الفصل التاسع ( التفاحة المسمومة )

108 9 4
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

" اللهم قد بلغت القلوب الحناجر، وبلغ الأمر مداه وأنت أعلم بحال عبادك، اللهم انقطع الرجاء إلا منك يا الله، وخابت الآمال إلا فيك، وانسدت الطُرق إلا إليك، وأغلقت الأبواب إلا بابك، يارب نصرك وفرجك "

لا تنسوا الدُعاء لأهالي فلسطين والسودان  🙏

________________________________

أحيانًا يتعيٌن علينا التعاون مع الأشرار، لمُساعدة الأخيار....

ليلة طويلة قاتمة ازدادت وحشية بسبب أصوات الحشرات الليلية وعويل الذئاب، كانت تركض غيٌد وسط الأشجار الكثيفة في الغابة المُظلمة لا تخشى الذئاب أو الضباع، أو لا تعرف إن كان لهم وجودٌ هنا أم لا، فقط تركض لتنفد بجلدها وتتخلص من الرجال الذين يُريدون قتل الأميرة وبالتالي قتلها تباعًا، أو أنها تتوٌهم ذلك، فقد عاشت هذه الأيام الأخيرة في خطرٍ كفيل بإزاحة النوم عن جفونها وإرهاق جسدها في كل ثانية، أيامًا كادت تبعث بداخلها هالة من الجنون حتى أنها تتعجب من ثباتها حتى هذه اللحظة..

تزداد خطواتها سُرعة دون أن تتلفت يمينًا ويسارًا مما جعل قدمها تلتوي وتتعركل في إحدى الغصون !!

أطلقت غيٌد تأوهًا عاليًا وهي تحاول الاعتدال عن الأرض متجاهلة شعرها الذي أضحى أقرب إلى شجرة برتقال خاصة بأوراق الشجر التي علقت بين خصلاتها، ناهيك عن ملابسها المهترئة المليئة بالأتربة، حاولت الوثوب عن الأرض بثقلٍ نفضت معه ثيابها وحاولت ضبط خصلات شعرها بلا فائدة وكأن الجميع اجتمع عليها الآن، أخذت تتنفس الصُعداء وتضع يدها على صدرها لتُدرك فيما بعد أنهما ابتعدا عن القصر تمامًا ولن يستطيع هذا الحارس_ الوهمي _ أن يقتل الأميرة :

- لا تقلقي ... نجوٌنا 

قالتها بأريحية وهي تلتفت وراءها حيث كانت تركض سنووايت لكن عيناها تتسعان في ذعرٍ عندما يفاجئها هذا الفراغ !!

- سنووايت .... سنووايت

أخذت تنادي بخوٌفٍ وهي تتلفت حوٌلها في تلك الغابة الموٌحشة، واصلت النداء على سنووايت لكنها لا تلقى سوى الصمت المهيب، والوحدة الطاغية، تسارعت دقات قلبها في هلعٍ، وبدأت الدموع تتجمع على عينيها، فهي لا تعرف أين هي الآن !!

- يالله شو عم يصير معي أنا 

تكاثرت دموعها وهي تضع يديها على رأسها وتتلفت حوٌلها بخيبة أمل، لقد ضاعت تمامًا في هذه الغابة، ضاعت وهي وحيدة !!

______________________________

حطام المرآة كان أمامها مما يجعل فؤادها يتحطم تباعًا، ما الذي فعلتِه أيتها الحمقاء ؟ كيف ستهربي من غضب الساحرة ؟ هذا كل ما كانت تحادث به نفسها وهي تطالع الحطام بفؤادٍ تتسارع دقاته وأنفاسٍ تختنق خاصة وهي تستمع إلى خطواتٍ رعدية تقترب من الحجرة يليها صوٌت صياحٍ غاضبٍ تقسم أنه كاد يقتلها حية.

مهمة في فيلم كارتون ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن