' الجزء التـاسع عشر '
.
هالفصل إهداء ل 444 ♥️
قراءة ممتعة .
.
يكسر هدوء البيت صرير الريح مع الرعد ٫ شق البرق السماء .. تأملت انعكاس وجهها لثـواني على زجاج الشباك .. سماء معتمة وسوداء دون نور القمر او حتى نجوم
انذار يحذر من حالة الطقس في الساعات القادمة لكن لحد الان مجرد اجواء مرعبة دون أمطار.
طلعت من الغرفه تحمل بين اصابعها كعب عالي اسود ٫ وبيدها الاخرى جوالها
قوة الريح تضرب باب السطح الحديدي٫.. اجواء أشبه بتلك التي تأتي بالأفلام السينمائية
اقفلت باب البيت خلفها ثم خرجت للشارع الذي استقبلها بموجة هوائية قوية كادت تسقطها أرضًا
تمسك بمنتصف العباية لان ازاريرها ليست باقوى من الرياح .. واليد الاخرى اعلى راسها تثبت طرحتها همست بانزعاج: لو اني لابسه نقابي مو ازين !
تمشي بمنتصف الشارع وساقها تارة تظهر من فتحة فستانها الي كان تصميمه يكشفها وتارة تحاول تغطيتها بالعباية بصعوبة .. أنتبهت على شاشة جوالها المضيئة باتصال رقم غريب ٫ مع انشغال يديها احداهن تثبت الطرحة ٫والاخرى ممسكه بمنتصف العباية بأحكام والتي هي ذاتها تحمل الهاتف .. ردت وهي تمسك بالجوال على خدها وسمحت لعبايتها بكشف ردائها
: الو ... الو
لا مجيب أنتبهت للمسافة القصيرة التي تفصلها عن بيت عمها .. اقبلت نحو وسمحت لعبايتها بكشف ماترتديه فبقي مسافة قصيرة لا تظن ان هناك احد سيرى
لازال الجوال على خدها دون انتباه منها ٫ للحظة أنتبهت على شيء ببداية الشارع وحاولت التركيز ومعرفة ماهو رغم ان الطرحة تعيق وضوح رؤيتها ..خفق قلبها وبردت أطرافها!.. لا لا .. حست بانعدام الاكسجين تدريجيًا وبدات حالة ضيق التنفس الي رغم محاولتها لإيقافها الا انها خارجه عن إرادتها ٫ يقف متكىء على مقدمة السيارة وحين تاكد من انتباهها بوجوده اعتدل بوقفته وتوجه نحوها بخطوات هادئة وثابته ٫ اقترب وانزل هاتفه الذي كان ملاصق لخده ليقفل الإتصال.
خطوة لا إرادية كانت رد منها على اقترابه ٫ شهقات تحاول تلقط منها الاكسجين وكأنها تغرق في بحر
٫ استرجعت ذاكرتها معناة طويلة لازالت تعيش فيها وبطل المعناة وسببها الواقف امامها والذي يفوقها طولًا مرعب!ودوى صوت الصاعقة المرعب وانار ضوئها الشـارع المظلم تأملت نظراته الشيطانيه نفس تلك الليلة تلمع ببريق الشروالخبث ! غصة تصعب عملية بلع ريقها
َ
هي ذاتها من تقف امامه كان يعلم دون ادنى شك ٫ ردة فعل هادئة عكس ماقبلها العلاج النفسي كان له فائدة .. تذكر امر دكتورتها التافهة والتي افصحت عن جميع اسرارها بمجرد تهديده لها باقفال عيادتها