" الفصـل الواحد والعشريـن "
في الأستراحة
صحى وبعد ما استوعب نومته باستراحة الشبـاب ، سحب جواله يتفقد الساعة كانت 2 ونصف فجرًا
مدد عضلاته بعد نومة سيئه على مخده اشبه بالحجر لولا طول المسافة الي تفصله عن البيت ما انجبر ينام هنا بتاتًا..بعدما غسل وجهه رجع لمكان فراشه ، كان المشب مساحته شبه كبيرة والشباب متوزعين بارجائه
لدرجة انه تعثر بساق احدهم وكاد ان يكسرها .. بطريقه نحو فراشه ونظراته الحذرة لطريقه المظلم نوعًا ما ،سمع صوت حديث كأنه مكتوم ناظر الشباب النائمين لم يكن احدهم مستيقظ وزاد استغرابه! ولازال ذاك الصوت مستمر وكل مايتجه لفراشه يزداد وضوح الصوت تقريبًا.. انتبه لضوء خافت جدًا بجنب وسادة مشعل النائم بطريقه غلط .. راسه المتكىء على ذراعه وتأكد تركي أن النعاس غلبه
ركز على الجوال وانصدم من المكالمة المستمره على هاتف مشعل والأدهى صوت أنثى ! ، كان على وشك الإقفال لكن حين نطقت : مشعل انت معي
همهم مشعل ولازال مغلق عينيه : ايه معك معك
تجاهل تركي رغبته بوطي رأس مشعل وهمس بنكد يقصد تلك الفتاة الغبية : رجعت تهذري
كان على وشك اقفال المكالمة بوجهها لكن شده إسم نطقته خلاه يقرب سماعة الجوال لأذنه
: انت اكيد تعرف أخوها اساسا قد صورته لي تذكره سامي المشهور ! , امس شفتها بالمول ! وتخيل وش سمعتها تخطط تقول خلاص في الكوفي الـ***.. بنتقابل تتوقع انها تكلم واحد عاد اخوها مشهور ماتخاف يقفطونها ...اكملت حديثها وسوالفـها وتـركي عقله فورًا بدأ العمل ونسى حتى النوم الذي يفكر بالرجوع له ، ولم يستوعب الا وهو يبحث عن موقع ذاك الكوفي الذي حددته تلك الفتاة الغبية، كان له عدة أفرع بأحياء العاصمة الرياض فكيف سيستنتج ايهما المقصود او وجهة تلك الفتاة ! كان على وشك إقفال تطبيق الموقع وتناسي الموضوع ان لم ينساه ، لكن لمح قبل خروج بثانية ان احد فروع الكوفي بقرب الجامعة! هنا بصم بالعشرة ان هذا الكوفي، ان شاء الله.
َ
دخـل الكوفي
لم يكن بذاك الفخامة لكن لم يكن سيىء بكل تأكيد، وكما توقع كان المقهى اكثره فتيات منهن من تذاكر على ايبادها ومنهن من تدردش مع صديقاتها واصوات ضحكهن ازعجته ، جلس بطاولة كانت بزاوية الكوفي تأمل الموجودين جميعهم ، يحاول معرفة اخت عدوه اللدود وحين يلتقط بها صوره مع حبيبها سينتصر في هذه المعركه، لم يكن احد الموجودين برفقة فتاة بعض الشباب بطاولة والباقين فتيات متوزعات بكل طاوله! معقولة تلك الغبية تكذب معقول ممكن كانت تريد فقط حماس مشعل مع سالفتها
كان غارق بافكاره بعيدًا عن النادل الذي يقف ويسأله عن طلبه.. تحدث دون اهتمام : قهوة
غادر النادل اما هو بقي سارح بمشكلته الحالية، تركي ناشب بحلقه ويعطل سير بضاعته، تنهد وهو يرتشف من كوب القهوة وسرعان ما كشر من مرارتها.. بلعها بصعوبة وهو يأشر لنادل مره اخره ويعيد طلب قهوه اقل مراره من هذه ، طاال الوقـت وهو لازال على مكانه ينتظر حضور الشيخة اخت سامي لكن لم تشرف بعد غادر بعض الموجودين وبقي البعض وهو على حاله ينشغل بهاتفه ويرفع راسه حين يدخل احد
.
.
نطقت بغضب : نعم نرجع علاقتنا! لا ياقلبي يوم سحبتي علي بملكة بنت خالتي مافكرتي بعلاقة ولا بزفت رحتي تكشتين وانا سرا ليلي احتريك وين حسك وقتها! ماكلمتيني حتى اخر شيء سويت ميكب خربوطي
: يوه والله جوالي فصل شاحن وبعدين انتي تهبلين مايحتاج امكيجك
ردت باستهزاء : هذا عذرك طفى جوالي شحن ماعندي شبكه ، فارقي عن وجهي ماتستاهلين حتى اتناقش معك داخل الكوفي
هاجر لحقتها : غاده بـلا استهبال قلت لك عذري! انتي دايم زعولهكان يسمع حديثهن وهو بسيارته يحميها للمغادرة، بعد ما ادرك ان تلك الغبية الذي تنصت على حديثها كاذبة لكن الآن وبعد حديث تلك الفتاتين بجنب سيارته انتابه إحساس بان احداهن المقصودة! رفع هاتفه يتصل بتلك وحين ردت : هلا وغلا اسماء
ردت بتعـب : وش ياتركي! تعبتني
ـسكبت الماء الحار داخل كوبها ، وردت وهي تحرك المعلقة بداخله : وين بروح بالله! في البيت أكيد
جميلة هزت رأسها وهي تهمهم ثم نطقت مرةً اخرى : طيب كعبك مرمي عند الدرج وعباتك على الكنب
هزت راسها بثقة وكأنها تتحدث بصدق : يوه كأنك الحين ماتعرفيني، لبست وكشخت وكنسلت الروحة للعزيمة من الأساسعادت ذاكرتها للوراء وتحديدًا الأمس..
استيقظت من نومة لاتقل رعبًا عن سابقها مليئة بكابوس ياخذ هو دور البطولة به، وساعدها ذكائها بتذكر امر كميرات المراقبة الموجودة بمنزل جيرانهم الذي امامهم،تلاشت الضيقة بداخلها واخيرا سينتهي هذا الكابوس، اتصلت بسرعة على ابنة جيرانهم وبعد اسألة الحال التي تريد انتهائها باسرع وقت، سألت
: بالله عطيني تسجيل كميرات بيتكم البارحة
: ليه
طالت مدة جوابها ثم رمت حيلة تتمنى هذه تصدقها: طلبت البارحه اكل والسواق يحلف انه نزل الآكل عند الباب عاد انا بتأكد عنه هو دايم نصاب
ضحكت ضحكة قصيرة ثم نطقت : يوه الله يعوضك، البارح الكهرب طافي عن الحارة أساسًا، ماطفى عندكم!
مسحت وجهها ليـال بضيق مرةً اخرى وهي تضحك مجاملة لهذه: طفى متأخر ماتوقعته طافي عندكم من قبل ..عمومًا شكرًا
أنتهى الإتصال بينهن، بكت بضيـق من وضعها ومن الأحداث المتراكمة طيلة هذه الأشهر الماضية تغير حالها من الأفضل للاسواء ولازالت الاوضاع تسوء، تمنت انها سمعت بنصيحة رعـد وجلست بالمنزل تلك الإجازة.. نامـت وهي تسترجع بذاكرتها ايام تتمنى رجوعها.واستيقظت اليوم التالي بوجود جميلة او بالاصح جميلة هي من أفسدت نومتها.
جلست على طاولة الطعام وهي ترتشف من كوب الشاهي : اي متى تمشون
جميلة تنهدت : ماندري عن ابو العيال بس أمس يقول لمي عفشك بجيكم
تسألت ليـال دون اهتمام : وعاد انتي وش طرا لك تذكريني اليوم
جميلة ضحكت : يوه ياليال تحسسيني اني ناسيتك.. انتي دايم على البال ياقلبي
ابتسمت ليـال، اكملت جميلة حديثها عن ليلة العزيمة الذي من المفترض ان ليـال تكون من حضورهاَ