١٧

1.1K 60 3
                                    

عهود بصراخ:اعقبي واخسي جالسه ببيتي تهينيني
نجلاء بحده توقف لها:صدقيني ماجيت عشانتس القدر والحشيمه لمتس
ام نجلاء:نجلاء خلاص عيب
نجلاء بصريح العباره:أنا ما اجي حولها بس تدوس لي على طرف امحيها وحطيها خرص باذنتس مو نجلاء الي تسمح احد يهينها مين من كان يكون
مزنه:حقك علينا ي بنتي تفضلي ارتاحي
نجلاء تتجه لمكانها تشرب كاسه قهوتها ونظراتها الحاده لعهود وضربت بالكاسه في الطاوله لفت انتباه الكل الي اصلا كانو يناظرونها وقالت :اكرمتس الله ي جده اسمحي لي
تقدمت نجلاء بتاخذ عبايتها بس حلفت مزنه:والله ماتروحين خلاص بنتي عندي معد تهرج معك
ام فهد:اي ي بنتي خليك متونسين فيك
ناظرت نجلاء بام فهد وهي تذكر ملامح فهد فيها تذكرت اسلوبها معه وحست برجفة قلبها وهي تتذكر قلبها الي يدق لاصارت قباله وقفته معها وحتى حدة ملامحه يوم يناظرها وهيبته الي تختلف عن الكل وشعره الي انتشر في القرية
قطع هاجسها هزت كتفها ام فهد بحنيه:اجلسي معنا لاتروحين
هزت راسها نجلاء:زين ابشري ي خاله
ابتسمت ام فهد تقدم لها تحضنها وحست نجلاء بشعور غريب كل الحريم يحضنونها بس حست هالحضن غير مو حضن طبيعي بالنسبه لها وهي تغمض عينها بقوه تقطع هاجسها وطلعت من حضنها واتجهت لساره تجلس بجنبها وقالت الهنوف:تاخرت ميان مو
وقفت نوره :بروح اشوفها
نجلاء وهي تحس انها انكتمت من كميه المشاعر الي خنقتها وقالت:خليتس أنا اشوفها
انتبهت ساره لضيقتها وراحت لبيت ابو وليد تدور ميان
نوره بهمس لساره:كانها زعلت من عمتي
ساره:لا ماعليتس نجلاء مايطول زعلها
عند نجلاء دخلت بحوش ابو وليد وتحس قلبها يعورها وفيها بكيه وضيقه تخيم على قلبها همست بخفوت:مو وقت دموعتس ي النجلاء اهدي اذكري الله
رجعت شعرها الكيري ورى أذنها وهمست براحه:لا اله الا الله
تقدمت بخطوات بسيطة وسمعت صوت بالمطبخ استوقفها تمتمه ومالت بهدوء تشوف الرجال الي محاوط ميان وهي تبكي وترجاه وخايفه منه مره لمن تاكدت من ملامحه عرفته نفس الرجال الي كان واقف عند الباب ويناظرها بخبث طالعت حوالينها تشوف طرحه مرميه على الكنب سحبتها تغطي شعرها ووجهها ودفعت الباب بقوه تشوف صحن كبسه على الرخام سحبته وهي ماشيه وصفقت اصيل على راسه شهقت ميان بخوف ورجع اصيل على ورى يمسك راسه وانصدم من رفع عينه وعرفها وتوتر مره
نجلاء بصوت شبه عالي:ي الي ماتستحي ماتصون عرضك ي الي ماتنتخي والله لربيك واعلم اهلك بسواتك
اصيل خاف وهرب من المطبخ وصرخت نجلاء:لاتهرب راح أصيدك وين مااختفيت
لفت على ميان:وانتي جالسه تبكين هنا ماتعرفين تصرخين اقلها اضربيه كف هذي امور مافيها مياعه ونعومه
وبعدين هذا مين ؟وش يبي؟وقدامي خلينا نعلم اهلتس
ميان بخوف تشد يد نجلاء:تكفين استري علي لاحد يدري من اهلي ...نجلاء تقاطعها بوسع عيونها:لمسك؟
ميان بصدمه وبسرعه تهز راسها بلا:لألا والله مالمسني ولو اذبح روحي ما اخليه يقرب عليه واصلاً أنا راح أتزوج مشاري وببعد عنه ومستحيل عاد أتصادم معه وبعدين لو فكرت اقول لهلي ماراح يصدقوني امي يهمها عمتي عهود ومستحيل تصدقني وابوي اخاف يكذبني ويشكون اني أنا عطيته فرص واخوي اخاف يذبحه وأخسر اخوي بعدها
ماقدرت اقول لاحد تكفين ي نجلاء خليها بيننا
نجلاء بصدمه:ذي مو اول مره؟
ميان تنزل نظرها للأرض بدموع وتهز راسها ب اي
انصدمت نجلاء وعلى طول هزت كتوفها:فهد ليه ماتعلمينه؟
ميان بخوف ترفع يدها:إلا فهد إلا فهد هو اصلاً نادراً ما يكلمني واحنا مانحب بعض ًواكيد بيقول أنا راميه نفسي عليه
نجلاء بصدمه تناظر بميان وهي تتفكر معقول فهد سيئ لدرجه ماينصف بنت عمه ميان تقاطع تفكيرها:نجلاء تكفين لاتخذليني
نجلاء:طيب طيب
طلعو من المطبخ ولفت عليها نجلاء:هذا مين وش اسمه
ميان:اصيل ولد عمه عهود
نجلاء تتفل على جنب:تف عليه من بين الرجال يخسي يكون اصيل وبعدين الي يشوف امه يودع الله بتخلفتها امهات يخلفون عاهات وحن نبتلي
رتبت نفسها ميان تعيد وجهها لطبيعته واتجهو لجلسه البنات
ام وليد:وش هالصيحه ليه تصارخين
توترت ميان مره وخافت نجلاء تتكلم بس قاطعها نجلاء الي قالت:في فار كبير دخل البيت وصرخنا
عهود:أنا داري هالقريه كلها فيران وجرابيع ووسخ
قالت كذا تناظر بخزه لنجلاء
نجلاء كانت بترد بس قطعها مزنه:عهود قومي جهزي العشاء
انقهرت عهود توقف للمطبخ ساحبه ام وليد معها وهم يحشون في ام نجلاء وبناتها ومقهورين مره
البنات تجمعو على ايباد ميان توريهم فستان عرسها الي ناويه تصممه وساره متحمسه معها ومندمجه مره
اما نجلاء كانت بعالم آخر تتفكر بفهد الي مصدومه انه معقول ماينصف ميان لو فاتحته بموضوع التحرش معقول شي مثل هالجريمه يكذب ميان فيها ومن هنا تتذكر فزعته وحميته لها من اخوها وماتحس انها قادره تصدق هالشي بفهد كان هالشي من ناحيه ومشاعرها الي صارت غريبه وتدفعها صوبه ناحيه ثانيه خافت ان قلبها يحبه ويتعلق فيه ومايكون لها او مايحبها وكمان موضوع الهنوف وإعاقتها وهي مستحيل تتزوج قبل اختها ومرض امها وهجران ابوها
والبيت الي هي شايلته على راسها زفرت بتعب من كل شي يصير معها انتبهت ساره لزفرتها ودقت كتفها:وش فيك
نجلاء ابتسمت مجامله:ولا شي

عند العيال بالمخيم
كان هالجو يحبه فهد مره وجاء على جوه حيل جزء من عيال القريه يذبحون الذبيحه ويطبخونها وجزء يجهزون القهوه ويصبونها ووليد ومشاري دخلو بمودهم مره والفضل لفلاح الي كان يسولف وكاسر حاجز الرسميه مره كان مشاري يناظر بفهد الي يسولف ويضحك مع فلاح بكل أريحيه عكس لمن يكون مجتمع معهم يكون شوي رسمي ابتسم مشاري وهو يشوف شخصيه ثانيه من اخوه ومبسوط من خوة فهد وفلاح
فلاح بنص السوالف:عاد دام حن مجتمعين ي شباب والوضع قماري ماينقصنا إلا قصيد فهد
مقرن:صحيح وحشنا قصيده بالحيل
العيال بتعزيز:ي الله أطربنا
فهد ابتسم:زين زين
اعتدل بجلسته فهد ولمع طيف عيونها قدام وجهه وابتسم والكل يتأمل فهد الي ابتسم لا إرادي
وليد:شكل ولد العم غرقان بدروب الهوى
توسعت بسمه فهد وهو مايعرف اش حقيقه المشاعر ناحيه نجلاء بس الي متاكد منه ان هالبنت مامرت من عليه مرور الكرام
وقال بقصيده:
عيونك احلى عيون لاتسأليني
مادام حتى الشعر بالوصف يبلش
يكفي ليا من شفت عينك بعيني
اكره عيوني كل ماجات ترمش
العيال بتصفيق وحماس وتنوعت الردود:صح لسانك،ينصر دينك ،حي عينها
فلاح بهمس له:ماصار لازم نعرف صاحبه العيون
فهد ابتسم:جدتي مزنه
فلاح ضحك:الله ينصرها ي شيخ
فلاح كان عارف ان فهد يمزح بس ماحب انه يضغط عليه وفهم من قصده ان ماوده يتكلم الحين
مقرن:ي الفهد
فهد:سم
مقرن:ودنا بلعبة الشعار
ابتسم فهد:اسلم
مقرن ابتسم:وش تقول في الحب في ناس ماتأمن بوجوده
فهد ابتسم وهو من الناس الي ماله بهالدروب ولايعرفها بس من ظهرت نجلاء بحياته صار لخبطه بمشاعره واحساسيسه وقال :

