' الجزء الخامـس '
على طـريق مظلم .. شبه وعر
تكاثرت عنه الإشاعات من زمن طويـل .. قيل انه مسكون بالجـن ومن يتوقف استراحة سيكون ضحيتهم ويقـال ان هذه الطريق ملعـون يكثر فيه حالات الاختفاء وتنتهي بمصيرين ان لم ينجوا برحمة الله الموت او المجـهول !يسود السيارة الظلام مامن اضاءة الا عداد السرعة و شاشة جانبية بالسيارة ..
نقل الجوال على خده الأيسر وامر بصوته المبحوح والرجـولي : لحد يدخل المقلط
رد الآخر رغم ازعاج الشباب .. : زين .. انت وراك حاضر العزيمة ماخذت غير ربع ساعة حتى ماتقهويت
تنهـد وهو ينقل جواله الى الجهه الثانية ويريح يده الممسكه بالدركسون : حلف علي بنيدر و..
انقطع الاتصال فجاة .. ناظر الجوال الي اعلن عدم وجود ابراج اتصال و شبكة في هذي المنطقة نزل جواله وتأمل طريقه ..
تأمل ضوء بـرق امامه وعرف انه مقبل على عاصفة ..طرى على باله قصيدة تناسب هذا الجو ناسي وين قرأها او سمعها .. اجتاحته رغبة بتسجيل مقطع صوتي
بداء التسجيل الصوتي بهاتفه ٫ ريّح ظهره وأرخى يدينه الي كان شادها على الدركسـون وبهـدوء وصوته المبحوح
: من الاخير مع اخر الثلث الاخير
وأنا من العزيمه اليا البنادولفي وسط قلبي للهواجيس تكبير
وفي وسط عيني للسهر قرع وطبولأنا ضحية حظ شين و مقادير
و..
دوى صوت زمجرة الرعـد من شدته اهتزت الأرض واضاء البرق السماء وكان الشمس اشرقت بمنتصف الليل .. قفل الجوال فهو الان مع الجوال اكثر عرضه للصواعق .. زاد من سرعة السيارةعلى مدخـل القريـة
.. دوريات وتفتيش اكثر من المعتاد ٫ سيارات النقل الضخمة على اليمين والسيـارات الاخرى خلف بعض الى الطريق .. وقف سيارته ينتظر دوره تأمل السيارات بعضها تدخل لداخل والاخرى توقف على الجانب الثاني تقدم بدوره وفتح الشباك للضابـط الي كانت عينه على اوراق بيده ونطق بدون لايناظر : الهوية
طلع من جيبه محفظته .. واخرج الهوية ومدها على الضابط الي رفع رأسه وقبل لا يناظر البطاقة
تسأل : عبدالعزيز
هز راسه بمعنى لا .. وناظر الضابط البطاقـة وقارن بين الي فيها والي قدامه كإجراءات معتادة ومرات على من قبله باستغـراب : عندك احد هنا
رد بهـدوء وهو : جاي انتداب بدال عبدالعزيز
هز رأسه وهمهم وهو يقرأ الاسم بالبطاقـة : هجـرس عبداللطيف .. ونعم
.. تصافحوا ونطق بابتسامه جانبية : ماعليك زود يازيـد
زيد تعجب من معرفته لأسمه وفهم عليه هجرس واشر بنظراته على اسمه الي يحمله بسترته وبالتحديد بأعلى بصدره الايمن .. ابتسم زيـد وبداخله إعجاب بحدته رغم ضعف الاضاءة ٫ لكن نظراته كانت مسلطه مباشرة على عينه بلونها الغريب و كأنها تشع .. كش جلد زيد من شكله!صوت قطرات المطر القليلة على سقف السيارة اطرب مسامعه واضح انه وصل على اخره ويثبته.الشوارع والحفر المليئه بالموية .. وقف عند محطة بنزين ترجل و تقدم للبقاله وتوجه لثلاجة المشروبات الغازية كان يبحث بنظراته عن مشروبه المعتاد٫ على طاولة المحاسبة الخشبية المهترئة نزل الثلاث علب عصير من نفس النوع .. مشى متوجه للمكان الي في باله بما ان الفريق بانشغال تام عنه
دخل بين الحارات رغم انه يجهلها لكن ذاكرته كانت تساعده .. تلخبط وضيع اي طريق والسبب واضح تعب طول الطريق والمسافة آثر عليه ..
عقد حواجبه يحاول يسترجع بذاكرته الطريق لكن لا فائده ٫لمح منارة المسجد المضيئه وتوجه لها بسرعة ولمعت ذاكرته وتأكد انها هيالهدوء يعم المكان ولولا انارات البيوت الخارجية كان قال ان هالبيوت والحارة بكبرها مهجوره !
بطريقه ناظر مجموعة عمال هنود على جانب الطريـق يمشون وبلغتهم الغير مفهومه يتناقشون
تجاوز لافتة التحذير الحمراء
قدام المستـودع
نزل يستعجل نفسه وقبل لايطلع المفتاح .. انفتح بيده عقد حواجبه بشك معقوله نسى يقفله!٫ تقدم بخفة و انصدم النور شغال ! خطوات طينية بطبعات مختلفة على الارض الاسمنتية وهذا يأكد انهم مجموعة !مخه بداء يرسل له إشارات تحذيرية و يرسم خطط ! هو في ملعبه و له القدرة الكامله على اقتناصهم ..
تأمل محيطه بتركيز و بدأ تمشيط المكان الى ان انتهى به الامر في الصالة الخلفيه اقفل الباب خلفه و مد يده لمفاتيح الضوء و اغلقها ساد الظلام الصاله الخاليه الا من ضوء القمر و بعض إنارات الشارع الضعيفه ٫ لمح السرير كان مكشوف !لفت انتباهه الظل المنعكس على البلاط الرخامي ابتسم
.. سحب مشرطه الطبي من غلافه وهو متجه لضحيته المتكوره خلف البوابةوقع خطواته في وسط السكون وكانها تسجيل صوتي من مشهد رعب
بسرعة حركية منه ظهر وارتفع صوت صرخاتهن ركضت وحده للبوابه والثانية بقت تسحب من هي أمامه واقربهن له كانت تشد ملابسها العالقه .. رفعت راسها وانتبهت للعملاق الي حجب بضخامته الهواء عنها و حين تلاقت نظراتهم .. ارتفع مشرطه بمهنيه منه يرسم توقيعه على خدها الغض ٫ صرخة قوية داهمت سمعه
: ليـاااال
بفحيح : Curiosity killed the cat
' الفضـول قتل القطـة!'
تزامن صوته المهيب مع دوي الرعد في لحظة توعدها انها ماتفارق خيالها
.
انتهى