الفصل الثاني ( الجميلة والوحش )

205 18 2
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

" اللهم استر عوٌراتهم وآمن روعاتهم واحرسهم بعينك التي لا تنام وسخر لهم ملائكة السماء وجنود الأرض "

لا تنسوا الدعاء لأهالي فلسطين والسودان 🙏

_____________________________

يومًا ما، ستكتشف أن العالم الذي أردت الذهاب إليه يومًا، لم يكن إلا جحيمًا....

حاوطهم الظلام من كل حدبٍ وصوٌبٍ وكأنه حبالٌ غليظة تلتف حوٌل أعناقهم حتى تختنق أنفاسهم، يسيرون بتيهٍ في هذه الغابة بين أشجارها الطويلة وحشائشها الكثيفة، همسات الليل كانت بالنسبة لهم مصدرًا آخرًا للرُعب، فلم يتخيلوا أبدًا أنهم سيبيتون ليلتهم في تلك الغابة، بل لم يتخيلوا أنهم سيذهبوا إلى غابة من الأساس.

- ماذا سنفعل الآن ؟

سألت غيٌد وهي تتحرك خلف كاتي التي تسلٌمت المسيرة ونصبت نفسها قائدًا عليهم لأنها أكثر من يعلم بالرسوم المتحركة، حيث كانت تقول بنبرة هادئة واثقة :

- سنقترب من القصر .... سنراقب ما يحدث من بعيدٍ حتى نعرف متى ستأتي النهاية

كانت تعلم أن الجهاز لن يتم تفعيله سوٌى بعد نهاية الفيلم، وحتى يعرفوا متى سيتم تفعيل الجهاز، عليهم البقاء بالقُرب من الأحداث حتى يستعدوا جيدًا للرحيل من هنا، فإذا تم تفعيل الجهاز وهم متفرقون فلن ينتقل سوى من كان قريبٌ من الجهاز.

- ألن يُخبرنا الجهاز أن الفيلم قد انتهى ؟

سألت غيٌد مجددًا لتتدخل ميليندا وتُجيبها بعلمية :

- هذا صحيح .... لكن يجب أن نضحى مستعدون قبلها

فهمت غيٌد مقصدها وواصلت طريقها بجوارها ورأسها تتلفت في كل مكانٍ بذهولٍ وإعجاب، فرغم سفرها المتكرر بسبب وظيفتها، إلى أنها لم ترى مثل هذه الغابة من قبل، هي حتى لا تُشبه تلك الغابات التي تراهم بالأفلام.

واصلوا السير حتى أصبح القصر ظاهرًا أمامهم، كان قصرًا شاهقًا يتكوٌن من العديد من المباني الملتصقة والجدران الرمادية المتشققة، تحفه الغربال والسُحب الكثيفة، ومن يراه يعتقد أنه قصرًا تسكنه الأرواح.

- إييه رفاق ..... هل .... هل هذا قصر الأمير ؟

سأل حكيم ببعض الخوٌف لتُجيبه كاتي بثقة :

- نعم ... لكن الأمير هو وحش 

ازدرد حكيم ريقه في هلع بينما تدخل مارك ليُجابهها بحدة :

مهمة في فيلم كارتون ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن