الانتقام-مُـترجمـة

76

~~~

في ذلك اليوم، بدا أن المدير فقد عقله، فصرخ مرارًا وتكرارًا "300 وون"، وفي النهاية طرده حارس الأمن، قمت عمدًا بإغلاق هاتفي طوال اليوم، كنت قلقًا من أنه قد يتصل بي لتقديم التهنئة، أو الأسوأ من ذلك، أن يرسل لي إكليلًا من الزهور، لذلك أبلغت حارس الأمن مسبقًا بالتخلص من أي زهور تصل

في حين أن الزهور ربما تم ترشيحها، إلا أن أشياء أخرى لم يتم ترشيحها، في اليوم التالي، عندما تم تسليم كعك الأرز، لعنت في أنفاسي كالمجنون، لأن هاتفي كان مغلقًا، لم أتمكن من الوصول إلى المجنون، لكنني لم أمانع لأن كل هذا كان خطأه، ومع ذلك، بعد صباحين، في طريقي إلى الاستوديو لبقية التصوير، سألني المدير بفضول

"لقد حاولت الاتصال بك الليلة الماضية، لكن هاتفك كان مغلقًا، هل حدث شيء ما؟"

"لا، لماذا؟"

"حسنًا، لقد حاولت الاتصال بك لإخبارك بوجود وظيفة شاغرة للوظيفة التي طلبتها، إنها مجرد جملة قصيرة، لكنها فرصة"

عندما أدركت أن هذا هو دور ميونغشين، وضعت جانباً النص الذي كنت أحمله في السيارة

"متى سيكون؟"

"غداً..."

تمتم المدير، وبدا عليه القليل من الحرج، ثم التفت إلي

"فجأة، أليس كذلك؟ لكن تصوير ميونغشين قد انتهى تقريبًا، ولم يتبق سوى القليل من المشاهد"

"لا مانع لدي غدًا"

أجبته وأضفت في أفكاري أنه كلما كان ذلك أسرع كان ذلك أفضل، لم أستطع أن أمنح ميونغشين أي فرصة للراحة

وينطبق الأمر نفسه على الأفلام، لكن تصوير الدراما أكثر صعوبة مما قد يتصوره الناس، فلتصوير مشهد سيظهر على شاشة التلفزيون، هناك خطوات متعددة، ناهيك عن إعادة التصوير باستخدام الكاميرات الرقمية، ورغم أن المشاهدين قد لا يلاحظون ذلك، فإن كل مشهد يتم تصويره من زوايا مختلفة، بعبارة أخرى، يتعين عليك تمثيل نفس المشهد عدة مرات من وجهات نظر مختلفة

على سبيل المثال، في مشهد محادثة بين شخصيتين، أ و ب، هناك عادةً ثلاثة إعدادات أساسية للكاميرا: واحدة تركز على أ، وواحدة على ب، وواحدة تُظهر أ و ب معًا

خلال إحدى دروس التمثيل، أوضح المدرب أن زوايا الكاميرا المتنوعة هذه تخلق إحساسًا ثلاثي الأبعاد بالمساحة للمشاهد، على أي حال، التمثيل مهمة تتطلب الصبر