من عينك النجلا غدى القلب مسلوبيا كوكب ذري ضوى نورك أعيان

١١

قبل وصول الحريم بدقايق ببيت ام نجلاء وقفت ساره تسحب نجلاء على طرف :خذي
نجلاء اخذت البنجره والفلوس باستغراب:وش ذي
ساره:ذي بنجرتس ودراهمتس الي تركتيها بالمحل أعطاني إياه فهد
نجلاء باستغراب:فهد!!
ساره:المزيون عرفتيه صاحب القصيده
نجلاء:بس أنا..قاطعتها ساره:بروح أتجهز الحريم على وصول
طلعت ساره تاركة نجلاء بحيرتها وهي تفكر ليه سوى كذا معقول يتصدق عليها والبنجره ماتسوى إلا الف حست بشفقه نجلاء وهي تكره هالاحساس مره لفت على صوت امها وراها:هاء يمه بعتي البنجره وكم تسوى عاد وصيت فلاح بالذبايح وقلت بعطيه حقه بالمساء برسلها مع سوير
نجلاء خبت البنجره بطرف فستانها ومدت الف لامها أخذته امها وهمست:هذا مايكفي حق ذبيحتين ي الله بكره أرسلتس تبيعين قطعه ثانيه
شدت نجلاء يدها بقهر وهي تشوف مر الحاجه الي فيهم وتحس الدموع قربت بعيونها وهمست :لا يمه تسوى ألفين ذي تكلمت الدراهم
فرحت ام نجلاء واستغربت جدا ان هالقطعه جابت هالمبلغ بس ماعارت الموضوع اهتمام وراحت المطبخ
لفت نجلاء على دق الباب وخبت البنجره بصدرها وفتحت الباب استقبلت ام فهد ومزنه بوجه بشوش وبترحيب يبرد الخاطر وقلطتهم وطلعت ام نجلاء والهنوف وهي ترحب فيهم وتجلسهم وماهي إلا دقايق وبعد السلام الحار والترحيب دخلو بمود السوالف وكأنهم يعرفون بعض من فتره طويله نجلاء حبتهم مره وكانت مريحه اختها لان ماتبي عيونهم تكون على اختها وهي تمشي بسبب لفة رجلها وصارت هي تضيفهم وتصب القهوه وتقدم الضيافه كان الجو جداً جميل وبسيط يعكسه طابع القريه الي عايشين فيها وبساطه ام نجلاء وعدم تكلفها وهي كذا قدرت تصيد جو مزنه وام فهد بعد نص ساعه اندق الباب ودخلت ام وليد وعهود وكان سلامهم بارد ونظراتهم للبيت باستحقار اما نوره الابتسامه شاقه وجهها وهي تحضن نجلاء با اندافع ترد لها نجلاء الحضن وهي مبتسمه وتحس نوره على جوها فعلاً ميان كانت تخامسهم بروس أصابعها وهي حتى نظر ماتناظر وبس شابكه السماعه وعلى جوالها تتفرج
أبدت الحريم تلتم والجارات قصدو بيت ام نجلاء مو الكل جاء بس القرايب مره لها ودخلت ام فلاح وساره وعاد ام فلاح معروف ماتدخل مجلس إلا وتحييه بالسوالف والقصص والروايا وفعلاً كانت الجمعه جداً جميله تحفها القلوب الطيبه النقيه وجمال الجيره والصحبه الخيره وفي طرف ثاني كانت عهود وام وليد الي يتاففًون ومو عاجبهم شي ودخلو بمود ام خلود الي كانت خبيثه وسوالفهم كلها حش وشماته
عند البنات
كانت ساره ونوره ونجلاء والهنوف يسولفون ويتمازحًون وساره الي قطعت بطونهم ضحك لفو على ميان الي جالسه معهم بس مو معهم ابد الجوال والسماعه باذنها ساره بهمس:بنت عمتس ذي بها جرب
نجلاء تخز ساره وضحكت نوره:عادي خليها تسولف
ساره:وش بلاها ليه ماتسولف
نوره:ميان هذا طبعها ماتحب القرى البسيطه ابد تعودت على حياة المدينه يعني هي الدلوعه والغنوجه متعوده على الدلال والدلع
ساره:وحن الناشفات يعني
نجلاء:بذي صدقتي شوفي نعومه يدها وخدها مو يدتس الي لو لمستي خدي جرحتيه
الكل: هههههههههههههههههههههه
ساره:اقول اص بس والله ماحد ناعم وساره هنا
نوره:يازينكم بنات
الهنوف:يازينتس انتي بعد
ابتسمت نوره ونادت ام نجلاء عليهم يجيبون الشاي وقفو كلهم وناضرت نجلاء البنات راحو وسحبت السماعه من اذن ميان الي لفت بتعقيده حواجب بتهاوش وقاطعتها نجلاء تهمس لها:نصيحتي لتس عيشي اللحضه هالي معلقتها باذنتس لاحقه عليها حتى لو كانت العيشه الي انحطيتي فيها مو عاجبتس تعرفي عليها خوضيها هذي هي الحياه وتذكري قوله سبحانه(وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا)
عطي روحتس فرصه تشوفين الحياه صدقيني بتحبينها
وقفت نجلاء تتجه للبنات وميان الي حست ان كلام نجلاء نوعا ما اثر فيها بس ناضرت حوالينها ماحولها احد تقعد معه او تسولف معه تحطمت ورجعت تحط السماعه باذنها وهي تحس بطفش وملل كبير  وودها ترجع للمدينه وبيتها
عند الرجال
فلاح وفهد كانو يباشرون الضيوف بالقهوه والشاي رغم ان فلاح حلف على فهد انه ضيف بس هو ماطاع ورفض إلا هو يخدم ابوه بنفسه ومايحب احد يخدم ابوه كان يباشر طلبات ابوه ويشوف مصدر راحته وش ويلبي بس بالاشاره كان الشيبان منتبهين لفهد الي يفهم على ابوه على الطاير والكل مبسوط من التربيه الي ترفع الراس
قضى الوقت وتعشو الحريم والرجال بدو الحريم ينسحبون شوي شوي والرجال البعض راح والبعض لسا
لفت انتباه الرجال دوريه داخله القريه ووقفت قدام ديوانيه الرجال وقف كل الرجال باستغراب ونزل مخلد من الدوريه معه العسكري وقف فهد الي كان يصلح الشاي ووقف بجنبه فلاح يدق كتفه:اشتكى عليك الزلابه
فهد:ماعلي فيه بس خذها من هالشنب إذا مادقيت لحيه ما اكون ولد سلطان
العسكري:فهد سلطان الفهد
فهد:سم هذا أنا
تقدم فهد للعسكري ومخلد يحس بنصر جداً كبير والرجال يتهامسون مايدرون وش العلم
سلطان:وش العلم وش فيه
فهد:كل طيب ي ابو فهد لاتشيل هم
ابو وليد:وش طيبه وانا عمك والعسكري جاي لك
اصيل يخاف من الدوريات لانه اساسا سارق وعليه ملاحظات كثير بس دايم ينجى منها انسحب بدون احد يدري وهرب لبيت ابو وليد يتخبى
عند الحريم دخلت شعفه "شعفه ذي حرمه بجلد رجال مسترجله وحقت هوشات كانت بنيتها الجسدية منجد تخوف وكبيره ومعضله والكل يهابها ومايدخل ذبانه القريه إلا وتعلم عنها "
دخلت للحريم وقالت:الحكومه جت
كل الحريم فزو بخوف وقالت ام نجلاء:ليه وش صاير
شعفه:جايين لواحد اسمه فهد اضن خوي فلاح مشتكيه مخلد اخوتس ي نجلاء عاد ايش السبب الله اعلم
شهقت ام فهد ونوره بخوف
مزنه:ي ويلي وش مزين الولد
ام فهد بصوت قريب للبكاء:ولدي ي عمه تكفون والله ماهو حق مشاكل اكيد متهمينه ضلم
نوره بدموع:اخوي يمه معقول يسجنونه
ام نجلاء:هدو واذكرو الله الموضوع بسيط ان شاءالله الهنوف جيبي ماء
هزت راسها الهنوف تجيب مويه
عهود بشماته:الله العالم ان ولدك مزين علم يسود الوجه
