' الفصـل السادس عشـر '
الموت البطيء.
هذا ماكان يحصل
في غرفة مظلمة مصدر ضوئها الوحيد هو شاشة الجوال الي بين يديها .. رغم حلول الليل وعادتها المفضله في فتحستائر الشباك للأسف لم تعد مفضلة ٫ كان تركيزها ونظرها موجه لشاشة الجوال تقراء بعض استشارات هذي العيادةوتلك الدكتورة وتعامل الموظفين واعلان ذاك المشهور .. تاففت بصوت منخفض حين ارتفع صوت الاغاني والشيلات منالمنزل المجاور ' بيت جدتها ' وماكان صعب تستنج سبب المناسبه والي اكيد تخرج احد ابنائهم .
صوت بداخلها يحذرها من الاقبال على هذه الخطوة الخطيرة فممكن الدكتوره النفسية تفشي سرها ويصبح مصيرهاخلف القضبان ٫ مسكت رأسها بقوة وتحاول تهدئة نفسها وبدون مبالاة وهي تحدث نفسها " عادي! ما اقول الي صار "أبتسمت بسخرية وهي تتسأل وش فايدتها بزيارة دكتورة نفسية!
زيادةً على ان ذهابها لدكتورة نفسية صعبة! خصوصا انها بمجتمع مايعرف المرض النفسي الا بمسمى الجنون!
ناظرت رقم الدكتورة نفسيه باحد العيادات٫ وبدون ماتبحث عن التقييمات كما فعلت بالسابق إتصلت
يرن .. ويرن .. تحس بالخطر يقترب ويتصاعد توترها وأصوات تحذيرية براسها كادت تفجره انصاعت لرغبة تلك الافكارالسيئه واقترب اصبعها من اقفال الاتصال .. : هلا
سحبت الجوال بسرعة وهي تضعه على خدها رغم انه بوضع السبيكر : سلام عليكم.. دكتورة
حاولت تذكر اسم الدكتوره لكن خانتها ذاكرتها من كثر الاسماء الي مرت عليها..
ردت الاخرى : وعليكم السلام قصدك دكتورة نوف .. معك سكرتيرة العيادة تفضلي
ردت بهدوء : اي دكتورة نوف .. اقرب موعد اقدر احجزه عندها متى
نطقت ببطىء : اقرب موعد حبيبتي .. شيكت على جدول المواعيـد ثم اكملت : الليلة اذا تبين موجود لمدة ساعة ونصفواذا تبين الصباح تقدرين تجين وساعتين للجلسة الوحدة
: الليلة تمام
الموظفة : معلوماتك لو سمحتي ..
أنهت الإتصال وهي تمسح وجهها من التوتر الي زال بمجرد انشغالها بالمكالمة .. توجهت للحمام وهي تغسل وجههاوناظرت بانعكاسها بالمرآية هالات وبعض حبوب حمراء متوزعة على بشرتها و.. الندبة
زاد تمسكها بحواف المغسلة الرخامية الباردة ومخيلتها الحزينة تبداء ترسم خيال صورة بعد شفائها
تعيش حياة طبيعية كالسابق رغم الصورة الي بخيالها هو العيش بالجنة مع فراشات وبستان ورد وهذا كله بعد الشفاءبإذن الله تعالى .
امام باب العيادة بعد تسللها وغياب اخوانها ووالدها عن البيت وكانهم يتيحون لها الفرصة بالمغامرة والمجازفة بالذهابدون علم احد .. ناظرت لسيارة السائق الي طلبته من احد البرامج حتى اختفى عن نظرها .. دخلت العيادة الهادئةوناظرت بطاولة الإستقبال والموظفة الي رفعت انظارها مباشرة بدخولها