بسم الله الرحمن الرحيم
" اللهم أربط على قلوب أهل فلسطين والسودان وآمن روٌعاتهم، الهم ألطف بهم وارحم موٌتاهم واشف جرحاهم "
لا تنسوا الدُعاء لأهالي فلسطين والسودان 🙏
_______________________________
هذا العالم مسرحٌ كبير، فأما أن تؤدي به دوٌرك بحرفية، أم تضحى من المشاهدين، وأحيانًا تعتقد أنك من المشاهدين وتكتشف فيما بعد أنك من أبطال الحكاية، وربما مُدمريها أيضًا....
فتحت عينيها ببطء حاولت معه اعتصار ألمها ورأسها التي أضحت تزن أطنانًا، ربما لو كان رأسها يتحدث لمَ وٌبخها على ما تفعله به، فبخلاف هذه القفزة المميتة، أتت هذه الضربة وجعلت عقلها يكاد يتفتت إلى مئة قطعة، حتى أنها بدأت تُلاحظ هذه الكدمة الزرقاء التي تعتلي جبهتها وتتغلغل بين خُصلاتها القصيرة.
رفعت غيٌد رأسها لأعلى وحاولت تحريك أطرافها لكنها تفشل في كل مرة، فهناك شيءٌ ما يُقيدها ويمنعها عن الحِراك، وما هي إلا لحظاتٌ حتى اكتشفت أن ما يُقيدها هو مجرد خُصلاتٍ طوٌيلة ألصقتها بمقعدٍ خشبيٍ أخضر اللون مُلتصقًا بمقعدين آخرين يجلس عليهما كلًا من كاتي وميليندا اللتان استيقظتا من هذه الغيبوبة القصيرة ووجدتا أنفسهما على تلك الحالة وأمامهن الأميرة تحمل تلك الطنجرة وكأنها سيفًا حادًا وترمقهما بنظراتٍ حادة قلدتها حرباءتها التي تقف على كتفها وقد أسمتها باسكل، فما إن آفاقت ميليندا ورأت هذه الحرباءة حتى حاولت الاقتراب نحو أذن غيٌد لتُعلق بسُخرية :
- إنظري إلى هذه الحرباءة ..... تُشبه زوجة أبي
ابتسمت غيٌد على سُخريتها وما كادت تتحدث حتى داهمتهن الأميرة بأسئلتها الحادة :
- من أنتم ؟ .... وكيف عرفتن بهذا البُرج ؟
سألتهن بنظراتها المُهددة وطنجرتها التي رفعتها عاليًا حتى تبادلت نظرات الفتيات وارتبكت معاني وجوههن إلى أن تدخلت كاتي للإجابة بكذبٍ رغم أنه بدا واثقًا :
- نحن ضائعات .... ووجدنا هذا البُرج بالصدفة
- وكيف علمتن بشعري ؟
هكذا حاصرتها الأميرة بهذا السؤال حتى يطغي الارتباك على وجه كاتي ولم تكن تعرف ماذا تقول، حيث أنها بدأت تتهته بالحديث وتبادل نظراتها معهما لعلهما يتدخلان ويُساعدانها، وبالفعل تدخلت غيٌد هذه المرة لكنها قررت تغيير الحديث تمامًا، أو ربما كان الأمر عفوٌيًا بالنسبة لها، فهي لم تتوٌقف عن تأمل خصلاتها الطويلة الناعمة حتى سألت بفضول :
أنت تقرأ
مهمة في فيلم كارتون ( مكتملة )
Ciencia Ficciónمغامرة فريدة من نوعها، رحلة قد تعتقد أنها خيالية رغم ما تحمله من رموزٍ ورسائل، وعالمٍ لا تراه سوى في شاشات التلفاز، لكن هل تخيلت يومًا ان ذاك العالم الذي تراه بصورة يومية يحمل رسائل سوداوية لا تعرفها ؟ هل تخيلت أن تبحر به وتستشف مكنونه وغموضه الآثر...