ام وليد بضحكه مسخره:اكيد دام الحكومة نازله مسوي مصيبه ومفكر روحه نجى منها مايدري ان القانون بيدق خشمه
رفعت عيونها نجلاء تناظرهم بحده وبكلامهم الي كله شماته وافتراء وهمست لهم بحده :والله لو مو حشيمة البيت الي انتم فيه لاطى على رقبتس انتي وهي وادق خشمتس أنا
الكل ناظر نجلاء الي قلب وجهها احمر وأنفاسها تعلى وتهبط حتى يدها ترجف من العصبيه
عهود:من زينك انتي وبيتكم وبعدين مالك دخل هذي مشكله بيننا ي العايله
نجلاء:على كلامتس ذا تعدين نفستس من العايله انتي لو من عايلتي انبذتس حتى شغاله ما اشغلتس عندي
عهود توقف بحده:تعقبين وتخسين ي القرويه
ام وليد تماسك عهود لاتنفلت على نجلاء ونجلاء الي بكل برود اتجهت لها توقف قدام وجهها:قبل تهايطين اعرفي مع مين عالقه هذا اولاً وثانيا فهد الي تستعيبين عليه ذا يشرف كل رجال حر وبرأسه نخوه بس انتي ماراح تفهمين هالكلام لانه اكبر من دماغتس المصدي
مدت يدها عهود بتضرب نجلاء لكن صابت شعفه بالغلط بضهرها لفت شعفه عليها بنظره بلعت فيها عهود ريقها بخوف ما مداها تفتح فمها عهود إلا ضربتها شعفه كف سدحها على الارض من قوته وشهق الكل بخوف ماعدا نجلاء الي ابتسمت بمسخره وساره الي حاولت تكبح ضحكتها بس طلعت غصب عنها ولف الكل يناظرها ورجعو يناظرون بعهود الي وجهها حك الارض وكله تراب وتهامسو الحريم بضحكه يخفونها لكن واضحه على وجيههم
دخلت نجلاء البيت وانطلقت وراها ساره ونوره والهنوف
الهنوف:وين تبين لابسه عباتس
نجلاء بعصبيه:بروح اذبح اخوتس وأخلص الناس من شره
ساره:انهبلتي الحكومه برى وش يوديتس
نوره:نجلاء اذكري الله باذن الله فهد مايجيه شي وبعدين فهموني ليه اخوكم مشتكي عليه
طلعت نجلاء مسكبه لكلامه وتقدمت بوسط الحريم تطلع من باب الحوش وامها تحاول تهديها بس هي راكب راسها
مسكت نوره يد الهنوف:فهميني وش الهرجه
جلست الهنوف تحكي نوره وش صار وساره اتجهت لشعفه :شعوفه
شعفه تلف عليها:اخلصي وش تبين
ساره:بحط لتس صحن كبير حلى ومعجنات بس أبيتس تروحين مع نجلاء وتوقفين معها تنتبهين لها
شعفه:تم وارجع ما القى صحن الحلى جاهز اكسر عظامتس
ساره:على خشمي انطلقي للمعركه بس
طلعت شعفه ورى نجلاء وهمست ساره تمسك عظامها:الله يسلم عظامتس ي سوير هذي محد يعلق معها
على طول اتجهت للمطبخ تجهز لشعفه الصحن
—
عند الرجال
مخلد:اجل تهايط تفكر مافي حكومه تربيك
فهد ابتسم:اي في حكومه تربي بس تربي الي يحتاج تربيه طبعاً بعد ما يكون اخذ نصيبه قبل
مخلد بقهر من كلامه:شايف هو بنفسه يعترف ان هالضرب منه
العسكري:انت متعدي على مخلد ومسبب له كدمات بجسمه؟
الرجال كلهم يناظرون بصدمه سلطان بصراخ:فهد انطق صحيح هالكلام وليه طاق الرجال
فهد:اي أنا طاقه والمره الجايه باذن الله راح اكسر عظامه تكسير
مخلد:شفت شفت هذا هو يهددني قدامك
العسكري:معليش تفضل معنا التحقيق
فهد:ماعلمكم ليه أنا طاقه
مخلد:كذا بدون سبب
فتح فمه فهد بيتكلم بس قاطعه صوت أنثوي لف لام العيون الجميله وبحت صوتها العاليه وهي تقول:لا به سبب ي حضره العسكري