بسم الله الرحمن الرحيم
" اللهم نشكو إليك ضعف قوٌتنا وقلة حيلتنا وهواننا على الناس، أنت رب المستضعفين وأنت ربنا "
لا تنسوا الدُعاء لإخواتنا في فلسطين والسودان 🙏
__________________________
ضعف البدن يختلف عن ضعف العقل، فضعف البدن يجعلك لقمة سائغة للوحوش والأوغاد، وضعف العقل يجعلك واحدًا منهم ....
شُل جسدها ولم تعد تقدر على الحركة، انسالت قطرات العرق على جبهتها وكأنها شلالاتٌ أو مدينة حدث به تسونامي عظيم، ضاقت أنفاسها وشعرت أنها تُريد أن تتبخر، تُريد العوٌدة إلى الوراء لعلها تجد مِلكة الرفض وعدم الانصياع، قلبها الرقيق جعلها تنساق خلف الأمير لتعوٌض نواقصها، وها هي الآن، وضعت نفسها في ورطة.
بقي يرميها بابتسامته الهادئة التي تُصيبها بالانتشاء حتى أنها بدأت تتخيٌل نفسها في ثوٌب الأميرة يتم عقد قرانها على الأمير في جوٍ مليء بالبهجة والسعادة، تتخيٌل واحد من أحلامها التي لطالما تمنت تحقيقها على الأرض الواقع، لكن على الواقع وليس الخيال، فلا يجب أن تضحى الأميرة، لا يجب أن تضحى سببًا بتدمير حكاية من أفضل حكايات الأطفال وأكثرها تأثيرًا بهم، رغم أنها دائمًا ما كانت تعتقد أن سندريلا فتاةٌ ضعيفة تستسلم لحياتها وعذابها، لكن هذا ليس سببًا بأن تأخذ مكانها.
سُرعان ما آفاقت من انتشاءها ووثبت عن الأرض بعد أن وصل ارتباكها إلى ذروٌته، تذكرت أنها لم تُخبره باسمها حتى، فهو لم يسألها، كما لم يسأل السندريلا بالضبط قبل أن تلوذ بالهرب، طغي الارتباك على جنباتها وهي ترفع ردائها عن الأرض ويثب الأمير قبالتها يتعجب توٌترها الزائد، كان يعتقد أنها ستطير فرحًا كبقية الفتيات، لكنه يجدها عكسهن تمامًا، تتلفت حوٌلها كما لو أنها مطاردة.
- إييه ... يجب أن أرحل
بصقت هذه الكلمات بترددٍ قبل أن تهرول بأقصى ما لديها والأمير يطالعها بغرابة ويتحرك خلفها فتزيد هي من سرعتها حتى لا يعثر عليها.
- انتظري .... لم أعرف اسمكِ حتى
صاح بهذه الكلمات وهو يحاول اللحاق بها وتتجاهله هي، فهذا بالضبط ما حدث مع بطلة الحكاية الحقيقية، بقي معها لساعاتٍ بعد الحفل ولم يسألها عن اسمها إلا عندما قررت الفرار.
كانت تهروٌل ولا تلتفت وراءها، تنسل الدرجات بسرعة ظنٌت معها أنها ستتعركل، تخشى أن تلتفت وراءها فتأسرها وسامته وينتهي الأمر بعلقهم هنا، حتما سيقتلها رفاقها إذا علموا ما تفعله الآن، وهي التي ظنٌت أنهم من يُفسدوا الأمور دائمًا....
أنت تقرأ
مهمة في فيلم كارتون ( مكتملة )
Science Fictionمغامرة فريدة من نوعها، رحلة قد تعتقد أنها خيالية رغم ما تحمله من رموزٍ ورسائل، وعالمٍ لا تراه سوى في شاشات التلفاز، لكن هل تخيلت يومًا ان ذاك العالم الذي تراه بصورة يومية يحمل رسائل سوداوية لا تعرفها ؟ هل تخيلت أن تبحر به وتستشف مكنونه وغموضه الآثر...