ﻫﻞ ﺟﺮﺑﺖ ﺗﺨﻔﻴﻒ ﺟﺮﻭﺣﻚ ﺑﺠﺮﻭﺡ أخرى؟
----------------
ﺍﺗﻘﻠﺐ ﻓﻲ ﺳﺮﻳﺮﻱ.. ﻻ أﺳﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻨﻮﻡ!
ﻣﺎ ﻳﺸﻐﻞ ﺗﻔﻜﻴﺮﻱ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺪﺙ ﺻﺒﺎﺣﺎ..Flashback
كنت أجلس خلف ﻣﻜﺘﺒﻲ أنظم بعض الأﻭﺭﺍﻕ ﻭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻨﺪﺍﺕ.. ﻻﺯﺍﻝ ﻟﺪﻱ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ!
ﻭ ﻛﻴﻒ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﺪﻱ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭ ﺍﻧﺎ ﺳﻜﺮﺗﻴﺮﺓ ﻫﺎﺭﻱ ﺳﺘﺎﻳﻠﺰ إبن ﻳﺎﺳﺮ ﻣﺎﻟﻚ أحد أﻧﺠﺢ ﺭﺟﺎﻝ الأﻋﻤﺎﻝ ﺑﻠﻨﺪﻥ؟ أﺣﻴﺎﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﺍﺗﺴﺎﺋﻞ ﻋﻦ ﺳﺒﺐ إختلاف أسماﺋﻬﻢ ﺍلأخيرة ﻟﻜﻦ ﺣﻘﺎ ﻻ أهتم..
أتى ﻫﺎﺭﻱ ﻭ ألقى ﻋﻠﻲ تحية ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ، ﺭﺩﺩﺗﻪ ﻟﻪ ﻭ ﺫﻫﺒﺖ ﻷﺟﻬﺰ ﻛﻮﺑﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﻭ ﺣﻤﻠﺖ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺴﺘﻨﺪﺍﺕ ثم ﺩﺧﻠﺖ ﻣﻜﺘﺐ ﻫﺎﺭﻱ، ﻛﺎﻥ ﺟﺎﻟﺴﺎ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﻳﻘﻠﺐ ﺑﻌﺾ الأﻭﺭﺍﻕ ﻓﻲ ﻳﺪﻩ.
ﻭﺿﻌﺖ ﺍﻟﻤﺴﺘﻨﺪﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﻭ ﻧﺎﻭﻟﺘﻪ ﻛﻮﺏ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﻪ ﺛﻢ ﺟﻠﺴﺖ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻲ ﻣﻮﺍﺟﻪ ﻟﻪ.
"ﺍﺫا ﻛﻴﻒ ﺣﺎﻝ ﺻﻔﻘﻪ ﺗﻮﻳﻮﺗﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻳﺎﻧﺞ؟" ﺳﺄﻟﻨﻲ
"ﺗﺴﻴﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﺟﻴﺪ" ﺗﻨﻬﺪﺕ ﻭ ﺍﻧﺎ ﺍﻧﺎﻭﻟﻪ ﻣﺴﺘﻨﺪﺍ "ﻓﻘﻂ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻥ ﺗﻮﻗﻊ ﻫﺬﻩ ﺍلأورﺍﻕ ﻭ ﺳﺄﺗﻜﻔﻞ ﺑﺎﻟﺒﺎﻗﻲ" ﺃﻛﻤﻠﺖ ﻭ أنا أرﺗﺸﻒ ﻣﻦ ﻗﻬﻮﺗﻲ"ﻟﻄﺎﻟﻤﺎ ﺗﻌﻮﺩﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﺗﺨﺮﺟﻴﻨﻲ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ!" ﻗﺎل مبتسما "شكرا ﺑﻄﻠﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﺼﻌﺒﻪ!"
