14

253 5 5
                                    

' الفصـل الرابـع عشـر '

: شلونك عساك طيب
رد بهدوء : طيب
عبداللطيف تسائل بابتسامه واضحه من نبرته : متى بتنور الشرقية
تنهد وهو يوقف سيارته بمواقف السيارات : حاجز رحله الليلة ان الله آراد مصلي الفجر معكم
عبداللطيف : زين زين .. اجل الله يستر عليك
قفل الخط ونزل من سيارتـه .. قبل لا يقفل باب السيارة انتبه للجوال الي يرن بإحد زوايا السيارة! استغرب لانه جواله بيده ٫ ناظر بالجوال الي طايح بارضية المقعد الثـاني .. سحبه وهو يناظر اسم المتصل ' ابـوي ' رد وهو يقف السياره متجه للمدخل

كان الصوت مشوش ويقطع بين كلمه والاخرى : من يوم طبيتي الرياض لا تنشدين ولا تدقين سعود يقول انك داقه عليه .. تراني بقفل علينا امطار لامنها خفت رجعت ادق
تقفل الخط بسرعة وبدأ عقله يحلل المتصل .. واضح انه بدوي من بعض الحروف الي يشدها او الي يضيفها بآخر كلامه إضافةً انه كأنه سمع اشخاص من حوله وطنين احد أجهزة السيارة
قاطع حبل افكاره صوت انثوي متعجب : دكتور هجرس!
لفّ راسه باستغراب وهو يرفع احد حواجبه .. ناظر بالبنتيـن الي يبعدن عنه  مسافة قليلة ويقفن امام سياره مقابله له .. لاحظ تردد الي خلفها وتجر كم عباية صديقتهـا بعكسها هي كانت واقفه وتتكلم بدون تردد ولا خجل : ماعرفتني لكن اكيد تعرف امي قد عالجتها الله يعطيك العافية .. وحتى صاحبتي تمدح شغلك
كاد ينفجر ضاحكًا من حديثها ' عالجتها ! اي ادمي تلمسه يدي يكون منتهي وخالص .. واكمل عليه انا'
همهم بصوت مسموع وتسأل : فيه علاج بعد الموت ولا المرحومة امك استثناء
غادر بدون مايسمع رد منهن ولا يظن انه بيسمع رد بعد كلامه .. في مقهى المستشفى واقف امام طاولة الطلب وبدون لا يطلب مد الموظف العصير ٫ طلع محفظته من جيبه وهو يطلع بطاقته البنكية بلونها المميز و معروف المستوى المادي لمن يملكها ٫ خرج متوجه لمكتبه ينهي بعض أشغاله
دخل وهو يناظر عبدالعزيز جالس على كرسي جانبي وبيده اوراق  : وش تسوي
رفع راسه عبدالعزيز وهو ستأل : جاي ادور ورقة .. شفت هذا بين دروجك هذا انت !
تأمل الصورة كانت له وهو بمنتصف العشريـن تقريبا او اصغر  .. للوهلة الاولى كان من الممكن ان يظن البعض انها رسمة لكن الحقيقة هي واقع وصورته! نطق وهو يجلس على كرسي مكتبه : كنت مرتب هنا محلق ومتضبط والشنب والشماغ حتى ازارير الثوب كلها مقفلها
عبدالعزيز استغل روقانه هو يتكلم بصراحة : اي والله صادق وجهك هنا كانك دكتور هالحين يادافع البلا وجهك زين بس كانك من هالسفاحين الي بالافلام نفسك شينه
ضحك هجـرس : وانت خليت فيها زين
ابتسم عبدالعزيز وهو يوقف : اخلاق قبل الاجازة الله يرزقنا .. عمومًا العجوز التركية تحتريك بمكتبها لا تنسى تمره قبل تمشي
هز راسه هجرس وهو يبتسم باستهزاء على لقب ' العجوز التركية ' لمديرهم مدمن القهوة التركية
ولا يقل إدمانه عن هجـرس وعصيره وهو يتذكر كلام احد الشباب عنه " ترا ماعاد هو بعصير صرت اقوى من السكران "

سحب مفتاح مخبيه باحد زوايا الشباك والي يضمن ان مهما يبحثون بالمكتب مستحيل يعثرون عليه
فتح اخر درج بالمكتب بالمفتاح وهو يخرج لابتـوبه ويسكر الدرج برجله ٫ فتح القفل الموجود على اللابتوب
وناظر كمية الرسـائل والإشعارات .. لكن أهمها هو احد اصحابه او مجرد شخص يستغله لمصالحه
ناظر رسالته الي بلغة اجنبية وبالتحديد ' الألمانيـة ' .. " لقد استلمت المبـلغ وسلمته للشخص الاخر "
رد بنفس اللغة " وصلـني "
قفل اللابتوب وهو يشوف رسالة ايداع المبلـغ على جوالـه .. مبلغ كبيـر ويستحقه المقطـع المصور فيه تلك الجثـة ..
أقفل اللابتـوب ورجعه لمكانـه تنهـد وهو يناظر علبة العصير الفارغة فكر بملل خلص شغله و باقي على رحلته وقت
.. ابتسم باستمتاع على فكرة طرت بباله وهو يستقيم ويخرج برا المكتب

فـي يـد مَجهـولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن