الفصـل السابـع'
سابقًـا
كان المستودع مطوق بالحراسة والاشرطة الصفراء
والعساكر منتشرين بكل مكان بهذه المنطقة .. داخـل المستودع كان المحقق عـدي وعبدالقادر المأمورين بحل هذي القضية يناظرون مسرح الجريمة ٫ عبدالقادر : المكان نظيف! شايف الرخام من نظافته اشوف انعكاسي فيه
عبدالقـادر كان يتمشى بانحاء هذي الصالة : مستودع بـ٤ غرف وصالة كلها فارغه دون اثاث وبوية و ارضيه اسمنتيه ! .. وسيب بالصالة ينقلك لصالة رخامية كل مايحتاجه الكادر الطبي موجود فيها مع تعقيم عميق وبرودة ماتكون الا بثلاجات الموتى .. واخيرا جثة بهذا الوضع!
لف عدي ونطق ويديه بجيب ثوبه من شدة البرد الي زاد في هالمكان : وش رايك دكتور هجرس
مر طيف ابتسامة على وجهه .. ونطق يفسر من خبرته الطويلة في هذا المجال اوضاع مسرح الجريمة : مايحتاج اقول انها جنائية معروف لكن الغير متوقع هو بيت الرصاصة الي بين عجلات السرير الي يحمل هذي الجثة
عبدالقادر : مستحيل على كل هالتقطيع ميت برصاصه!
هجـرس التفت على عبدالقادر وهو يرد بهدوء : مافيه شيء مستحيل.
عدي بتعجب : اقل مايقال عن هالجريمة إحترافيه ومخطط لها يعني ماسواها الا واحد خابر كل شيء
هجـرس : على حسب علمي ان هالمكان يخص المستشفى الخاص المهجور بهذي القرية
هز راسه عبدالقـادر : صحيح بحثت عن مالكه وطلع كان المفروض يكون قسم خاص بالتشريح لكن هجروا المستشفى ..بداية فتح المستشفى العام
عـدي بتساؤل : المستشفى الخاص مو قريب من هالمكان ! وليش المستودع في منطقة معزوله المفروض واذا كان يخص المستشفى يكون بقسم من المستشفى او قريب منه..
عبدالقادر : وحنا الحين بنروح نحقق ليه انحط هنا خلنا نشوف موضوع هالجريمة
انشغل هجـرس بخلع القفازات الطبية وقبل لايخرج : بكلمهم ينقلون الجثة للمستشفى وبكون هناك بانتظارهاَ
بعد المشهد الذي عرض على القناة الاخبارية .. ظهر المذيع : نكمل بعد هذا الفاصل
قفل عـدي التلفزيون بنص الإعلان الفاصل ٫ عبدالقـادر ضـحك: الديرة قيامة قاعدة قام سوق مناديب التوصيل كل واحد خايف يطل حتى من الشباك
عـدي : ماينلامون وخصوصا ان المجرم حر للحيـن
..في المختبـر
مكان بارد هادىء ومعزول عن بقية اقسام المستشفى ٫ انتهى من التقرير الطبي المتعلق بهذي القضية تأكد من عددهن واستلم اخر اوراق التقرير وضمها مع الباقي .. رغم انه الملف ارسله إلكترونيا للنيابة وفريق التحقيق .. خرج من المختبر متوجه للمكتب المجتمعين فيه الفريق على حسب علمه
خطر في باله مثل شهير ' يقتل القتيل ويمشي بجنازته ' هذا هو بحد ذاته .هجـرس : سلام عليـكم
ردوا السلام .. جلس على الكرسي ٫ آشر بنظراته على الملف ألي امامه: التقرير الطبي
عبدالقـادر : بحثنا عن هويته بتحليل DNA وطلع سائح المـاني مريض نفسياً مشخص بالاكتئاب وجاي هنا سياحه وانتهى به المطاف جثة
عـدي تنهـد : بداية القضية من يديه المرمية جنب زبالة المحطة الي يغبن ان كميرات المحطة خربانة
شبك اصابع يـده يستعد لرمي القنبله دون اهتمـام .. نطق ببطىء وهدوء : عـدي شكلك ما ركزت بتفاصيل التقرير زين .. بس اليدين المرمية جنب الزباله مو لنفس الجثة وDNA غير متطابق للجثة واليدين يعني..
