من عينك النجلا غدى القلب مسلوبيا كوكب ذري ضوى نورك أعيان

٣٨

وقفت نجلاء ببرود :وش هو خبرتس ي ام الأخبار
ساره با ابتسامه تقرب وجهها من نجلاء:فهد خطبتس من ابوتس ووافق
نجلاء بردت ملامح وجهها وحست مغص ببطنها وفراشات تدق بقلبها ابتسمت بخفيف تنزل راسها وترجع تناظر ساره وتوسعت ابتسامتها زياده وصرخو البنات بحماس وفزو يحضنونها بقوه كحضن جماعي
ام نجلاء تزغرد:مبروك ي حبيبتي الف مبروك
نجلاء تبي ترد بس الغصه مسكت بحلقها مو قادره وطاحت دموعها طلع البنات من حضنها يهدونها ويمسحون دموعها
ساره لا إرادي طاحت دموعها مع نجلاء ومسكت خدودها:قرت عيونتس ي صاحبه دربي ونلتي مابغيتي
نجلاء حضنة ساره بقوه تنهمر دموعها بقوه وقالت :قرت والله قرت وقر قلبي بعد
ساره تبتسم والكل نزلت دموعه فرحه لنجلاء وقال ام نجلاء بدموع:عسى ربي يجمع كل محب بالحلال وعسى نهايتهم دبلتين يارب
بكلامها ضربت بصميم امل الي بدت تستاحش لمتعب وودها ترجع حارتهم عشان تشوفه او حتى تبلغه انهم طلعو من الحاره
ساره تمسح دموع نجلاء:خلاص راح وقت الدموع جاء وقت الفرح الفرح وبس
ابتسمت نجلاء وهالفرح غيرت مود البيت كامل وانتشر الخبر بكل الحاره وقرر حميد وسلطان يعقدون لعيالهم الليله وعرسهم مع بعض بعد اسبوع
انقلب بيت ام نجلاء حوسه وشغل وكل الحاره والمحبين اجتمعو وناس طالعه وناس داخله وساره من فرحتها كرفت كرف ماجاء العصر إلا كل شي من أكمله عند الرجال تعاونو الشباب يفرشون الزل ويعزمون المقربين وجهزو الدلال والضيافه وفلاح فرحان لفهد وفهد مبسوط انه يعقد مع خوي دربه ومأخذين خوات مشاري ووليد من فرحتهم بفهد كرفو كرف مره قوي لان كل شي صار بسرعه بسرعه

عند الحريم وتحديدا بعد العصر
ساره تناضر بنجلاء الي صارت جاهزه وجميله جمال يسحر العين الي تناظرها ابتسمت تتقدم تسلم عليها
نجلاء ابتسمت تاخذ يد ساره تحطها على قلبها:تحسين كيف يدق
ساره ابتسمت تهز راسها بأي وقالت:طيب ي الله بروح أتجهز
نجلاء:اي وعجلي بالله أبيتس بجنبي
ساره:من عيوني
نجلاء تضحك:تسلم عيونتس
طلعت ساره وتقدمت نجلاء للهنوف تشوفها جاهزه كمان وحضنتها يباركون لبعض وهم فرحانين انهم بيوم واحد راح يعقدون وبيوم بيتزوجون
دخلت ام نجلاء بفرح ووراها امل وعبدالعزيز
ام نجلاء تحضنهم:بسم الله عليكم من كل عين
امل:اوف وش هالحلى خواتي مزيونات
عبدالعزيز:اويلاوو وش بقيتو للصبايا
نجلاء:عقبالك ونشوف من الي بتغطي علينا
عبدالعزيز ابتسم:لا خواتي ازين
الهنوف:بكره تسحب كلامك
امل:ماعليكم فيه بس كلام إلا لاجات المزيونه الي تخطف قلبه بيسحب علينا
عبدالعزيز:تكاثرتو عليه اهبي
ضحكو البنات وتقدمت امل تعطيهم هداياهم وعبدالعزيز عطاهم فلوس بحكم انه مايفهم بامور البنات وبعدها دخل ابوهم يسلم عليهم ويبارك لهم وعطاهم أساور ذهب وجاب حتى لأمل عشان يعدل بينهم ومحد يزعل
