' الفصل الثامـن عشـر '
في حمامات المطعم
: اسماء اتركي هالنصاب والله ماراح يفيدك يلعب عليك بزينه وفلوسه والهدايا الي يجيبها لكن بالأخير وش .. بيتركك
مواساة فاشلة لم تقلل نسبة حبي للأسف الشديد ٫ اصبحت كالمراهقات متعلقة بالحب وبشدة وليسَ كأنني قبل استهزئت بزميلاتي ومشاعرهن الجياشة السخيفة .٫ معقولة!اصبحت اعيش فترة مراهقة متأخره
رديت بآسى وانا أخفض رأسي للمغسلة : دقي مره ثانية يمكن يرد
سأمت أنوار من الاتصال وحالتي : خلاص عاد .٫ المسطول هذا يشوفك تلحقين وراه زي السلقة يابنت فكي شوي واثقلي!كانك مشفوحة على الحب
صوت ضحكة انثوية لفتاة تدخل للحمامات مع صديقاتها الثنتين قاطع اجواء الحزن الي كنت اغوص فيها
كانت مراهقة جميلة ولأصدق الوصف كانت فائقة الجمال او مُمكن من نظرة الغيرة اشعر انها ملكة٫
انزلت عبايتها لتنزلها على طرف المغسلة الرخامي ومن حنجرتها الرقيقة تنطق : مجد صوري سريع علشان انزلها سناب
ترتدي تنورة متوسطة الطـول وتيشيرت باكمام قصيرة ومجموعة اسوار لامعة احداهن يطابق السلسال المعلق برقبتهاوفي معصمها الاخر ساعة فخمة .. شعرها طويل وبشرتها بيضاء وميكب خفيف
التفت على انعكاسي بالمراية وكأني اقارن بيننا .. انا بيضاء أيضًا لكن شعري قصير واشك مقارنةً بشعرها انه يكاد ان يكون شعرتين ملفوفة بفعل استشوار الفير ٫ ميكب فخم ابذل جهدي فيه بالاونه الأخيرة
خرجت انوار من احد الحمامات وخرجت معها دون ان نلفت أنظارهن .. انوار باستهزاء : امشي نكمل الفطور الي ماتهنيينا فيه من الغبي ذاك
َ
رن الجوال ودون انتظار واهتمام لصرخة انوار : لا تردين ياغبية .. ساحب عليك ساعتين
رديت وداهم مسامعي صوت من سهرت الليالي للاتصال به مجرد مبالغة مني لشعور الفقدان الي دام ساعتين .. صوترجولي فخم : هلا والله
انوار ملصقة اذنها بالجوال لاسمعه حاولت ابعدها لكن كانت رافضة ..: وينك لي ساعتين اتصل فيك
تافف بملل : رجعنا على طير يلي ٫ وش تبين باقة ورد! خلاص جايتك ارسلي الموقع
اجتاحتني رغبة بتهزيئه والبكاء ايضا وسؤاله عن الكلام المعسول والحب الي ظهرت ببداية علاقتنا
الان يتصل ردًا على اتصالي لكنه لا يبادر بالاتصال الا نادرًا.. احس روحي ونفسي رهن إشارته وان حاولت المكابرة فمنيملىء خزان مشاعري العاطفيه والمادي رغم اني ولله الحمد ينزل لي راتب كل شهر .٫ لكن موضوع الهدايا وحتى انشريت لنفسي هدية براتبي مو نفس الشعور الي يهديني اياه .
َ
في المقلـط اُرسلت من قبل طبعا الوالد لايقاض الدب الروسي من سباته او فهد محبوس دون غابته لا يهم اللقب فأنا متمنية اشد التمني لا اخرج باصابه وان خرجت فأتمنى ان تكون بسيطة لا اضطر لمراجعة مستشفى بعدها ٫ فتحت باب المقلط وداهمني صداع من ريحة العطر الثقيل الرجالي و سحب الدخان الرماديه
جالس على أعصابه وتركيزه موجه على التلفزيون الي يعرض مباراة لفريقه المفضل دب الرعب بجسدي حين ركزت اناايضا بالنتيجة الحالية للآن.. اربعة اهداف لصالح فريقه لكنه معقد لو كانوا عشـر اهداف قال ليش مازادوا واحد ناظرتظهره الضخم وانا اعض على طرف شفتي بتوتر .. هلالي متعصب يعني باي لحظة ممكن اروح من صيد امس على مايقال ٫ لم يتبقى سوى القليل على نهاية المباراة واستجمعت قواي وانا انطق : نـايف ابوي يبيك
لم يلتفت بل كان يشتم بغضب مندمج مع المباراة وشكله من الاساس ما انتبه لوجودي .. رفعت صوتي اكثر : نايف اقولك قم ابوي يبيك
: اذلفي
هذا ماوصلني منه وفهمتها مباشرة ' انفذي بجلدك قبل لاتموتين ' رغم انه يعتبر اقل غضبًا من قبل
لكن لازالت مشكلته بتمالك اعصابه وغضبه مستمره ٫ وله ماضي أليم نوعا ما
استرجعت ذاكرتي موقف على السريع
حين سمع ابوي عن الدكاتره النفسيين سابقا وعن مايمكنهم معالجته من امراض نفسيه ومنها الغضب حسب ماقال الينقل الكلام له واقترح عليه يودي نـايف طبعا.. خانتني ذاكرتي بتذكر عمره ٫ بعد ثلاثة جلسات الرابع كانت نهايتها اليمه.. انتهى مصير الدكتور منصرع بمكتبه بعد مارمى عليه نايف تحفه كانت موجوده ايضا بمكتبه وعلى حسب قول نايفان الدكتور استفزه بالكلام وهذا جزاه .. قضى فترة بسيطة بالسجن مع دفع ابوي لمبلغ مادي
.
٠