من عينك النجلا غدى القلب مسلوبيا كوكب ذري ضوى نورك أعيان

٦٣

ريان بحده وصرامه:والله ان بس فكرتي تجرحينها بكلمه روحك بيدي تفهمين
خلود منزله عيونها للأرض بدون رد ناظر ريان لمنظرها وصد يستغفر وطلع من الغرفه متجه لهناي يلطف لها الجو ويهديها اما خلود رفعت يدها من حست رطوبه ناظرت تشوف الدم الي طلع من عمليتها على ملابسها وبدون لاتحس فقدت وعيها تطيح على الارض مغمى عليها
عند ريان دخل غرفه هناي يتجه لها يشوفها متمدده وجلس بجنبها يمسك يدها يبوسها :معليش حبيبتي أوعدك ماتجرحك مره ثانيه
هناي بدموع:اصلاً انت ماتحبني
ريان بصدمه:لا ي عيوني أنا احبك والله لو داري ان هالبنت بتجرحك ماخليتها تدخل عندك اسف
هنادي :اطلع برى ما ابي اشوفك
ريان يمسح دموعها:حبيبتي..قاطعتها تتخبى بلحافها:اطلع برا
وقف ريان باستسلام يطلع وطلعت وراه الخادمه مقهور من كل الي يصير وده يرجع البيت يلقى الراحه بس هناي دايم مزعلته
قاطعه الخادمه:استاذ ريان
ريان لف لها وهو ماسك راسه:نعم
الخادمه:استاذ ترى البنت حرام ماقالت نفس الي قالته هناي هي بس خاصمتها ليش انها شايفه نفسها بس انت تعرف طبع هناي
ريان ناظرها بصدمه ماتوقع ابد هناي تسوي كذا همس بتعب:زين روحي
راحت الخامه واتجه ريان لغرفته وبس فتح الباب انخطف وجهه من شاف خلود طايحه والدم طالع من لبسها عرف انه جرحها اتجه لها ركض وبخوف يمسك وجهها:خلود خلود تسمعيني
فتحت عيونها بتعب :بطني يعورني جرح جرحي
فز ريان بخوف يشيلها بين ذراعيه واتجه يحطها على السرير :طيب لاتخافين الحين اشوف
خلود بتعب تبعده:لا مايصير
ريان:خلود مو وقت حياك لازم اشوف جرحك إذا فتح تحتاجين مستشفى
خلود من الالم ماكانت تقدر تتجادل معه رفع ريان طرف بلوزتها وارتعش جسمها بتوتر وقشعر من حست لمساته يشوف الجرح اتجه ركض للدولاب يجيب عده الإسعافات وصار ينضف جرحها وهمس:لاتخافين الحمدلله جرحك تمام
خلص من تعقيمه واتجه لها يشوفها تغمض وتفتح ومسك وجهها بين كفوفه:خلود تسمعيني
خلود تمتم:امممم
ريان:لازم تغيرين لبسك
خلود تفتح عيونها وتناظره وترجع تغمض:لا ريان مايصير انت ..قاطعها:بنادي الخادمه تساعدك
هزت راسها خلود وفز ريان ينادي الخادمه تساعدها تبدل وانتظر برى الغرفه مقهور كيف تجاهل جرحها كيف سحبها ندم انه ضلمها وفوقه عورها
طلعت الخادمه بعد ماساعدها وقالت:خلاص بدلت بس هي نامت على السرير
ريان:عادي عادي
راحت الخادمه واتجه لغرفته يفتح الباب ويدخل يسكره اتجه لها يشوفها كيف نايمه بوسط السرير بتعب جلس على طرف السرير يناظر ملامحها وملامح الندم تعتريه كل مايشوف تعقيده التعب بحواجبها مد يده يمسك كف يدها وهمس:كيف قدرو يتركونك كيف قدرو يتخلون عنك لهدرجه القسوه بقلوب البشر
مد اصبعه يبعد شعرها عن جبينها ورد اللحاف عليها واتجه للكنبه اللي مقابل السرير وتمدد ينام بتعب وهو يتفكر بحياته الي معقده ومو عارف من فين يلقاها اخذ خلود لبيته رئفه بها بس أذاها بكلامه قطع أفكاره ينام يهرب من كل همومه

صباح يوم جديد

ببيت سلطان صحيت نجلاء متاخر تشوف مشاري وفهد ووليد شادين حيلهم يشيلون ويحطون بأغراض الكشته
نجلاء بحماس:الله في كشته؟
نوره:اصبحي
نجلاء بفشله :صباح الخير
ام فهد :صباح النور لحياة بيتنا
نجلاء بفرح تتقدم لام فهد تحضنها:ي حبي لتس
ام فهد بضحكه تحاوطها:وانا بعد احبتس
نوره:الله ي الدنيا شكل ام فهد نسيتنا
مزنه:اي عاد انتي لازم تزود تحبك عشان بتفارقينا لبيت رجلك
ناظرتها نوره بصدمه والكل يناظرها وتقدم فهد ومشاري ووليد يطقطقون عليها
فهد:عاد من الحين غرفتها لي
مشاري:معليش لي لاني ناوي أتوسع وهي اقرب شي لي
وليد:عاد حلوه نطير وحده من بيتنا ونستقدم وحده
نجلاء:حسبكم قلوبكم قاسيه استحليتو البنت وبعد ماراحت
ناظر فهد والعيال بنوره الي دمعت عيونها وفز سلطان يهاوشهم:انقلعو عن بنتي ليه تبكونها
نجلاء:ي عمري ليه الدموع
ام فهد اتجهت لها تحضنها:بسم الله عليك ي امي ليه تبكين هذا انتي عندنا مابيفصلنا إلا جدار
فهد سحب نوره يمسح دموعها:دام الزواج بيزعلك ويبكيك بلاه ازين
نوره بصدمه تناظره:كيف؟؟
الكل: هههههههههههههههههههههه
نجلاء:ي الخفيفه لمن قال الزواج قالت كيف
نوره:يعني دموعي بشتاق لكم
سلطان:وانا بغيت اعتذر الجماعه إلا دموع نورتي
نوره بحماس :لألا ما ابكي راحت دموعي
وليد:اوف البنت منتهيه
مشاري:على اساس الي بتاخذها صاحيه
فهد:أنا ادري
الكل: هههههههههههههههههههههه
وليد:ان كنت قد كلمتك قلها بوجهها
مشاري:فكنا منها محد يطلع له مع لسانها
ميان:مشاري فطرت؟
مشاري:اي ي عيوني افطري انتي
نجلاء:وانت فهد فطرت
فهد:اي انتي افطري توتس صاحيه
وليد:حسبكم الله وانا من يسألني إذا فطرت اولا
فهد ومشاري انفجرو يضحكون ولفو لطق الباب الي يدق بسرعه وفز وليد بسرعه يفتح وانفجعت من دفعت ساره الباب بقوه ترمي خبزه حاره بيد وليد:قول انكم ما افطرتو؟
وليد بخرشه:ي بنت اصبحي بعدين الخبز حار
ساره:اي حرقني عشان تسذا رميته عليك
فهد:ترا عادي سألتك إذا أفطرت بس عاد بطريقه سوير
وليد:ي اخوي ذي خلعتني أنا هضمت فطوري من الخرشه
ساره:كويس اجل تعال ذوق
وليد :بدون ما أذوق دامها من يدك اكيد حلوه
ساره ابتسمت:ي بعدي والله
انصدم وليد من غزلها وابتسم بوسع وجهه
مشاري:اقول خلونا نروح ماحنا ناقصين حومه كبد
نجلاء:فين رايحين
فهد:نكشت
نجلاء بحماس:الله خذونا معكم
نوره:من جد الجو حلو واصلا واضح بتمطر
فهد:لا حنا ما بنبعد بطرف الحاره
نجلاء:ليه فهد لو سمحت
لفت لعمّها سلطان:عمي خلينا نروح
سلطان:والله مواعد رجال بالديوانيه
بوزت نجلاء وطلع سلطان وأخوه للديوانيه
نجلاء:جده كلمي حفيدك اللئيم
فهد:افا لئيم؟
ساره:اكيد والا مفروض ماترد لحرمتك طلب
مزنه:خذوهم ي عيال
مشاري:وين نأخذهم ي جده مواعدين الشباب في الحاره
نجلاء:يعني الحين الشباب اهم منا
فهد بنفس اسلوبها:لا مو اهم منكم بس عيب عطيناهم كلمه
نجلاء بغنج تبي تجيب راسه تمط اسمه:فهدددد
فهد يمط الكلمه:لااااااا
طلع فهد ووراه العيال وجلست نجلاء بطفش
ساره:تسنه سحب عليتس
نوره:وش شايفه انتي
ساره:ونجلاء بتسكت؟
نجلاء:طبعاً لا
ساره :اي قايله مو نجلاء الي تخليهم
نجلاء:صار لازم ننتقل للخطوه الثانيه
نوره:اشم ريحه طبخه بالسالفه
ساره:اي انتي بس خليتس على جنب
ميان:بنات ما اشم شي في احد يطبخ
ساره ونجلاء ونوره انفجرو ضحك

عند العيال ركبو وفلاح طالع معهم وهو معصب وماله خلق متضايق على موضوعه هو والهنوف
مشاري:ياولد افرد وجهك وأمسك قدور الطبخ لاتطيح
فلاح:ما ابي اكشت معكم غصب
فهد:ابو حميد والله ان نرجع لك هنوفك بس روقنا
فلاح:زين
وليد:القدور
فلاح:انثبر معي امسكها
ركب وليد معه بالصندوق وشغل فهد الشاص وناظر بالمرايه يشوف العيال مرخين نفسهم وشد فجاءه وطاح فلاح داخل قدر الطبخ ووليد تماسك باخر لحضه وانفجر مشاري يضحك عليهم وفهد يناظرهم بالمرايه وفلاح يهاوش ويسب بفهد

عند خلود
صحيت من حست بوخز ببطنها فتحت عيونها تناظر السقف اللي ماكان نفس أساور السجن ولاسقفه تتذكر انها راحت مع ريان لبيته تتذكر هناي وتتذكر لحضه إغماء عليها وبعدها لقطات وريان عندها ويوم فتح تيشرتها نقزت مثل المجنونه تناظر وشافت ريان نايم معها بنفس الغرفه وعلى الكنب المقابل لسريرها وقفت تتجه له وهي تضرب كتفه بقوه فز ريان بخرشه يناظر بعين مفتوحه وعين مسكره خلود وملامح الحده فيها تو بتتكلم لمن ارتخت ملامحها من فز ريان بخوف عليها يمسك كتوفها:الحمدلله على سلامتك بتحسي بالم في الجرح حقك علي والله نسيت انك مجروحه تو سامحيني
بردت خلود تماما وتبخرت كل عصبيتها تلتمس حنيته بلمسته وباعتذاره وقالت:صباح الخير
ريان ابتسم:دام صبحتي بالخير وضعك تمام
خلود:ماراح ابرر لك لكن بس بقول ان البنت افترت علي وانت تبي صدق صدق ماتبي طز
لفت صاده بكل برود وقال ريان:مصدقك
ابتسمت خلود تلف عليه:قايله انك تفهم
ريان:لحضه كان في احد صفقني وانا نايم
خلود:هذا الجاثوم يجي للي ينام وهو مزعل احد او مهاوشه ضلم
ريان:تهقين
خلود:اكيد خذها مني ترا لازم تزبط علاقاتك عشان تتفاده
صدت تطلع من الباب وابتسم ريان يهمس:هين اجل جاثوم
اتجهت خلود للخادمه تسألها وش صار معها وكيف تبدلت ملابسها وحكتها الخادمه كل شي ارتاحت خلود وهي كانت واثقه بريان بس حبت تطمن اكثر لفت للصينيه الي بيد الخادمه:ذي لمين
الخادمه:هناي
خلود:انتي شفتي الي صار هي لي تصرفت معي البارح تسذا وبعدين هي اسمها هناي ؟ووش علاقتها بريان؟
الخادمه:هي بتكون بنته
خلود بصدمه:كيف؟؟
الخادمه:اي بنته هو صار معه حادث من كان عمرها سبع سنين وتوفت فيه زوجته وهناي انشلت ومن يومها هناي تكره ابوها وتحسه السبب بموت امها وعزلتها صارت ماتختلط بالناس وتحس بالنقص انها صارت مقعده وتشوف كل الذنب على ابوها
خلود بصدمه:عشان تسذا ما تناديه ابوي وتقول صاحب البيت
الخادمه:اي
مشت الخادمه لغرفه هناي وخلود تتفكر بهناي كيف الدنيا كسرتها وهي صغيره لسا امها توفت وهي انعاقت وانحرمت طفولتها عذرت هناي على تصرفها لانها طفله ومقهوره على حالها وحزنت اكثر على ريان الي واضح انه يحبها وهناي قاسيه عليه
اتجهت ورى الخادمه لغرفه هناي وهي تدخل بوجه بشوش:صباح الحب على الحلوين
هناي:توقعته طردك
خلود باستغباء:مين؟
هناي:صاحب البيت
خلود:مين قصدتس ابوتس؟
هناي تصد بقهر:مو ابوي
خلود:حبيبتي مافي واحد يقدر ينكر اهله ونسبه مهما جارت عليه الضروف وحتى لو تخلو عنتس يبقون اهلتس وبعدين ابوتس يحبتس ليه تعاملينه تسذا
هناي بصراخ..