الباب الثامن ج2

221 15 3
                                    

<<شيطان البراكين>>ج٢♥🌸
الباب الثامن:-
...................
تحولت ملامحه للصدمة..الآن يعود لتلك الأزمة النفسية من جديد!، ليشعر بضربات قلبه القوية...تذكر شعور الرصاصة التي دُفنت في صدره..ونظرات حسام المليئة بمشاعر الأنانية!..الإنتقام!..الغدر القاتل!!
إعتدل جاسر في جلسته وهو يقول بدهشة: هو قال كدة؟!!...
ثم آدار وجهه لناحية نافذة سيارته..وهو يخرج تنفساته المليئة بالغضب، فهو حتى الآن لا يعلم لماذا وجه له تلك الضربة وأراد...قتله؟

ليكمل عندما نظر للآمام من جديد ليخرج تنهيدة إختناق: تمام ياسليمان.
ثم أغلق المكالمة بدون أن يستمع إلى رد زوج شقيقته، ليلقي هاتفه بجواره على المقعد وهو ناظراً آمامه بتأفف...بملامح وجهه المليئة بالضيقِ الشديد، ثم بدأ في قيادة سيارته متوجهاً ناحية قسم الشرطة.
..............................
في قصر جاسر الدمنهوري:
في غرفة جاسر ودنيا:

دخلت دنيا بخطواتها المسرعة ناحية الغرفة...بتلك اللهفة على وجهها المليء بالسعادة..ممزوجاً بالشوقِ الكبير لإبنتها التي غابت عنها تلك المدة وهى تقول...
دنيا مسرعة بلهفة: عشق؟..عشق؟؟
توقفت في مكانها...لترى مروة جالسة على الأرض وهى ممسكة بعشق تداعبها حتى إستمعت الى صوت دنيا لتصمت وتنظر اليها، بينما رفعت عشق وجهها لوالدتها...لتتسع إبتسامتها بقوة وسعادة وهى تقول: ماما.

توجهت دنيا ناحيتها لتحملها على كتفها وهى معانقة إياها بشوقٍ كبير لتغمض عينيها..كي تحاول تهدئة نفسها، لمجرد شعورها أنها ستبتعد عنها لمدة بسبب عماد...لا لا يمكنها تخيل هذا ابداً، ولكن عماد ليس شريراً كي يحرمها من ابنتها طويلاً!، إنما هو آراد معاقبة ابنته ليس إلا
دنيا بعدما فتحت عينيها..ثم إبتعدت عن ابنتها قليلاً لتنظر لعينيها وهى تقول: مش هبعدك عني تاني.
إبتسمت ابنتها أكثر فهى لا تفهم شيئاً..ولكن كل ماتعلمه أنها بين يدي والدتها في هذا الآمان الذي يحتويها بقوة،

بينما إعتدلت مروة في مكانها بصعوبة..لتسند يدها على سطح الأريكة وهى تنهض، لتتوجه لخارج الغرفة...فهى قد أتمت مهمتها الآن، ثم آدارت دنيا جسدها لمروة عندما لاحظت عزمها على الخروج.
دنيا مسرعة : استني يا مروة.
توقفت مروة في مكانها لتتأفف بإختناق فهى مازالت تعتبر دنيا عدوتها التي أخذت منها جاسر! ،ولكن كيف للرجلِ أن تسرقه إمرأة؟!...إلا إن كان هو من أراد ذلك!

ثم توجهت دنيا الى الأريكة..حتى وضعت عشق ابنتها عليها، لتتوجه بخطواتها الى مروة الواقفة في منتصف الغرفة..مستديرة اليها بإختناقٍ وملل.
دنيا بجدية: شكراً انك خليتي بالك منها كويس.
أخذت مروة نفساً عميقاً لتربع ساعديها آمام صدرها وتخرجها بتنهيدة ملل وهى تحرك قدمها، وهى تقول: اللي جاسر يقولي عليه بعمله، غير كدة....
ثم تركتها وتوجهت ناحية باب الغرفة وهى تتحرك بتمايل كي تحاول إستفزازها وهى تكمل بتنهيدة: ماتفكريش عشان حلاوة عيونك انتِ وبنتك.

شيطان البراكين بقلم: فاطمة رأفتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن