لطفه في الأيام القليلة الماضية أو ربما اعتذار لشخصه كولي العهد و فردا من العائلة الإمبراطورية التي يجب أن تقدم له الإحترام

والطاعة مهما كان سيئا ،حتى وإن لم يقبل اِعتذارها فهي حاليا مجبرة على ذلك لا تريد أي عقبات من الممكن أن يضعها أمامها في المستقبل ولا تريد أن يتم اِحتقارها من قبله حتى وإن لم يرد أن يراها فسوف تحاول سيظل الحاكم هنا والقائد الأعلى منصبا أمامها.

هاهي الآن تدخل ممر مكتب ولي العهد بعد الظهيرة حتى يتسنى لها أن تأخذ راحتها لن تصادف في هذا الوقت أي من الوزراء أو النبلاء أو أي من النساء اللواتي

قد يأتين من أجل التنزه أو الزيارة ولأن هذا هو الوقت الذي لن يتجرأ أي شخص على التحرك داخل القصر بسبب وقت القيلولـة الذي يعتبر مهما جدا في القصر الحكومي بالنسبة للموظفين.

أخذت نفسا عميقا قبل أن تقف أمام الخادم ترسم إبتسامة مهذبة قدر الإمكان ،يكفي أنها دخلت بدون إذن زيارة لمكتب ولي العهد ،لقد دخلت القصر الخارجي

بصفتها تتجه لزيارة الدوق الأكبر في مكتبه وهذا ما تم كتابته في سجل الزيارات لهذا اليوم رغم أن أوليفر في مقر الفرسان يقوم بتدريبات مكثفة

،حسنا لن يتم إكتشافها في الوقت الحالي.

" مرحبا .. "

نظر خادم مكتب الأمير إلى المرأة التي وقفت أمامه بإبتسامة مهذبة.
بادلها التحية بإبتسامة أخرى ألطف على وجهه وتحدث بنبرة رسمية أتقنها جيدا

" كيف يمكنني المساعدة ؟ "

" هل أستطيع مقابلة صاحب السمو ؟ "

هذه المرة تفحص المرأة جيدا لم يسبق وأن أتت إمرأة لمكتب سمو الأمير تطلب مقابلته، من تقف أمامه لم تكن أي إمرأة عادية لأن من تجرأت على القدوم إلى هنا تبدو وكأنها شخص مهم لسموه ومن المظهر الأنيق والملابس الراقية ذات القماش الباهظ الثمن والوقفة

الفخورة و النبرة المهذبة والتي لم تكن متواضعة ولا متغطرسة، المرأة التي تجرأت على القدوم والوقوف أمام مكتب ولي العهد بهذا الفخر شخص مهم جدا وسيدة نبيلة في هذه الإمبراطورية لم يستطع الخادم إلا أن يمرر بصره على وجهها الذي كان في غاية الحسن

 The flower Of The Fragrance Of Kings Where stories live. Discover now