الفصـل التـاسع '
ابتسم ابتسامة جانبية وهو يكمل قصيدته الي ما اكملها بطريق ذهابه لتلك القريـة والان يكملها بطريق عودته ..
: عيون سود وربع ضحكه ومعسوللاتعتذر لي اعتذر للمقادير
اللي ولا واحد هاك اليوم مقبوليفدونك الي في مراكش وأقادير
ومن يتثنى في مثاني سطنبولياللي بعد ما قلت اشوفك على خير
عاينت فيك ورحت مدري وش اقولوالضيقه اللي ماهي بضيقة عصير
اتطاول الضلع القصير على طولومن ضيقتي على كثر ماغبط الطير
اللي مع الجنحان محفول مكفولفي ذمتي لو اقدر اطير ما اطير
اطير واخليك فالارض ؟ مهبولماهمني ماصار واللي يبا يصير
والواقع المعقول والغير معقولمادام خاويتك على الشر والخير
فانا عن الشر وعن الخير مسؤولالقضية أقفلت ضد مجهول .. لعبها صح نفس كل مره .
ناظر بطرف عينه الثوب المرمي باهمال على المقعد الي بجنبه كان ملطخ بدماء تلك الفتاة
وفي جيب الثوب المشرط ٫ متوجه للمستشفى مقر عمله الرئيسي.. لانهاء بعض الاجراءات وقف سيارته
ونزل وانتبه لخروج المصلين من مسجد المستشفى بعد صلاة العشاءّ
على كراسي الانتظـار الموجودة في استقبال المستشفى
جالسات اربعتهن بصعوبة لان الكراسي تحمل ثلاث فقط لكن الرابعه تجلس معهن بقوة
همست باعجاب : وااي المستشفى فخم والله ياحظ شوشو طاحت لها بواحد غني نفس المسلسلات
شمـس : شيخه ترا ماتبيه مجنونه احد يكب هالزين
منيرة : والله الزين الي دخل توه
التفتن يبحثن عن قصد منيـرة والي يجلس بعيدًا عنهن بكراسي الانتظار ٫كان عريض المنكبين بثوب رمادي وشعر مبعثر بعض ازارير الثوب مقفله والعلوية مفتوح تكشف عن رقبته البيضاء وعروقه الواضحه والبارزه ولابكوت مرمي بجنبه بإهمال بجنبه علبة عصير توت غازية... ومنشغل بجواله بعيدًا عنهن
زهـور بصوت منخفض قدر الإمكان : ماشاء الله ذا حقيقه ولا رسمه!
وقف متوجه لطاولة الاستقبال وللموظف ومن حسن حظهن انها قريبة منهن.. كان يناقش الموظف
زهـور : كنت احسب اخوي طويل لين شفت هذا
منيره : وراه ينعس واضح مانام
ضربت كتفها شمس : ياخبله عيونه ناعسه... ياعزتي لك شيخه فاتك الزين ابو عيون مكحله
ضحكت سارة : تزوجت ماعاد يمديها
ناظر جهتهن بطرف عينه .. شمس بهمس وهي تلتفت بعكسه : يقطع شكلك ياسوير فشلتينا يع
منيره باستهزاء : هذي حدها مستوصف الحارة وش لها بالمستشفيات الفخمة
آشر لهن بإصبعه..زهور : وش فيه هذا يأشر
التفتن على شمس الي رافعه جوالها تصور .. ضربت منيره خدها بيدها : الله اكبر عليكم فضحتونا ياويلي ياويلي طلع يأشر لها تنزل الجوال
شمس نزلته بمجرد ما اشر : يمهه كيف لمحه هذا كنت مخبيته بين العباية
َهمس باستهزاء : وراعين
توجه للمصعد و مزاجه تعكر زيادة من مجموعة البنات الي قبل شوي انفتح باب المصعد وهو يشوف بنتين ابعدن لزاوية المصعد حين دخل ٫ ضغط زر الطابق الثاني
شد على يده وفكه وهو يسمع نحيبها وشهقاتها المتتالية .. توقف المصعد تنهـد وكانه ناقص هالبلا زيادة على الي معه ضغط زر الانذار وصاحت الأخرى ٫ حاول يتمالك اعصابه لكن ذرات الهدوء جالسه تتبخر
حتى نطق وهو متنرفز ويشدد على كل حرف : اسكتي انتي وياها
رجع المصعد يشتغـل وانفتح الباب الحديدي بالدور الثـاني غادر ٫ حس بضيق اكمام ثوبة فتح ازارير الكم وهو يناظر بروز عروقه .. دخل المكتب او بالاصح هجم على المكتب : عطني الاوراق بوقع خلصني
زياد انفجع من دخلته القويـة : بسم الله داخل لا آحم ولا دستور
ناظره باستخفاف واستهزاء : نسينا انك تغطين .. اكمل بغضب : تستهبل انت سرعة طلع الاوراق
طلع الاوراق زيـاد من احد ادراج المكتب لان الي امامه شبه ثور هايج اي كلمة ممكن ينطحه
هالحالة ماتطلع الا اذا معدل النعاس أرتفع : هذي الأوراق
وقع بسرعة على كل الأوراق زياد اشر بيده بالصبر : شوي شوي لا تقطع الورق
رد بعد ما انهى التوقيع على كل الورق : اسكت لا اقطع راسك
طلع من المكتـب وخـرج من باب الطوارىء لانه الأسرع ٫ بداء العد التنازلي لخروج عقله عن الوضع الطبيعي واذا انتهى الوقت وهو مانام نهاية ليلته هو انشغاله بتجهيز ضحيته القادمة وللان دم من في هذا الشهر ماجف!.كان مسرع وهو يفكر بغضب ويديه متمسكه بالدراكسون بقوة
تسأل ' ليه شاري استراحة باخر الرياض! ' واخيرا الاستـراحة توقف بالمواقف وقفل السيارة دخل للاستراحه وقابل بطريقـه احد الشباب : هجرس ! .. من طول الغيبات جاب الغنايم
رد ببـرود : هلا
وبطريقه للمقلط استرجع اخر كلمه لمهنـد .. من طول الغيبات ضحك ضحكة قصيرة باستهزاء
لو يعرف بغنايمه كان هج من طاري اسمه فقط! .. سحب المفتاح الموجود تحت حجره جنب الباب
دخل المقلط ..شغل المكيف ونزل ثوبه ونـام