' الفصـل العشـرين 'خرج كالأعصار من المجلس
وعقله لازال يتردد به صدى حديث والده قبل قليل : موكل مصلح على حلالي ... ويطول حديث والده الا ان تلك الجملة فقط كانت طعنة عميقة بصدره وببساطه كالاهانه له، فهو اعتاد على ان لا احد يجرؤ على اهانته وقليل جدًا من اهانوه بشكلٍ صريح وعلني او بالاصح مستحيل وإن كان فرده عليهم شديد السوء
ليكون والده كالعدو يهينه بمجلس ممتلىء بالرجال ويعامله كانه طفل جاهل مريض نفسيا لا يمكن الإعتماد عليه ، كانه سيارته متوقفه بجنب الباب كالجوهرة اللامعة لإفراغ الغضب المكبوت بداخله وهو اسرع لها بطمع.يتنفس بقوة وسرعة وهو يتجاهل عداد السرعة الذي يتزايد كل ثانية لدرجة إنه لا يرى شيء من سرعة السيارة ، الغضب معميه ويده تنتفض ويثبتها بازدياد تمسكه بالدراسكون ، نار مشتعلة بجوفه لأول مره يشعر بالضعف وهو دائما الطرف الأقوى.
َ
باقترابه من الرياض، عادت ذاكرته لليلة الأمسفي طاولة تجمعهم وتجمع فكرهم ورغباتهم..كلًا منهم يريد ويرغب بقتل الآخر او بالاصح هي من تريد قتله اما هو .. أستبعد هذه الفكره.
رغم مظهرها الواثق والي تبذل جهدًا بصنعه كانت قدمها التي تحركها دون ادراك اسفل الطاولة تكشف توترها، حست بقدمه تضغط على قدمها وتثبتها على الأرض فرصة قدمت لها بطبق من ذهب هنا يأتي دورها رفعت قدمها الاخرى لتضربه بساقه .. تمعنت فوجهه عقد حاجبيه لثواني ثم رفع احد حاجبيه
لحسن حظها ان بجنبها طاولة تضم عائلة والأخرى على يسارها تحديدًا مجموعة شباب.
آمر وهو يأكل من طبقة : اكلي ما اظن اني جايبك هنا تناظرين المطعم وتمشين
هذا غبي ولا يستغبي! ينتظر منها سم وأبشر يتصرف بحرية كاملة وثقه عجيبة! انسان تبصم بالعشره انه مريض وانسب مكان له السجن.، لكن للاسف كل هذا تقوله سرًا بداخلها لانها لاتملك الجرأة بقولها في وجهه فهو مسلح وقاتل هارب من العدالة بمعتقداتها .طال الوقت واصبح كسرعة السلحفاة حين ارادته كسرعة البرق.
وقفت : بروح الحمام ' اكرم الله القارئ '
لم تنتظر منه مواقفه وهو لم ينطق بها ايضا، توجهت لممر جانبي نهايته توصل لدورة المياة المخصصه لنساء بحسب اللوحة المعلقة بجنب الباب .. امام المغاسل كانت تغسل يدها النظيفه أساسًا كان هروبها للحمام مجرد حيلة فهي رأت احد الفتيات من العائلة تلك متوجهه للحمام، هذه فرصتها للإتصال على الشرطه من هاتف الفتاة والاستيقاظ من هذا الكابوس المرعب الي تعيشه.خرجت الفتاة المقصودة من احد دورات المياه واتجهت لتغسيل يدها, اقتربت ليـال منها وحين نطقت
: لو سمحتي
سمعت طرقة الباب من خلفها طرقة قوية متأكده انها من يد رجل. همست الاخرى بإحراج
: اوه اكيد ذولي اهلي معليش
خرجت تلك الفتاة اما ليـال حاولت استيعاب الموقف الذي حدث قبل قليل! إنتهت فرصتها بالنجاة.
حست بيد تسحبها بقوة وتدفعها بقوة أيضا للباب لتثبيته، تأوهت بالم من قدمها التي ألتوت حين سحبها هذا الهمجي تسألت بالم وصدمة : كيف ووشلون دخلت أنت
همس بطريقة ارعبتها وكانه مشعوذ ينطق بتعوذيته وهو يهز راسه باسى كاذب : ليال ياليـال
اكمل : لهدرجة انتي بايعتها! ما اعتقد انك نسيتي كلامي بالسيارة وانا لازلت عند كلامي والسلاح بجيبي
همست بصعوبه من يده الي تضغط على فكها بقوة : وش سويت
نطق بملل : يعني قايمة ولحقتي البنت للحمامات ماكان صعب توقع سناريو الافلام الي تتخيلنه براسك وتتبعينه
ابعدته بصعوبة عنها وأبتعد فعلًا.
نطقت : عطني جوالي باتصل على سواق يجي ياخذني
: على السيارة
َ