مهمة في فيلم كارتون ( مكتملة )

مقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم

لا تصدق ما تراه عيناك، فأغلب الشائعات تأتي حينما ترى شيئًا وتترجمه كما يمليه عليك عقلك، وعقولنا الصغيرة لا تستطيع استيعاب الحقيقة، بل أنها احيانًا تجعلك تقع في هوة من الأكاذيب وأنت لا تعرف، فأنت لا تصدق سوى عقلك، وعقلك لا يُصدق سوى عيناك....

في هذا المعمل المتطوٌر ذو الأجهزة الحديثة، وفي مدينة بربانك القابعة بولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة، يقف هذا العالِم الجليل أمام جهازٍ كبيرٍ يعادل حجم الخزانة، كان يكبس على الأزرار ويُسجل  المعادلات في دفتره الصغير إلى أن وجد أحدهم يتقدم نحوه بعد أن طرق الباب بضع طرقات.
- عِمت مساءً سيد مارك .... هل لي أن أعرف آخر مستجدات البحث ؟

عدٌل مارك عوٌيناته قبل أن يلتفت إلى السيد إيجر الرئيس التنفيذي الذي يُشرف على بحثه العلمي.
- لم أنتهي بعد ... لكنني توٌصلت إلى طريقة نستطيع من خلالها تفعيل الغدة الصنوٌبرية .... استطعتٌ أن أضبط الترددات الصوٌتية إلى ٩٦٤ مما يعني أن بإمكاننا الآن ان نسيطر على الساعة البيولوجية لأي شخص وننقله إلى عالمٍ آخر .... وهذا العالم قد ابتكرته بواسطة أجهزة تقنية ومعالجة حاسوبية.... جعلته مطابقًا للرسوم المتحركة .... التي تُنتجها شركتنا 

أنهى مارك حديثه بطريقة علمية لم تتخلٌى عن لهفته وحماسه لذاك المشروع الذي يعمل عليه منذ عدة سنوات، وكان الفخر ينطلي على وجه إيجر وهو يتقدم نحو مارك ويُربت على كتفه تربيتاتٍ أبوية أنهاها بـ...
- أحسنت صنعًا سيد مارك .... كنت اعرف أنك عالمٌ جليل وستستطيع الارتقاء بشركتنا وبعالمنا الفريد

ابتسم مارك بخيلاء ولم يُعقب امام إيجر الذي بدأ يتحرك داخل الحجرة مستفسرًا :
- متى سيُصبح الجهاز جاهزًا ؟

توتر مارك قليلًا قبل الإجابة :
- لازال ينقصه بعض التعديلات .... صحيح أنني استطعتُ التوُصل إلى طريقة ننقل بها وعي الفرد إلى عالمٍ افتراضي، لكنني لم أبتكر بعد طريقة لعودته 

همهم إيجر بفهمٍ وبقي في حالة من الصمت حتى أردف:  
- هل هذا يعني أن من يُجرب الجهاز سيبقى عالقًا بداخله ؟

اومأ مارك ببعض الارتباك الذي أنهاه بنبرة خائفة :
- نعم سيدي، سيبقى عالقًا بالرسوم المتحركة ... إلى ما لا نهاية !!.....

يُتبع ❤❤

دي مقدمة صغيرة للأحداث إلى هتيجي في الرواية...وقبل ما ابدأ اول فصل عايزة اقولكم كام ملاحظة كدة على السريع ....مبدئيًا : الرواية خفيفة خالص، مفيش عُقد ولا لف ودوران ولا أي حاجة من الرواية السوداوية إللي كانت قبل دي.

ثانيًا : أحداث الرواية هتكون في أمريكا وفي شخصيات أجنبية فأحيانًا الحوار هيكون بالعربية الفصحى.

ثالثًا : هي الرواية خفيفة اه بس ده ميمنعش أن فيها شوية رسايل ومعلومات وحاجات ممكن تكون صادمة بالنسبالكم، وبالمناسبة ... الرواية دي هتشوٌه الطفولة بمعنى الكلمة وهتكشفلكم حاجات إنتو اول مرة تاخدو بالكم منها مع إنها موجودة.
رابعًا بقى ودي اهم حاجة : دي أكتر رواية مناسبة لكل الأعمار عشان فيها مغامرات وخيال علمي وأتمنى تكون رحلة خفيفة على قلوبكم وأعرف أكتب اللون ده من الروايات لأني تقريبًا منشرتش حاجة تانية زي كدة..

المهم بقى، هبدأ أنزل الرواية من الأسبوع إللي جاي فأتمنى تتابعوها وتقولولي رأيكم في المقدمة ومتنسوش الفوت  🥰