أصبحت حقيقة!

37 11 19
                                    

آدم

استيقظت على أصوات قوية لم تكن المطرقة المسبب لها، بل كان باب المنزل هو مصدرها، لأنهض من على السرير فاتحًا للباب، والذي ولج منه وسام ممتقع الوجه، أغلقت الباب ثم قعدت على الأريكة لأقول متسائلًا:
-ماذا حدث؟

أجاب وسام إثر أن استرط ريقه:
-الإشاعة!

-مابها؟

قال وهو يرفع يده التي تحمل جريدة:
-لقد نُشر الخبر…لقد أصبحت حقيقة!

-أنت تتحدث عن إشاعة الضرائب؟

وسام: وهل هُناك غيرها؟

-لا.

تلفظ وسام مُشيرًا بسبابته على الجريدة:
-كُتب بأن هذا القانون ساري منذ نشره، وهذا يعني أن الضرائب القادمة على الجميع.

-سحقًا!

وسام: ليس هذا فقط.

-هل هناك شيء آخر؟

وسام: لقد تم مضاعفة العقوبة العضوية.
-أكمل ايُه الغراب.

وسام: أصبحت العقوبة العضوية عقوبتان، وهذا يعني أنه سيتوجب على الجميع دفع الضرائب الشهرية، ومن لا يفعل ذلك سيتم الحكم عليه بعقوبتان، وكذلك تم رفع الحد الأقصى لتلقي العقوبات إلى أربع عقوبات، والذي يعني بأنك ستفقد عيًنا، وأُذنًا، وكفًا، وهُنا لأول مرة سيكون هُناك عقوبة عضوية إضافية، وسيتم تخييرك أي عقوبة إضافية ستختار، لقد كتبوا بتبجح بأنهم قاموا بوضع لك حرية اختيار العقوبة العضوية الرابعة لأنهم يحترمون الحريات، وبأن هذا يُحسب لقيادتهم الرحيمة!

-سحقًا!

وسام: هذا الخبر سبب لنا بمشكلة.

-أكمل…أكمل.

-عند صدور الخبر حدثت جلبة ضخمة تسببت باعتقال عدد كبير ليُصدر قرار سريع جدًا بحكم الإعدام الفوري لمصلحة الطاقة لكل من اعتقل، وكان منهم عدد لا بأس به من رجالنا.

-هل حدث كل هذا وأنا نائم؟

وسام: لقد صدر الخبر في منتصف الليل، وحدث الأمر بسرعة عجيبة، حتى اللحظة لم أستطع استيعاب ما يحدث.

-...

وسام: ما الحل؟

-لا نقدر على فعل شيء سوى أن نتعجل.

وسام: معك حق.

 -لقد قلت بأن القانون ساري فور إصداره؟

وسام: أجل.

-مما يعني بعد أحد عشر يوم؟ 

وسام: نعم، وهذا سبب انفعالي، إن سمحنا لهذا القانون أن يُطبق ستحدث كارثة لشعبنا.

-ماذا عن المستجدات؟ هل وجدت تاجر؟

وسام: لقد حدثتك سابقًا عن التاجر الذي كُنا نرتاب من قيامه بتهريب آلات التصوير، وقد تأكدت من الأمر، وبما أن القوانين ازدادت قسوة؛ لا أظن بأنه سيُعفى من الإعدام لمصلحة الطاقة.

مملكة الجورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن