سأحميك

1.5K 36 7
                                    


فنظر إليها وقد تغيرت ملامح وجهه الى الخجل ومن ثم حرك أقدامه فى هدوء وألتف ليعود أدراجه

فقالت

أنتظر

فتوقف وكأنه تصلب فى مكانه .. فقامت تلك الفتاة ومرت من بين تلك الحيوانات وذهبت إليه وتوقفت أمامه فنظر إليها وقد أحمر وجهه بالكامل

فقالت

من أنت ؟

لم يجيبها

فقالت

حسناً أهدأ يا فتى يمكننى سماع دقات قلبك من هنا

فوضع يده على قلبه وكأنه يحاول أخفاء نبضاته

فأبتسمت وقالت

يمكنك الرحيل أن أردت ذلك ولكن ..وفجأة ركض مسرعاً من أمامها فنظرت إليه فأنطق بأسرع ما عنده من قوة حتى وصل الى المنزل ودخل به وركض الى السرير ودخل تحت الغطاء وأخذ يلتقط أنفاسه بقوة وقال

لا بأس .. أنا بخير .. انا مازلت بخير

وفى الليل كان أكسل ووالده جالسين أمام المنزل فنام أكسل على أقدام والده فأبتسم والده وقال

هل أنت بخير عزيزى ؟

فقال

نعم أبى

فقال والده

أنا أحبك كثيراً أكسل

فقال الصغير

أبى .. هل تستطيع البقاء معى غداً ؟

فصمت والده قليلاً وقال

آه .. أنت تعلم يا بنى أنه لا يمكننى فعل ذلك

فقال الصغير

ولكن أنا

فقاطعه والده قائلاً

أكسل لن نتحدث عن هذا الأمر مرة أخرى .. فنظر إليه أكسل ثم قال

حسناً أبى كما تريد

وفى الصباح أستيقظ أكسل لم يجد والده كعادته .. فجلس مكانه فى حزن قليلاً ومن ثم قام وذهب وأخرج بعض الطعام .. وجلس يأكل

وقليلاً وخرج من المنزل ونظر حوله ومن ثم جلس أرضاً فى هدوء ثم قال

الى متى سأبقى وحيداً .. وظل جالساً والساعات تمر عليه ..ومن ثم نظر الى طريق الغابة وقام واقفاً وقال

حسناً سأذهب الى هناك مرة أخرى .. أنا من جأت أولاً ولا يمكنها أن تأخذ مكانى

ودخل الى منزله يعد أغراضه أستعداداً للذهاب الى الغابة ...وقليلاً ووصل الغابة ودخل بها .. وفجأة سمع صوت ذاك الناى مرة أخرى فتوقف مكانه قليلاً ومن ثم بدأ بالدخول أكثر حتى وصل الى تلك الفتاة الصغيرة مرة أخرى فأختبئ خلف أحدى الأشجار وأخذ يسترق النظر إليها وهى تجلس وتعزف للحيوانات

قصة من الماضيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن