بسم الله الرحمن الرحيم
" اللهم الطف بالمسلمين في فلسطين والسودان، اللهم أعرضهم واحقن دماءهم، اللهم احفظهم من كل سوءٍ ومكروه "
لا تنسوا الدُعاء لإخواتنا في فلسطين والسودان 🙏
_________________________________
سيأتي اليوم الذي تُدرك فيه أن أبسط الأشياء في هذا العالم، بدونها ستتدهور الحياة....
كان الليل قاتمًا والسكون مخيٌمًا، السوٌاد غلٌب السماء الصافية وجعلها سماءً ملبدة بالشرور والأزلام، يحمل الخنجر بيدٍ مُرتجفة، لا يسمع فؤاده الذي يدفعه إلى الهرب، ولا يتحكم بقدميه اللتان تخشبتا على الأرض، فقط يقف متصلبًا يدٌعي الثبات بينما بداخله نيران تعتمر الكوٌن بأكمله، كانت نظرات جاستون جحيمية وهو يتقدم نحوه بقميصه الأحمر وشعره الأسوٌد الناعم، يتقدم نحو مارك بشرور العالم عازمًا على قتله والتخلص منه حتى تعود الجميلة إلى أحضانه.
يتقدم نحوه بحركة مباغتة عازمة على انتزاع الخنجر من بين يدي مارك المرتجفة وغرزها بُعنقه، كان يُفكر بذلك قبل أن ينقض على مارك ويستقبل مارك انقضاضته بحركة مفاجئة سببتها غريزته للبقاء، وجد يداه تغزران الخنجر بصدر جاستون الذي انبثقت الدماء من صدره وتقاطرت على قميص مارك الذي تشنج جسده من هوٌل المنظر وبقيت عيناه جاحظتان حتى هوٌى جسد جاستون وتركه مارك ليغوص في مياه البحيرة ويطوف جسده الفاني على السطح.
وقع الخنجر من يد مارك وظنٌ أنه سيفقد الوعي، تسارعت نبضات قلبه المذعور ووجد قدماه تهرولان حيث وجهتها، تمنى في تلك اللحظة أن يضحى هذا كابوسًا مروٌعًا وأنه في منزله الهاديء وعالمه الخاص به، ليس ذاك العالم الذي يكاد يُفقده صوٌابه.
- أه .... كيف لي أن أنام بعد الآن .... أهٍ منك يا مارك .... أصبحتٌ قاتلًا بعد أن كُنت عالمًا يسطع اسمه في كل مكان...
قالها مارك بانتحابٍ وهو يجلس على أريكة متهالكة يُغطي رأسه بيديه ويتحدث بحسرة أمام نظرات ميليندا المُشتعلة وكاتي الصامتة وغيٌد البلهاء، وحكيم الذي جلس بجواره يُربت على ظهره بمواساة :
- لا تقلق مارك ....... هذا دفاعٌ عن النفس .... لن تقوم الشُرطة بسجنك
تدخلت غيٌد لتُعلق منبهة :
- لا أعتقد أن هناك شرطة ونحن في عصور الظلام
انتحب صوٌت مارك وبدأ يضرب على فخذه متفوٌهًا :
- عن أي شرطة تتحدثان .... أنا قتلت نفسًا بشرية ...
عدٌل من حديثه بعد أن انتبه إلى خطئه :
أنت تقرأ
مهمة في فيلم كارتون ( مكتملة )
Science Fictionمغامرة فريدة من نوعها، رحلة قد تعتقد أنها خيالية رغم ما تحمله من رموزٍ ورسائل، وعالمٍ لا تراه سوى في شاشات التلفاز، لكن هل تخيلت يومًا ان ذاك العالم الذي تراه بصورة يومية يحمل رسائل سوداوية لا تعرفها ؟ هل تخيلت أن تبحر به وتستشف مكنونه وغموضه الآثر...