13

116 2 0
                                    

' الفصـل الثـالث عشر '

ارتفع صوت الآذان من مجسد المستشفى ومكبرات المستشفى الي تنقل اذان مكه المكرمة
ناظرت وضـع الغرفه صواني حلا وبوكيهات ورد ... غادر سلمان يصلي بالمسجد ومابقي الا خالتها وامها وشمس ونورية ومنيرة اما الباقين غادروا حين اذن المغرب ٫ وقفت بصعوبة مع مساعدة الممرضة
: رجلي ما اقدر خلاص ما ابي
هزت راسها الممرضة : لاا لازم تمشين وموعدك للاشاعة بكره
تمشي بصعوبة وهي تستند على الممرضة ومتمسكة بذراعها .. رجفة تسكن عظام ساقها وتصعب مشيها
خرجت من الغرفة وبسيب قسم التنويم الهادىء واضائته الخافتة ٫ بنهاية السيب ناظرت لفه مؤدية لسيب اخر وقسم آخر .. نطقت الممرضة بإبتسامه وهي تشوف تكشيرة وجهها : ماعليك باعطيك حبوب مهدئه وان شاء الله يروح الصداع وتتشافيـ..
صرخت بصوت عالي وهي تقول : لاا ..
الممرضة انفجعت وهي تناظر سقوطها على الارض : ايش فيك بسم الله
ناظـرت بالدكتور الي واقف بنهاية السيب ... حاولت تمسكها لكن كانت تقاوم باقوى حيلها وتردد بصوت عالي وبانهيار  : مو حلم ... كان حقيقة
ثانية تقاوم و تزحف متراجعه وثانية تضرب الارض بكفوفها وبكل الحالتيـن تصارخ  ٫ اجتمعـوا بعض الممرضات ودكتور كان خارج من غرفة احد المرضى وكلهم يحاولون امساكها او عالاقل تهدئتها .. ناظرت بطوله الفارع الي يفوق طول الممرضات وحتى الدكتور .. ادركت ان الي عاشته بالأمس حقيقة مو حلم ولا كابـوس
صرخت والدموع تشق طريقها على خدها : يبـه .. نجـلاء ... اتركوني جاء هذا هو
ضربت صدرها بقـوه من ضيق التنفس والي يزيد تدريجيًا ..: جاء بيذبحـني..
كان صوتها شبه مكتوم فهو  لف يديه على اكتافها نازعت وحاولت ابعاد يده الملتفه عليها كانها سلاسل حديديه .. صرخت بشرآسه وهي تغرس اظافرها بعنقه وتتمنى ان احد اظافرها تقطع شريان رئيسي ويموت او يتشوه نفسها٫ رفعها على السرير وهو مكتفها ويجمع ذراعيها تحت قبضته
صرخت بأمها والواقفين بصدمة يناظرون وبصعوبة تنفس : ساعدوني ماتشوفون .. يمه بمـووت
سقطت نظراتها على عينه المركزه بعيونها مباشرة وكانها تحيي خوف لم يمت ورعب يدب بجسدها لا نهايه له ٫ سحب ابرة من يد الممرضة وهو يغرسها بكتفها ونطقـت بآلم و انهيارها بدا يخف تدريجيًا :الله ياخذك
وثواني وغابت عن الـوعي التفت وهو ينطق بشدة : انتهت الزيارة
ناظر تردد إحداهن وكانها تريد السؤال عن حالتها لكن كلامه اجبرهن بجمع اغراضهم والرحيل
حين غادرن التفت الممرضة بتوتر : دكتور هجرس انت فضيت الجرعة المهدئة كلها ... والمفروض يكون
قاطعها ببـرود : ادري
خرج من الغرفه وهو متوجه للاستقبـال .. ناظر الموظـف وامره بقوة : ممنوع الزيارة لغرفـة  11
استغرب الموظف لكن ما اعترض لانه يعرف من امامه ويعرف ان الاعتراض بدستور هجـرس نهايته أليمة وسجل فورًا بالجهاز ' غرفة 11 قسم التنويم ..ممنوع الزيارة بتاتًا '

َ

فتحت عيوني واول ماسقطت انظاري عليه هو الشباك المفتوح .. البرد جمد عظامي زيادة على برد المستشفى ناظرت البطانية الخفيفه الي تغطيني لكن لا تؤدي وظيفتها الاساسية وهو الدفئ
تلمست بيدي تحت المخدة ابحث عن جوالي وسحبته وفتحته على طـول .. واتصلت على ابـوي

يـرن .. ويـرن .. لكن بدون رد حتى انقطع الاتصال ورد الصوت الالي : حاول مرة اخرى
اتصلت بنجـلاء . أترقب ردها بسرعـة وفعلا سمعت صوتها النائم واضح انها قامت من اتصالي لكن مو مهم : نجـلاء صحصحي واسمعيني زين .. تذكرين يوم تمشينا
نطقت مجاراه لحديثها وهي تتثاوب: ايه ليالي وش فيك
تجاهلت غلطها بأسـمي .. واكملت حديثي بسرعة : بلغي زيـ..
انسحب الجوال من على خدي ومن بين يدي ورفعت راسي بصدمة للواقف امامي .. ضحك ضحكة قصيره مستهزئه : تبلغ! توقعتك عاقله
ريح جسده على الكرسي .. ويقفل جوالها ويضعه بجيبه ٫ نطقت بتساؤل وهدوء غريب لانها بالعادة تنهار
:  يعني خايف
رد بتلاعب وبصوت منخفض : بموت من الخوف
وقـف طوله وضخامته تزيد الرعب بداخلي لاني ببساطة ممكن اروح بين يديه ضحية سهله ولا تأخذ وقت  .. غـادر بهدوء.

إنفتح البـاب مره ثانية
وارتعبـت لكن تنهدت حين بانت لي حرمه متغطيه ٫ عرفتها من عيونها
اول مره تفرح بشوفتها همست بأستنجاد : فهده الله جابك !
صرخت بصوت شبه عالي ! تقاطعني ولا همها كلامي : ايه فهده اللي دمرتي حياتها ياست ليـال ..
انا جايه اقولك كلمتين بس فكينا منك .. افهمي يابنت الحلال مانبيك .. اعتقينا تعبنا منك ومن همك ! متى تستوعبين ان حياتنا مالك مكان فيها ، كله بسببك امي اليوم تهاوشت مع ابوي بتخربين حياتنا مثل ماخربت حياتك
طلعت او لساتها واقفـة ما ادري ممكن صدمة الموقف اعمتني عن كـل شيء حولي
بكيت بصمـت فالصراخ غالبًا يأتي مع الصدمة لكن انا مو مصـدومة فأمي انسانه بارده وش كنت اتوقع من رميها لنا لابـوي وأفعالها معه !..انسانه استغلاليه وتلحق ورا مصلحتها وعائلتها وبس
كررت بداخلي حلوف ووعود من المستحيل اعتب باب بيتها مره أخرى او حتى اقابلهـا
مثل ماتخلت عني بتخلى عنها و ينتهي هالفصل السوداوي من حياتي
عرفت ان روحتها للمستشفى وزيارتها لي مره وحدة ضايقت رجالها الي بيني انا وياه صفحة سوداء من الذكريـات .. كنت عارفة وشايفـه لكن مرات اكذب نفسي لكن هذي المره مافيه مجال اكذب نفسي والعب عليها .

..

خرجت من الغرفة وهي تحس براحة وتعرف ان تلك من المستحيل ان تقف حتى امام بيتهم مره اخرى
سهرت طول ليلها لارضاء والدها على امهـا .. وعرفت ان سبب المشكلة تلك
مشت بالاسياب بهدوء و سرعه نفس دخولها لانها بالبداية تسللت عن طريق احد الابواب بمساعدة صديقه تعرفها سابقا ممرضة وتشتغل بالمستشفى .. شهقت من الجدار الي معترض طريقهـا
حست بقبضته تحطم كل عظام كتفها والي زاد صدمتها انه ما استحى يمد يده على حرمة!
يسحبها لامن المستشفى بتعابيـر بـاردة ٫ سحب احد السكيورتي والاخر يحقق معها
نطق وهو يأمره : كل قضية تصير بالمستشفى تسجلها عليها .. التسلل ٫ العبث بممتلكات المستشفى
٫ السرقه .. كل شيء فاهم! ولا اظنك تحب تخسر وظيفتك
هز رأسه: ازهل الموضوع
ناظرها باستهزاء وهي تبـكي وتترجى يخلون بسبيلها .. صرخت تشتمه وتتحسب عليه والي زاد قهرها ابتسامته الكريهه والمستفزه والي اثارت غضبها وقهرها التفت على السكيورتي وهو يآشر عليها  ويقصد سبها له : سجل هذي بعد ولا تنساها .

فـي يـد مَجهـولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن