الفصل الرابع ( خداع الجميلة )

160 9 13
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

" اللهم نصرك لمن استضعف في وطنه، اللهم فرجك لمن ضُيق عليه في داره، اللهم عجل بالنصر، اللهم آزرهم بجنودٍ من سمائك، اللهم كن لهم عوٌنًا ونصيرًا وحافظًا "

لا تنسوا الدُعاء لفلسطين والسودان 🙏

________________________________

تذكر دائمًا أن أخطر الطُرق، هي وحدها من ستُساعدك على النجاة....
النيران تشتعل من جميع الجوانب رغم عدم وجود لهيبها في الأجواء، فكانت تشتعل من الوحش الذي يُريد الفتك بمن عبث بممتلكاته، ومن العساكر الحديدية التي رغم عدم ظهور ملامحها، إلا أن سيوفها الحديدية كانت مبعثًا للخوف بالنسبة لهن، حيث وقف الثلاث فتيات بين هذه الأهوال لا يعرفن طريقة للنجاة، يعرفن فقط أن عليهن الهرب... وبأية طريقة !!

أخذن يتلفتن حولهن في ذعرٍ وحيرة وكلما بقين أكثر، كانت الهوة تضيق والوحش يقترب بنظراته الغاضبة والعساكر من الجهة الأخرى لتنفيذ التعليمات، وقتها، قررت كاتي أن عليهن استخدام آخر بطاقاتهن، هي لم تُرد أبدًا هذه الطريقة، لكن الآن، يبدو أن القدر يفرض عليهن الطريق.

أخفضت غيٌد جذعها وهي تخترق الحُراس لتتبعها كاتي وميليندا التي دفعت واحدًا من العساكر ليتساقطوا فوق بعضهم، أخذن يركضن بأقصى ما لديهن صوٌب باب القصر عازمين على الفرار مهما تطلب الأمر، فبقائهن في هذا المكان مُنذ البداية لم يكن صائبًا، حسنًا، بقائهم جميعًا في عالمٍ كهذا ليس صائبًا أيضًا، لكن، إذا كان القدر قد دفعهم هنا،  فالقدر أيضًا سيُساعدهم على الرحيل.

عبرن بوابة القصر لينطلقن في حديقة ذات أوراقٍ شجرٍ ذابلة وحشائش قليلة ميتة، تخطين الحديقة ليعبرن من خلال البوابة الحديدية الكبيرة، فأخذت ميليندا تركض أمامهن برهبة لا تنظر أمامها ولا خلفها، حتى أنها سبقت بقية الفتيات لكونها الأسرع في الركض.

تصلبت أهدابهن مرة واحدة أمام جمع الذئاب التي انقضت عليهن وآعادت لهن ذكرى هذه المطاردة التي بدأ بها يومهن في هذا العالم؛ شهقت كاتي بخوفٍ وهي تتقهقر للوراء هي وغيٌد التي تناست رغبتها في الهرب وآرادت الاختباء في القصر مجددًا، فالسجن أفضل من أن يلتهمهن ذئبٌ مُفترس.

تراجعت كاتي للوراء وقررت العودة إلى القصر بسرعة هي وغيٌد قبل أن يفترسهما هذا الذئب، فبدلًا من أن يركضن خارج القصر، وجدوا أنفسهن يركضن إلى الداخل بقلبٍ مذعورٍ وأنفاسٍ تتلاحق، أمسكت غيٌد باب القصر لتختبيء خلفه كما فعلت كاتي هي الآخرى، أما ميليندا التي كانت تسبقهن بخطوات، لم تجد ما يكفي من الوقت حتى تعود إلى القصر، فما إن تحركت حتى انقض عليها الذئب مرة واحدة !!

مهمة في فيلم كارتون ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن