الفصل الحادي والعشرون ( علاء الدين )

57 9 0
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

" يارب نسألك لُطفك ورحمتك بعبادك، اللهم كُن عوٌنًا لهم واشفِ جرحاهم، وارحم موٌتاهم، واجبرهم وآمن روٌعاتهم "

لا تنسوا الدُعاء لإخواتنا في فلسطين والسودان ولبنان واليمن 🙏

_______________________________________

دائمًا ما نسعى حتى لا تُصبح حياتنا الجديدة شبيهة بالقديمة، لكننا لسببٍ أو لآخر، نجدها تتشابه معها في جميع الأمور، وأحيانًا تُصبح أكثر كارثية...

وثبوا عن الأرض ليطالعوا المكان من حوٌلهم، المنازل البسيطة التي تتوافق ألوانها مع ألوان الرمال، السيدات المحُتشمات داخل منازلهن، الباعة الجائلون والاستعراضيون، كل شيءُ يُشير إلى كوٌنهم في دولة عربية فقيرة، ربما لا تُشبه العراق، لكنها لا تزال دوٌلة عربية، أو ربما الجُزء السيء منها.

بعد مرورهم بالعديد من الكوارث، قرروا هذه المرة أن يحتفظوا بهدوؤهم، لا مزيد من التدخل ولا مزيد من الركض والفرار، اكتفوا من هذا، ربما قلٌت آمالهم للعوٌدة، وربما بدؤوا يعتقدون أنهم عالقون في هذا المكان، لكنهم آرادوا أن يحافظوا على الهدوء والسكينة، فمهما كانت حياتهم، لا يجب أن يقضوها في التخطيط والفِرار.

- رفاق أرجوكم .... لا تقتربوا من علاء الدين أو الأميرة ياسمين .... لا نريد المزيد من الكوارث

قالتها كاتي مُحذرة حتى لا تنقلب الأوضاع ككل مرة، تقدمت غيٌد نحوها وهي تقول باطمئنان :

- لا تقلقي يا فتاة ..... لن يحدث شيءٌ هذه المرة

لوٌحت لها بيدها حتى تُطمئنها وتخبرها أن كل شيءٍ على ما يُرام، وستنتهي هذه الحكاية بأقل الأضرار، ورغم أن كاتي كانت ترمقهم بنظراتٍ مُتشككة إلى أنها حافظت على هدوئها وسمحت لهم بالتجوٌل في أرجاء المدينة....

اتجهت غيٌد إلى السوٌق المحلٌي لمشاهدة الأغراض وكانت ميليندا معها تشاركها الأمر وتتناقل بين الأسواق الشعبية الأخرى، فكانت تتناقل بين أسواق السمك والخضراوات والمخبوزات والأقمشة، بينما كان حكيم ومارك يقفان بأعينٍ جاحظة أمام هذا الشاب عاري الصدر واضعًا العمة فوق رأسه بينما كانت يداه تحمل إحدى العصي الخشبية التي ينفث بها فتتحوٌل أنفاسه إلى نيرانٍ هاجرة.

لم تتزعزع كاتي من مكانها وبقيت برفقة سامي ترمقه بنظراتٍ عابرة متوٌترة بينما كان الآخر يستند على إحدى المباني الصفراء يُدخن من غليونه ويتجاهل وجودها من الأساس.

- سام .... هل أنت بخير ؟

سألته ببعض التردد لعلها تستشف منه بعض الأحاديث، لكنها وجدته يرميها بنظراتٍ غير مبالية قال معها :

مهمة في فيلم كارتون ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن