بسم الله الرحمن الرحيم
" اللهم لنا إخوة يؤمنون بك، يتوٌكلون عليك ولا عوٌن ولا مُعين لهم إلا بك، اللهم كُن لهم ناصرًا ومؤيدًا ومُثبتًا "
لا تنسوا الدُعاء لإخواتنا في فلسطين والسودان 🙏
_____________________________
أحيانًا نتحرك نحو النيران بإرادتنا، فلسببٍ أو لآخر، تضحى هذه النيران هي السبيل الوحيد للنجاة.....
تخطو بخطواتٍ هادئة حاولت معها اخماد النيران الثائرة بداخلها، تأخذ أنفاسًا متتالية ثم تُخرجهم وتحجب ارتباكها قدر الإمكان، هي لا تُريد أن تفعل ذلك، لا تريد أن تتوٌدد لأحدهم، هي حتى لن تتوٌدد لأحدهم، بل ستوٌدد لوحشٍ لا تعرف ردود أفعاله، فنظراته وحدها تُصيبها بالارتعاد.
تقدمت ميليندا بضع خطواتٍ نحو الوحش الجالس على مقعده الوثير يضع الضمادة على كتفه ويُحدق بالنيران بشرودٍ حمل القليل من الغضب، لم تكن توٌد الاقتراب نحوه بعد آخر حادثة مرٌت بينهم، فقد شعرت لوهلة أنهما وضعاه بفوٌهة المدفع، فلم يجروء أحدهن على الاقتراب من الوحش بعد هذه الفوضى التي أحدثنها.
حمحمت ميليندا بارتباكٍ حتى ينتبه لها الوحش الذي ما إن استمع إلى حمحمتها حتى التفت نحوها وأخذ يُحدجها بنظراتٍ حانقة حاولت ميليندا قدر الإمكان أن تتفاداها وهي تتقدم نحوه بخطواتٍ بطيئة قالت معها :
- هل ..... هل أنت بخير ؟
سألته وهي تُشير بعينيها صوٌب جرحه المُضمد لكنها تجده يُزمجر بوجهها ويقول بأمر :
- ارحلي من هنا
كانت كلماته تحمل الإهانة مما كاد يجعلها تثور عليه لكنها ابتلعت غضبها وجلست بجواره على الأرض فوق إحدى الوسائد المتناثرة، بدأت قطرات العرق تتجمع على جبهتها بسبب حرارة النيران وحرارة جسدها المُرتبك، لكنها مع ذلك جاهدت حتى تُحافظ على ثباتها وهي تقول :
- شـ.... شكرًا لأنك حميٌتني من الذئاب
حدجها بنظرة حادة ثم عاد إلى شروده في صمت، قرٌبت ميليندا يدها نحو جرحه الذي شعرت أنه تلوٌث مما قد يُعرضه للآذى :
- يجب أن تُغير الضمادة ..... هكذا سيتلوٌث الجرح
وضعت يدها على ضمادته وحاولت مساعدته في تغييرها لكنه دفعها بحدة زمجر معها في وجهها :
- إبتعدي عني
صكت ميليندا على أنيابها بحنقٍ رغم خوٌفها من نبرته المتجهمة، دفعت كبرياءها جانبًا وهي تقترب نحوه عازمة على تغيير ضمادته، ليس لأنها تُنفذ الخُطة، لكنها تخشى على هذا الغاضب المُتمرد :
أنت تقرأ
مهمة في فيلم كارتون ( مكتملة )
Science Fictionمغامرة فريدة من نوعها، رحلة قد تعتقد أنها خيالية رغم ما تحمله من رموزٍ ورسائل، وعالمٍ لا تراه سوى في شاشات التلفاز، لكن هل تخيلت يومًا ان ذاك العالم الذي تراه بصورة يومية يحمل رسائل سوداوية لا تعرفها ؟ هل تخيلت أن تبحر به وتستشف مكنونه وغموضه الآثر...