' الفصل الرابـع '
العصـر ..
سمعت الصراخ الي بيفجر طبلة اذانها: ليـااال قومي
دفنت وجهها بالمخده من قوة اللمبة الي ساطعه عليها : صاحية اذلفي
ضحكت شهـد وهي ترمي المخده عليها : لا والله وعيونك مغمضه يابنت من الفجر نايمة قومي
نجـلاء دخلت الغرفة : قومي ليـال اثرك جاية ترقدين مو تستانسين معنا بعدين العجوز بتجي بكره
ليـال جلست وضربت كتفها : العجوز والله انتي لا تغلطين على جدتي
ضحكت نجلاء وهي تتكي على واجهة السريـر : انقلعي غسلي وجهك المفقع نوم سرعه ورانا نحشه
شهـد هزت راسها : نو مستحيل ابوي موجود بعدين وش يعرفنا لو زيد يفرفر بالشوارع ويقفطنا
نجـلاء :ابوك يالاخت رايح لفطور عمك وبيجيب جدتك بكره وزيد مو بفاضي أساسًا
دخلت ليـال الحمام وهن اكملن تخطيطهم لفعالياتهم الليله ٫ شهـد سحبت من تحت السرير كيس مخفي : هذي حفلة اليوم
سحبت نجلاء من يدها الكيس وهي تفتحه : وش هذا
شهـد وهي تضحك : ذي طرطعان العاب نارية .. قبل تجون كنا ننظف البيت وشفتها واخذتها
نجـلاء انتبهت على خروج ليـال من الحمام : ليال تعاالي شوفي مفاجاه الليلة ومن بيكون ضحيتها
ليـال : وش ذي
نجـلاء : طرطعان بنولعها ونحطها جنب باب المشب.. ضحكت بقوة وانتبهت على استغرابهن من ضحكها
: معليش تخيلت الموقف
سحبت ليـال شهـد : قومي انا جوعانه
شهـد : وش دخلني روحي اكلي
ليـال : بيتكم هذا يعني انا ضيفه وانتي مجبوره تسوين لي اكـل
شهد: الحين صار بيتنا بالمايكروويف صحن رز من الغداء
~
يمشون على أطراف اصابعهن كان البيت شبه مظلم معدى السيب الي مضيىء بشكل خافت من انعكاس لمبة المطبخ .. ليـال : جهزي الولاعه نجـلاء ترا بنولعها ونحذفها على طول
نجـلاء أشرت بيدها بمعنى انها جاهزه .. كانت شهـد بخلفهن ومتردده ومتمسكه بنجلاء التفت نجـلاء لها
: يابنت الحلال خنقتيني
شهـد : خلاص بنات تكفون والله لو عرفوا اننا الي سوينا كذا بنروح فيها
ما اهتموا بقلقها الزايد وخوفها .. قربوا من المشب واصوات العيال توصل لهن
سحبت ليـال احد انواع الطراطيع الموجوده وهي تقربها من يد نجلاء علشان تولعها ورغم شدة الهواء الا انها اشتعلت .. سمعت صوت احد العيال : سلك الشاحن وينه حقي
حطت نجـلاء يدها على فمها وهي تهمس برعـب : يااويلي زيد موجود !
لا يمكن التراجع الآن .. رمت ليـال الطرطعان على الباب وهي تركض لداخل وهن بخلفها لولا تعثر شهد بفروة ابوها الطويلة وسقوطها على درجة الباب ..لكن نجلاء سحبتها لداخل من ياقة قميصها
أرتفع صوت الطرطعان وكانه قنابل وصوت صراخ العيال ٫ ونجلاء وشهد وليال تحت فراشهن يتهامسون بخوف من فعلتهن.. وللحظة طفى عداد الكهرب عن كـامل البيت
مضاوي بنعـاس : وش ذا الصوت لا يكون انفجر عداد الكهرب
سلمى : قومي قومي نشوف
همست ليـال : بنات ليه طلع كل ذا الاصوات هي مو حبه! المفروض صوت خفيف وبس
ضربت نجلاء خدها : اي حبه ذي مجموعة اخ بس لو زيد ماكان فيه الغبيه شهـد تقول مافيه غير بدر وثامر ومدري من
شهـد : وانا صادقة شفت مع الشباك مافيه غيرهم اخوك يمكن بالزاويه ماشفته
سمعوا صراخ زيد بالحوش بغـضب : طراطيع ! فجروا راسي إثنين يا اما واحد من وراعينكم ولا السلق نجـلاء والي معها
نجـلاء : ياويلي ارتفع ضغطه عزالله رحت فيها الله ياخذكم وفكرتكم وطارطيع شهد
ليال : هدي مو مسوي شيء بعدين كله براس شهد مالي دخل
شهـد ضحكت : مالي علاقه بعدين حتى لو انا مو مسوي لي شيء ماني محرم له ولا يجوز حرام
َ
