مهمة في فيلم كارتون ( مكتملة )

الفصل السابع والعشرون ( فضيحة بجلاجل )

بسم الله الرحمن الرحيم

" أسأل الله تعالى أن يحفظ المسجد الأقصى وكل شبرٍ من فلسطين وسائر البلاد العربية والإسلامية من شرور الأعداء وأن ينصرنا عليهم ويُحرر الأقصى وسائر الُمدن من دنس الصهاينة المُعتدين "

لا تنسوا الدُعاء لإخواتنا في فلسطين ولبنان وسائر الدول العربية 🙏

_________________________________

سيأتي الوقت الذي تكتشف فيه أن لاوعينا هو الذي يتحكم بواقعنا المُتجسد أمامنا ويدفعنا للوقوع في الكوارث والأخطاء المُتكررة، فغياب الوعي يخلق عالمًا أكثر جنونًا وأفعالًا أكثر تهوٌرًا، وهذا بالفعل ما حدث مع مارك الذي كان كالصنم بترسخه على الأرض ونبضات قلبه تتسارع مع بعضها، وكانت ميليندا بجواره تكاد تنصهر من شدة الخوف وهي تستمع إلى صياح السيد إيجر الغاضب مع خطواته الأشبه بناقوس الخطر.

وجداه يدلف الحُجرة بوجهٍ جامدٍ وكلماتٍ عالية النبرة :

- مـــــارك ....

انقبضت أوزار مارك وبات يشعر أنه سيتلقى كمًا من التوٌبيخ والصراخ خاصة وهو يرى السيد إيجر يثب أمامه بملامح جامدة أردف معها :

- السيد جاكوب رئيس حلقة الاستثمارات بسان دييجو أخبرني أنه حصل على ترخيص بتموٌيل مشروعك بعد حصولنا على براءة الاختراع

كانت كلماته أشبه بطلاسم يتم إلقاءها نحو مارك الذي رغم ذكاءه الحاد إلى أنه لم يفهم أي كلمة مما قالها السيد إيجر وأمسى يرتجف ويسمح للارتباك بالطُغيان على جسده مما جعله يرمق إيجر بملامح باهتة تحمل القليل من البلاهة وعدم الفهم.

- أتعرف ما معنى هذا ؟

فتح مارك فمه ببلاهة ولم يُعقب خاصة عندما تحدث إيجر بنبرته الحادة التي استكانت مرة واحدة لتتحوٌل إلى سعادة بالغة جعلته ينقض على مارك ويأخذه في عناقٍ قوي أردف معه بسعادة جلية :

- أنني سأصبح غنيًا 

بات يقفز كالمجنون وهو يعانق مارك الذي شعر بضلوعه تتهشم بين قبضتيه، ابتعد عنه إيجر لتظهر ابتسامته الواسعة وهو يقول بإطراءٍ وتشجيع :

- انتهي من التعديلات بأسرع ما يُمكن .... لا يوجد وقتٌ لنُضيعه أفهمت ....

أنهى الحديث بلكنة آمرة ثم هرٌول خارج الحُجرة تاركُا عوالم الصدمة وعدم التصديق على وجه مارك وميليندا التي كانت تثب بجواره تتابع تغيٌرات ملامح إيجر الأشبه بالتغيرات المناخية في دوٌلتهم.

- أظن أنه لا يعرف شيئًا 

قالتها ميليندا باستنتاجٍ بعد أن تيقنت أن إيجر لا يعرف أنهم اخترقوا الجهاز وعبثوا ببعض الأفلام الخاصة بالأطفال، وكان مارك يحمد ربه في سره ويُعقب على حديثها بارتياح :