طلعو بعدها لمجلس الرجال

ببيت فهد كانت نوره تبخره وهي الفرحه مو سايعتها وام فهد تساعد سلطان يلبس شماغه وتحط العوده ومزنه زغاريدها معبيه الحوش ام وليد من هوشه مشاري وميان وهي وعهود متازعلين وكل وحده مطنشه الثانيه
جاء ابو وليد بفرح:مبروك مبروك ي ولدي عساها زواجه الدهر
فهد ابتسم:يبارك فيك ي عمي
مشاري دفع الباب ودخل ركض وفزو كلهم يناظرونه
سلطان:بقي ماجهزت
مشاري:حضرت العريس رامي الشغل علي أنا ووليد تو خلصنا
ابو وليد:اجهز وألحقنا
مشاري ابتسم:زين
دخل ركض وعينه تدور ميان ودخل غرفته يشوفها تلبس كعبها ومايله بطريقه لعبت في قلب مشاري الي ابتسم :من بد الكل عيني ماتدور إلا ميانها
ميان ابتسمت توقف:ملابسك جاهزه تحمم وي الله
مشاري ابتسم:راجع لك
ابتسمت ميان تروح تجيب المبخر تحطه وهي فرحانه انها اخيراً قدرت تعطي علاقتها فرصه ومشاري بحنانه واحتواءه لها قدر يكسب قلبها وينسف كل العقبات الي تحول بينهم
طلع مشاري يشوفها ماسكه العطر وتهوجس من شكلها ولبس ثوبه يشوفها لسا سرحانه وصار يصفر يبي يلفت انتباهها لكن ميان تذكرت صفير اصيل ورجفت بخوف ويدها اهتزت وطاح العطر من يدها ورفعت عيونها تناظر مشاري وصارت انفاسها تعلى وتهبط
مشاري بخوف عليها فز:بسم الله عليك انكسر الشر
مسك كتوفها يبعدها عن الزجاج ويناظر وجهها المفجوع وواضح انها تتذكر شي من ملامحها الجامده ضرب خدها مشاري بخفه:ميان أنا مشاري
ميان بخوف دفنت راسها بصدره تشده بقوه في ضل صدمته وش فيها كذا قلبت
مسح راسها مشاري يطبطب على ضهرها منتظرها تهدى وبس هدت طلعت من حضنه
مشاري:وش فيك ليه خفتي بس صفرت
ميان :لعد تصفر تكفى ما احب مهما صار ما ابي اسمع هالصوت اكره
مشاري:ليه وش فيها
ميان ماردت توترت تصد للمرايه وفهم خوفها مشاري وقال:اصيل
هزت راسها ميان ورجف قلبها لذكر اسمه خوف وهلع اخذت نفس وهي تبي ترجع طبيعيه ومشاري رفع يده يقفل ازارير ثوبه بقهر لفت ميان عليه تتجه له تقفل ازارير ثوبه عنه وهو بس يتأملها خلصت تتقدم تعطيها شماغه وقربت المبخر تبخره وعينه بس عليها اخذت العطر تتقدم له بس قربت تفاجأت من سحبها من خصرها يقربها له وابتسمت ميان بحياء تنزل عيونها وترجع ترفعها
مشاري ابتسم:ليه انتي حلوه؟
ميان ابتسمت:مدري
ابتسم مشاري :الحين كل هالحلى لي
ميان:الصدق انه كله لك
مشاري بحب يميل لخدها يبوسها بوسه طويله يعبر فيها عن مشاعر الحب اللي يكنها لها وقطعهم ام فهد الي تقول :عجل ي مشاري ابوك يبيك
بعد مشاري وهو مبتسم ولبست ميان وطلعت وفي هالاثناء بالحوش كل العيال مع الحريم بيطلعون قاطعهم عهود :انتم تفرحون وولدي ما اعرف فينه
سلطان:ولدك قليل تربيه وخليه يتحمل أغلاطه
ابو وليد:لو تشوفه عيني تراني ما اضمن نفسي انرد عنه وان رديت روحي وليد يذبحه خليه يهيت لين يعرف كيف يصون اعراض الناس
فهد:مشينا ي ابوي
طلعو كلهم وعهود تصرخ:بس أنا ام يامن يرحم قلب الأم
تعاطفو مع عهود بس ماقدرو يرجعون اصيل او بالأحرى مايقدرون يوثقون فيه
طلع الكل تاركين عهود الي رجعت لغرفتها تبكي بقهر على اصيل وتحاول تتواصل معه وعجزت
على المغرب
عند ساره جهزت ومرتها وحده من البنات تعلمها بخبر طلاق أصايل ورجعتها لامها وهنا زادت فرحه ساره وبسرعه تلبس عبايتها وتحط عطرها وطلعت متجهه لبيت نجلاء ولأنها كانت تركض لفتت انتباه الكلب الي انطلق وراها وهي تصرخ وهو ينبح عليها
بمجلس الرجال سمع وليد صوت الكلب وابتسم وهو بس يتذكر ساره وشطحاتها ولف يشوف سبب صيحته وهنا شاف المنظر الي فطسه ضحك ساره قابلت شعفه وتعلقت بضهرها وشعفه تحاول تقاوم الكلب لايعضها وصارو يدورون حوالين بعض ومنظرهم يموت ضحك
اتجه وليد لهم ركض وهو يطرد الكلب بعيد وزفرت ساره براحه وشعفه عصبت من ساره الي متعلقه بكتفها وسحبتها بيدها بقوه ودفعتها شهقت ساره بتطيح على الارض لكن وليد اسرع وهو يثبتها من ورى قبل تطيح ويرطم ظهرها بصدره تأففت شعفه تتجه لبيت ام نجلاء ولا كانها سوت شي ووهقت ساره الي كانت خايفه من يدين وليد الي محاوطتها وقربه الشديد منها انتبه وليد لرجفتها وقرب من أذنها يهمس :كل شي ملفت وغريب بالحاره تطلعين وراه انتي
مسكت يدينه ساره بتبعدها عشان تلف عليه تخاصمه بس هو ثبت يدينه اقوى وزاد توتر ساره الي عمرها ماجاتها كومة المشاعر هذي وخافت من منظرهم بالقريه كذا وماكان معها تعبر إلا بدموعها وصوت باكي :وليد بعد عني
انصدم وليد من بكاها وبعد يدينه وقفت ساره تعدل نفسها وتو وليد بيتكلم إلا ساره تمشي وتتركها ضرب بيده بقهر وليد وهو خايف انها زعلت وهو مايعرف جرئته كيف عيى يتركها اتجه للرجال وذهنه كله فيها وشايل همها
عند ساره رتبت نفسها تمسح دموعها ودخلت من باب الحوش تشوف الحريم المقربات بس والأجواء حماس صوت السماعه بالحوش وسوالف الحريم معبيه المكان دخلت على طول لنجلاء الي جالسه تحوس
ساره:عندي لكم خبر
امل:انتي دايم أخبارتس ماتخلص
نجلاء وهي ترتب علبه العطر:ساره هاليومين أخبارها ماتخلص قولي وش عندتس
ساره:أصايل رجعت لامها مطلقه
امل بصدمه:منجد
الهنوف:الله يعينها
نجلاء:الله لايعينها كل مصايب البيت من تحت راسها
شالت هم امل زياده كيف لو عرفو ان امها ورى سحر ابوهم ايش بتسوي وطلعت من الغرفه الكل انتبه للضيقه الي فيها
الهنوف:شكلها زعلت على أصايل
نجلاء:لا أصلا امل ماتدانيها
ساره:طيب غريبه وش فيها زعلانه
نجلاء:ما اعرف المهم تعالي شمي هالعطر
تقدمت ساره تشم:الله يجنن
نجلاء :بهديه لفهد بعد شوي بالشوفه
ساره:ياعيني على الحبيبه آخ بس
ابتسمت نجلاء وقطعهم نوره
نوره:ماشاءالله تهبلون ي الله خاله عبير تقولكم اطلعو
وقفت نجلاء والهنوف يمشون بجنب بعض وطلعو للحريم يسلمون عليهم والحريم يباركون لهم وامتلى الحوش بصوت الزغاريد