أنا ﻭ ﻫﺎﺭﻱ ﺍﺻﺪﻗﺎﺀ مقربون ﺑسبب ﺍﺣﺘﻜﺎﻛﻨﺎ ﻳﻮﻣﻴﺎ، ﻛﻤﺎ ﺍﻧﻪ ﻻ ﻳﺤﺐ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﻪ ﻛﺜﻴﺮﺍ..
"ﺍﺫﺍ ﻛﻴﻒ ﺣﺎﻟﻚ ﻣﻊ ﻣﺎﺩﻟﻴﻦ؟ ﻫﻞ ﺗﺼﺎﻟﺤﺘﻤﺎ ﺑﻌﺪ؟" ﺗﺴﺎﺋﻠﺖ و ﺗﻨﻬﺪ ﻫﻮ "ﻻ أعلم ﻣﺎ ﺑﻬﺎ ﺍﻧﻬﺎ ﻓﻘﻂ.. ﻣﺘﻄﻠﺒﻪ ﻛﺜﻴﺮﺍ؟ إلهي ﺑﺪﺃﺕ أﺷﻚ أنها ﺗﺮﻳﺪﻧﻲ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺍﻟﻤﺎﻝ!"ﻗﺎﻝ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻤﺮﺭ أﺻﺎﺑﻌﻪ ﺧﻼﻝ ﺧﺼﻼﺕ ﺷﻌﺮﻩ
"ﻷﺻﺎﺭﺣﻚ ﺑﺄﻣﺮ.. ﻣﻨﺬ ﺍﻥ ﺭﺃﻳﺘﻬﺎ ﻭ ﺃﻧﺎ أﻇﻦ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﺨﺒﺊ شيئا ﻣﺎ.. ﻓﻘﻂ ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﺤﺒﻚ!" ﻧﻈﺮ ﻫﺎﺭﻱ ﻟﻲ ﺑﺘﻔﺎﺟﺆ ﻓﺎﺳﺘﺪﺭﻛﺖ ﻣﺎ ﻗﻠﺘﻪ ﻭ أسرعت ﺑﺘﺼﺤﻴﺢ ﻣﻮﻗﻔﻲ "ﻟﻜﻦ ﺭﺑﻤﺎ ﻫﻮ ﻓﻘﻂ ﺳﻮﺀ ﺗﻔﺎﻫﻢ، ﺭﺑﻤﺎ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﻣﺸﺎﻋﺮﻫﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﺻﺤﻴﺢ"
حاولت تغيير مسار الحديث ﻷﻛﻤﻞ ﻋﻤﻠﻲ.ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﻣﻨﻬﻤﻜﻪ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ الأﻭﺭﺍﻕ ﺭﺃﻳﺖ ﺍﻟﻔﺘﻰ ﺫﺍ ﺍﻟﺴﺘﺮﺓ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ يمر من أمامي.. ﻭﺟﻬﻪ ﻣﻐﻄﻰ ﺑﻘﺒﻌﻪ، ﻳﺄﺗﻲ ﻫﻨﺎ ﻛﻞ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﺍﻭ ﺛﻼﺛﻪ ﻭ ﻳﺬﻫﺐ ﻟﻤﻜﺘﺐ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻳﺎﺳﺮ ﻭ ﻳﺨﺮﺝ ﺛﺎﻧﻴﺔ، ﻫﺬﺍ ﻛﻞ ﺷﺊ.. ﺍﺷﻌﺮ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﻔﻀﻮﻝ ﻧﺎﺣﻴﺘﻪ..
أنت تقرأ
Play Cards (Z.M)
Mystery / Thrillerعندما يمتزج ألم الماضي، غموض المستقبل، لتنتج مآسي الحاضر! ___________________ "عزيزي، أنا محطمة، أنا لا أصلح للحب! أنا بقايا إنسان، آمال محطمة و هدف وحيد.. إنتقامي!" "و ماذا إذا جعلتك تغيرين وجهة نظرك؟" "كأنك تؤمن بالحب!" ___________ أكثرُ م...