آلحب ماهو ذنب في دين الاسلام
‏لكنّهه : اعظم ذنب .. عند القبيله !
كم واحد(ن) منه اذا طاح ماقام
‏كنه كسيرٍ  مالقى من يشيله!
مقرن ابتسم:وش تقول بالي يتغلى على غاليه
فهد ابتسم :

ترى التغلي يقطع مواصيل الاحباب
‏ولا خير في ناسن « تجافي بعضھا ».
مقرن:انشهد
مرت الساعات والشباب مستمتعين بالسمر والسوالف والقصيد وفهد بين فتره وفتره يشتت فكره نجلاء
خلصت سهرتهم واتجهو الشباب للبيت وطول الطريق فهد ساكت ويهوجس بنجلاء ليه تكلمت معه بأسلوب مو زين استغرب مره فهد جلس يتفكر وش السبب هو مزعلها بشي بس ماجاء بباله سبب مقنع وليد ومشاري وفلاح بعالم ثاني سوالف وضحك وروسهم خاليه وصلو عند البيت وطلعت نجلاء وساره بهالوقت متجهين لبيتهم
نجلاء:كويس اخوتس جاء تروحين معه
ساره:ايو والله
فلاح:وش مسهركن لهالحزه
ساره:نفس الي مسهركم انتم
ابتسمت نجلاء تحت النقاب ورفعت نظرها لفهد الي كان يسترق نظرات خفيفه عليها وبس جت عيونهم ببعض شدت عباتها نجلاء واتجهت صاده لبيتهم دخل فهد بيتهم والعيال وراه وفلاح اخذ ساره نازل فيها تهزيء ليه ترادده قدام العيآل وهي ولا على بالها
الكل اتجه للنوم ووليد يتفكر بساره وطيحه الرز عليها ضحك وهو يتذكر منظرها ودفاشتها مع اخوها ترادده وشد لحافه يتلحف وينام اما فهد عجز يلقى مبرر لفعل نجلاء وليه كلمته كذا بس قرر يشوف تعاملها مره ثانيه ويسالها لو صاير شي

من عينك النجلا غدى القلب مسلوبيا كوكب ذري ضوى نورك أعيانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن