~~~
لم أكن أظن أنني بقيت في الصالة لفترة طويلة، ولكن كان قد مضى بالفعل 20 دقيقة، ومع ذلك، فتحت الباب بعناية ودخلت، معتقدًا أنه ربما لم يستيقظ، لكنني توقفت قبل أن أتمكن من الدخول، هب نسيم خفيف، لم تكن هناك نوافذ مفتوحة عندما غادرت، هذا يعني...
انتقلت من حيث توقفت، في غرفة المعيشة الكبيرة في نهاية الرواق القصير، كان المجنون متكئًا على النافذة، بدا الأمر كما لو كان يقف وظهره إلى مساحة فارغة حيث كان المكان الذي يتكئ عليه مصنوعًا بالكامل من الزجاج، ربما بسبب المنظر المفتوح، ذكّرني ذلك بالوقت الذي رأيته فيه على سطح دريم
لم أكن أتوقع أن ينتظرني المجنون في غرفة الفندق مرتديًا ثوبًا فقط، آه، تلك العيون الغاضبة لا تزال كما كانت في ذلك الوقت، اللعنة، حاولت تجاهل النظرة التي كان يرمقني بها وتوجهت نحو الأريكة وجلست، ثم انتقلت إلى صلب الموضوع قبل الأوان
"لم أهرب"
"أنا أعرف"
إذن لماذا كان يبعث على الخوف؟ لقد مشى ببطء واقترب مني، ولكنني شعرت وكأنني أشاهد قاتلًا يقترب مني في فيلم رعب وهو يحبس أنفاسه، كنت على وشك أن أقول:'لقد ذهبت فقط للحصول على قميص'، ولكن بعد ذلك رأيت السيجارة البيضاء بين أصابعه
"أليس هذا مكانًا خاليًا من التدخين؟"
"أعلم ذلك، ولهذا السبب أحمله"
انتشرت ابتسامة ساخرة على شفتي الرجل الذي تحدث، شعرت أن الأمر غريب بعض الشيء، لذا حركت رأسي بشكل ملتوٍ
"لماذا؟"
"كنت أتساءل متى أصبحت شخصًا ملتزمًا بالقواعد؟"
"لقد كنت دائمًا جيدًا في متابعة مثل هذه الأشياء"
"لقد وضعت سكينًا على حلق المدين، لكنك تلتزم بدقة بالمناطق التي لا يُسمح فيها بالتدخين؟"
حسنًا، ليس بالمعنى الدقيق للكلمة، فعندما فكرت في الأمر، بدا الأمر وكأنني دخنت سيجارة للتو، ولكن عندما ضحك عليّ علانية، شعرت بالغضب
"أنا أتابعه جيدًا الآن، لذلك لا توجد مشكلة"
"لا، هذه هي المشكلة"
"ماذا؟"
"السبب الذي يجعلك تلتزم بكل القواعد الصغيرة ليس أنك شخص أخلاقي، بل لأن ما يمنعك هو عقوبة أو قانون أو شيء آخر، لذا فإن هذا هو السبب الوحيد الذي يجعلك تتبعه"

أنت تقرأ
الانتقام-مُـترجمـة
Romanceمُكتملة لي يوهان الذي عاش حياة مرهقة كمحصل ديون، قرر أن يصبح مشهورًا للانتقام من حبيبه السابق، يلتقي برجل يُدعى يون جاي الذي يخبره أنه سيساعده، لم يكن يعلم أن جاي مساهم وشخصية معروفة في إحدى وكالات الترفيه الكبرى، ويتشاركان ماضيًا غريبًا مع بعضهما...