طير عدي عيونه بصدمة .. اما عبدالقادر مسك راسه بين يديه : مستحيل هذا سفاح ! مو ادمي ابدا
عدي ولازال مصدوم وتسأل : يعني فيه جثة ثانية!َ
دخلت اركض وأسكر الباب بخلفي واحاول اقاوم شهـد الي تدفه علشان تدخل ..
ثبت الباب بظهري كون قفل الغرفه للاسف بيد تلك العجوز المتحكمه ٫ خف صوت ضحكتي حتى اختفى وناظرتها كانت واقفه امام المرايـة .. شهقت واقتربت منها وانفتح الباب بسرعة وطاحت شهـد على الارض تلمست شعرها القصير والغير متساوي
: ليـال علامك تقصين شعرك! مانتي بصاحية
كان شعرها شبه طويل بمعنى لنهاية ظهرها والان بالكاد يغطي رقبتها ٫ لوحت بربطة تجمع بشعرها الكثيف .. سمعت صوت شهد بخلفي : ياويلك من جدتي
ردت بعدم اهتمام وهي ترمي شعرها بالزبالة وتجلس على السرير : روحي علميها
اشرت لشهد بالخروج .. وجلست جنب ليـال
نطقت بهدوء وتردد لاني خايفة من انهيارها : ليـال الموقف انتهى ومر عليه اربع اسابيع بيكمل الشهر! وانتي باقيه على هالحال للحين تخافين من نسمة هواء ورافضه تطلعين حتى للحوش او تجتمعين معنا
ماردت ولا ناظرت فيني كانت عينها على مراية التسريحة .. استغليت صمتها وفهمته بعلامة رضى على كلامي : سألتي نفسك لمتى بتقعدين على ذا الحال .. بترجعين لابوك واخوانك وهذي حالتك
ناظرت فيني وصرخت بوجهي : من يخفي الي بوجهي ! انتي اساسا يوم طلع لنا كنتي بين الاشجار ولا شفتي الي شفته .. تحسبين ما اشوف نظراتكم على وجهي وكانكم تتحسفون على جمالي الي اختفى بظهور الندبة! نجلاء انتي ماتعرفين وش الي احس فيه كل ليلة اشوفكم نايمين بهناء وراحة وانا اخاف يكون مصيري نفس الجثة الي شفناها
كشفت عن كتفها وانصدمت من الكدمة البنفسجية .. وكملت بقهـر : شايفه ! كان بيسحبني واكون ضحيته الثانية وكل هذا وانتي تبيني ارجع طبيعية نفس اول انا عشت ليلة من الخوف وكل ليلة اعيشها وكل وقت .. كملت بآلم : اتخيل انه ممكن تتبعنا وعرف وين انا وبيذبحني في كل زاوية الغرفه اتخيل ظله تحسبين اني مستانسه بوضعي
سكتت واتامل يدي الي بحضني وانا ندمانـة اني تكلمت بدون مافكر بمشاعرها التفت عليه بندم : ما كنت اعرف ولا تخيلت ان هذا شعورك انا شفته من بعيد مو بنفس القرب الي انتي شفتيه
وقفت بهدوء : انا ماشية كلمت ابوي يجي ياخذني
طلعت برا الغرفـة .. ابي امنعها لكن مالي حق ماتوقعت ولا تخيلت انها تعيش هالشعور ممكن لاني مرتاحة ولا عشت الي عاشته ٫ تسألت بندم كيف ماسألتها عن حالها ليه .