مهمة في فيلم كارتون ( الخلاصة )

14 1 0
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم 

انتهت هذه الرحلة بأحداثها وشخصياتها المُتعددة، أعلم أن النهاية ربما كانت مفتوحة لازالت بحاجة إلى بعض الأحداث، لكن بالنسبة لي، كانت النهاية مُرضية، فجميع العوائق قد تم تغطيتها وجميع الشخصيات قد عثروا على طريقهم الضائع، ولا زال هناك بعض النقاط التي أريد الحديث عنها، والتي ربما تتضمن بعض الرسائل المخفية داخل الرواية وعن بعض الكواليس أيضًا.

أما بالنسبة لاسم العمل، فلا داعي للحديث عنه وتفسير علاقته بالرواية، فالاسم واضحٌ وضوح الشمس في سماء مُلبدة بالغيوم، ففكرة الرواية كانت أبسط من المياه الراكدة، وكان الاسم متوٌافقًا مع هذه البساطة وربما يشرح حكاية الرواية في طياته.

أما بالنسبة للأهداف :-

الهدف الأساسي لهذه الرواية، هو تسليط الضوء على معاناة الأطفال والطُرق التي تُساعد على رسم عقولهم وأفكارهم، ومن ضمن هذه الأشياء .... الرسوم المتحركة.

عزمتُ على تسليط الضوء على تلك المواد التي يشاهدها الأطفال باستمرار، والتي لا نعرف أن لها تأثيرٌ بالغ الأهمية في تكوين عقولهم، فليست جميعها موٌادًا صالحة لهم، خاصة ونحن ببيئة عربية تختلف تمام الاختلاف عن البيئات الغربية التي تنتج هذه المواد، سلطٌ الضوء على بعض رموز الماسونية المتدثرة بالأفلام_والتي بالمناسبة حقيقية_وبعض التجاوزات التي تحدث بين أبطال الحكايات الخيالية مثل وجود الخمور وتجرعها، الاختلاط بين الجنسين دون وجود روابط رسمية ( مثل اللقطة الأخيرة ببياض الثلج ) وأخيرًا وليس آخرًا، بعض اللقطات غير المنطقية كبتلات الوردة المُكتملة، والقفز والتطاير دون الإصابة بخدشٍ واحد، وهذا بالطبع لإيضاح الفرق بين الرسوم المُتحركة والعالم الحقيقي.

أعلم أن شخصيات الحكاية لم يكونوا بهذا القدر من التدين، وهذا بالطبع بسبب البيئة التي ترعرعوا بها، فجميعهم شخصياتٌ محطمة، لم تتربى بطريقة جيدة، وهذا قد ينقلنا إلى الهدف الثاني من الرواية، وهو تأثير التربية على مُستقبل الأبطال، وكيف يُمكن للطفولة أن تُهدم مُستقبلًا بأكمله.

أما الهدف الثالث والأخير، والأكثر أهمية من بين جميع الأهداف، هو دفع الأذى عن تلك الأرواح البريئة، سواء عن طريق حثهم على الحديث عن معاناتهم وعدم الصمت، أو عن طريق التضحية حتى لا يتعرضوا للأذى، وهذا بالضبط ما حدث عندما قرر فريقنا أن يسرق الجهاز حتى لا يتحوٌل إلى آلة حرب رغم أن هذا عرضهم للأزلام.

ولا أريد أن أنسى أن الهدف الأول والأخير لجميع رواياتي_خاصة هذه_هو إضفاء المُتعة وإثارة الحماس، أعلم أنها قد تبدو رواية سطحية مباشرة، لا يوجد بها تلك العُقد والضغوطات النفسية والغموض، لكنها رواية لطيفة خفيفة، هدفها المُتعة والتشويق، لا التفكير في حل الألغاز وكشف الحقائق، ولا أنكر أنني أردتها مناسبة للأطفال بجميع أعمارهم، لكني الآن وبعد إنهائي للعمل، أعتقد أنها ستساعد على تشويه طفولتهم، وربما تجعلهم يمقتون الرسوم المتحركة وبرامج الأطفال حتى.

مهمة في فيلم كارتون ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن