وماتَت!!!!.توقفَ نبضُها لترتفع عيناها للسماءِ باهِتة، أمام عينا حبيبِها الذي لم يستوعِب مايراه، وبخوفٍ عظيم أهلكهُ جعلهُ يحتضنُ جُثة سيليا فوراً بين يداه وجسدُها ميت، وإصطرخَ صرخةً باكِية قوية صاخِبة ملأت أرجاء الدُنيا بأكملها! صرخةٌ مذبوحة مُحملةٌ بأوجاعٍ خفية دامية أحرقَت حُنجرته لتُهلكَ فُؤاده!.
تسارعَت شهقاتهِ في الخُروج وبُكاءه جنُوني، يحتضنُ حبيبتهُ إليه بقسوةٍ ويتشبثُ بها خوفاً من ذهابها، يتوسلُ بشهقاتهِ وتوسلاتُه الدامية "إلهي أرجوكَ لاتموت! إلهي أرجوكَ حبيبتي لاتموُت! إلهي أُقسم أني أموت!!." وإبتعدَ ليُريح جسدَ سيليا على السرير، وكوبَ وجنتاها يبكي بحُرقةٍ، ويهز وجهها يبكي بصخبٍ مُتوسلاً "أنظُريِ إلي سيليا! أنظُريِ إلي ولاتنظُري للسماء!! إبقي معي وحادثينيِ! أبقي معي سيليا أتوسلُ إليكِ عوديِ إلي أنتِ لم تموتي!! نعَم لم تموتي حُباً بالرَب حادثينيِ!!!."
والجميعُ يبكي مُنكسِراً، بأُمها التي إنهارت على الأرض تبكي بصدمةٍ، وجيمين الذي يبكي بيده على صدره ويتنفسُ بحُرقةِ بشقهاته العالية، بالأطباء الذي ينظرون إليهم بأعيُنهم الذابلة، وإلتفتَ جونغكوك حزيناً باكياً، ومشى برجفةِ خُطاه لحيثما الطبيب يون وأمسكَ بيده مُتوسلاً بحُرقةِ صوته "لِتُنقذها! إفعَل ماتفعل وأنقِذها! حُباً بالرَب حبيبتي لاتموت طبِيب يون ساعدنيِ!!."
ولم يُجبه، وقلبهُ يحترقُ حُزناً على صديقه، ولكن هاهو جوُنغكوك يتخبطُ في الغُرفة بخُطواتهِ المُنكسرة، ومشى للطبيب جونغ باكِياً مُتوسلاً ممسكاً بيديه بحُرقةِ صوته "أنقذُوها! بل لنبتُر أطرافها لايُهِم فقَط أنقذُوها! أرجوكَ حُباً بالرب لتفعل فحبيبتي لاتموت!."
وأيضاً لاجواب فقط حُزن واضِح، ليلتفِت جوُنغكوك وقلبهُ يقوده لحيثُما حبيبتُه ترقد باهِتة، ذاتُ العينين الشاحِبة، تنظرُ للسماء بسكونٍ، جسدُها جُثةٌ هامِدة، ذبولٌ قاتِم، حُزن داكِن، والدُنيا تنعي وفاتَها! مُستلقيةً بجسدها الشاحِب مُفارقةً الحياة، وماتَت سيليا! وتركَت حبيبها يتخبطُ بكُسرٍ عظيمٍ بعدها مُستنجداً إنقاذها! يا لِعظم حُزنه!.
وعادَ إليها وخُطواته مُنكسرة، وإحتضنَ سيليا للمرةِ الثانية، يحتضنُ خمُول جسدها إليه ويبكي بحسرةٍ، يرفعُ وجههُ للسماء ويبكي بطريقةٍ تُذيب القُلوب، شهقاتهُ حرقَت فؤاده، ودعاوتهُ أذابَت كيانه، ناطِقاً مُترجياً رغبةً من الإله "إلهي لتتولىَ حبِيبتي! إلهي تولىَ فاتِنتي! آلهي قلبي يكادُ يخونني ويقتُلني! إلهي إلا فؤادي، أموت، أقسمُ أني أشعرُ بروحي أموت!."
إحتضنتُ جسدَها الذابِل، والحياةُ غادرتها، أبكي وعيناي تنزفُ دماً، أحتضنُ الموت والألم بين يداي، وصدى صوتُ حبيبةُ قلبي لازالَ عالِقاً في أُذناي، قائلةً بعذوبةِ صوتِها الغائِب "ولكِنكَ وعدتني ألا أموتَ جوُنغكوك! أولا تُنقذنيِ؟." صدى كلماتِها ذبحَ فؤادي! وأهلكَ كياني! أبكي وروحي تكادُ تغادر جسدي، إلهي إرأف بهلاكِي! إلهي إني لاأقدر دونها!.
![](https://img.wattpad.com/cover/377529727-288-k94850.jpg)
YOU ARE READING
تِـرياق•JK
Romanceتلكَ الفتاة النقية، فتاتي سيليا، ذات القلبِ الحنون والأكفف الرحيمة والروح المبتهجة، بلسم هذا القلب الحزين، كيف بالإمكان ان يذبل حسن مقلتاها لما أصابها من بلاء! وهل من دواء! "جيون جونغكوك. وحينما تصاب سيليا بذلك المرض الخبيث وتتخلى عنها سلاسل النجاة...