12

99 1 0
                                    

' الفصـل الثـاني عشر '

الطوارئ
اسواء اقسام المستشفى بالنسبه له كونه لايطيق الازعاج ولا الاستعجال حتى بمعالجة المرضى وانقاذهم ولهذا موجود الطوارىء والحالات الطارئة ..  يبحث عن الدكتورة الغبيه الي يطلبونها بقسم الاشاعة
يتمشى بروقان وهو يخطط كيف يستولي على المستشفى ويصبح مالكه .. ناظر البقع الي على لابكوته الطبي الابيض كانت من إدمانه " العصيـر " رفع راسه على السرير الطبي الي دخل  يحمل مريضة يغطي وجهها شعرها تقدم من طاولة الاستقبال
    : وين دكتوره شريفة
التفت على الصوت المرتفع بجنبه : اسمها ليـال فراج .. سجلي الرقم عندك صفر.. لفت انتباهه وقع الاسم و كأنه يعرفه
اكمل مشيه يردد الاسم :ليـال .. حاول يتذكر من كان بهالاسم ! مرته ذكرى صرخت تلك الي تنادي ' ليـاال'
معقوله هي ..ضحك  و كأنه طفل حصل على لعبة جديدة ٫ عاد ادراجه بسرعة يبحث عن من كانت على السرير قبل شوي لكن اختفت!.. ألتفت للممرضة الي واقفة : وين الي كانت هنا قبل شوي
رفعت اكتافها دون معرفة .. توجه لأقرب غرفة ودخل لكن احد الممرضات منعته من الدخول : ممنوع الدخول في مريضه
تافف وهو يخرج بطاقته المهنية وبحاجب مرفوع يمدها لها وانجبرت تسمح له فهو اعلى مكانه منها
سمع صوت عبدالعزيز يناديه : هجرس
خرج من الغرفه دون معرفة المريضة وان كانت هي نفسها! .. ناظر عبدالعزيز الواقف جنب الباب
: خير
عبدالعزيز : تعال شف خويك الي جايبه يسوي أشاعه.. يرقم دكتوره شريفه ولا خلى دكتور صاحي كلهم كسرهم
قهقه بصوت عالي وهو يضرب كتف عبدالعزيز الي كح بقوة : الحين انا هجيت من خويك لا يكسرني جيت انت تبي تذبحني
دخل الغرفة وهو يشوف نايـف يمد للممرض بطاقته البنكية .. هجرس باستغراب : وش تسوي
نطق نايف وهو يعدل جلسته بروقان : رشوة

َ

صوت دقات الساعة المعلقة على الجدار .. الساعة 2 الفجـر
الظل مو نفس كل مره يسكن بالزوايا هالمره اقترب مني حتى ضغط على عنقي يتتبع بأصبعه شرياني النابض حاولت الهدوء
فالمقاومة نهايتها ضيق تنفسي ٫ لكن ماقدرت وانفاسي تسارعت مثل نبضاتي رغم اني مثلت الهدوء ولا اقـاوم غصه تمنع عبور الأكسجيـن .. حاولت الارتفاع والجلوس نفس كل مره استيقظ فيها لاجمع اكسجين الغرفه
لكن هالمره ماقدرت وكأن الحلم تسلل للواقع ومنعني فتحت عيوني بقوة ٫ قابلت عيون صفراء مشعه تثير القشعريره .. كنت اهمس بداخلي كابوس حتى لو صحيت!
تنفست بصعوبة رغم انني ارتدي قناع البخار ..ضغط على القناع يمنعني من رفعه بديت اصرخ بصوت ضعيف ٫ اقترب يهمس بأذني وكشرت من انفاسه الحارة الي تهاجم اذني وخدي الي يحمل تلك الندبة
: الفضول قتل القطة .. قلتها اخر مره تذكرين
رفع يده من على القناع وبتهديد مرعب : ياويلك ان صارختي.. ماني بعاجز الحقك بالجثة الي شفتيها
جلس برقي وهو يريح جسده على الكرسي الجانبي .. قاومت خوفي الي يحذرني من حتى التكلم
التفت له كان نصف وجهه ينعكس عليه ضوء القمر : اقدر ابلغ عليك
لمحت ابتسامته الجانبية المستفزه ويتلمس بلسانه أنيابه: واقدر اخليك شريكه معي بنفس الجريمة ياقطة
ناظرت السقف وانا أبتسم باستهزاء.. واحس بالنعاس يتسلل لجفوني ثم نمت بدون إدراك

ِ

صحيت على كلام الممرضة الي ماسمعته واعتقد تقصد وصول الفطور
دارت انظاري بالغرفه الخاليه .. امي ماجت! ولا احد كنت لوحدي نفس طفولتي ٬الآن مشغولة ووقت فراغها بتجي لاني اخر قائمة اولوياتها هذا إذا كنت من ضمنها ٫ مامعي جوال ولا حتى أغراضي ناظرت بالرداء الطبي الي لابسته! مجرد رداء خفيف
تذكرت امر الكابـوس المرعب الي تحلمته البارح او عشته ! بلعت الشوربة الباردة بصعوبه وكانها اشواك تمر بحلقي .. مسحت وجهي بتعب : كابوس
تسللت دمعه خاينة من عيني وتبعنها الاخريات حتى انتهى بي الامر للبكاء دون توقف تعبت من حالتي الي اعيشها لا ليلي ليل ولا نهاري نهار .. اعيش كوابيس لا نهائية وخوف ماله حدود من اي نسمة هواء ٫ اشك بواقعي وأحلامي ضربت راسي بطرف السرير احاول انهي مأساتي بفقدان الوعي

ّ

فـي يـد مَجهـولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن