فخ

113 6 0
                                    

وفى الليل عاد أكسل إلى المنزل فخرجت بريتا من غرفتها وقالت
عزيزى ها قد عدت
فقال
اسف لتأخرى
فذهبت إليه وقالت
لما كل هذا الغياب أين كنت ؟
فقال
اتمشى قليلا وأفكر قليلا
فقالت
هل كنت تفكر بى ؟
فقال
بالطبع كثيرا
فلفت يدها حول عنقه وقالت
حقا
فقال
وكأننى استطيع الكذب عليكى
فقالت
انت لا تستطيع
فقال
هذا صحيح .. لا أستطيع
فقالت
قلبك يخبرنى انك لست بخير هل أنت كذلك ؟
فقال
انا فقط أشعر ببعض من عدم التوازن ولكننى سأكون بخير ستساعديننى بذلك
فقالت
بالطبع .. وقبلته فى خده
وقالت
هل تحسنت الآن؟
فقال
انتى تغشين .. فقبلته مرة أخرى
وقالت
هذا عدلا اذا .. والآن سأعد الطعام وذهبت
فأمسك يدها وسحبها إليه وقال
ماذا هل هذا كل شيء؟
فقالت
نعم .. هذا كل شئ
فقال
كدتى تقتليننا انا وذاك المسكين هذا الصباح والصقته فى الشجرة مرتين وقمتى بربط قردين ببعضهما
فأخذت تضحك وقالت
آسفة. . ولكننى مازلت اتعلم
فقال
على هذا المعدل ستعيشين وحدك فى هذه الغابة على نهاية الأسبوع
فضحكت وقالت
يكفى أكسل أظن أنه لا بأس بى
فقال
حقا .. بعد أن الصقتى ذاك المسكين فى الشجرة ولم يعرف حتى الآن مكان الألم بالضبط يبدوا انكى ابليتى حسنا .. انتى فاشلة

فقالت
لا تقل فاشلة .. سترى ما سأفعله غدا
فقال
من أين أتيتى بكل هذا العزم أيتها الفاشلة ومن سيبقى هنا غدا كى يراكى سنرحل جميعا إلى أقرب بلدة قريبة ربما استطعنا النجاة
فضحكت وقالت
يكفى أكسل
فأبتسم وقال
لا فائدة منكى .. وحملها وقال
هيا إلى النوم حتى استطيع الهروب مبكرا فى الصباح
فأخذت تضحك
فدخل إلى الغرفة وقال
تضحكين لقد الصقته فى الشجرة مازالت لا أصدق انكى فعلتى هذا

وفى الصباح استيقظت لم تجده بجانبها
فقالت
اها .. أين ذهب الآن هل هرب حقا لقد ظننته يمزح وقامت جالسة فى كسل ومن ثم مدت قدمها تبحث عن حذاءها لم تجده فمدت يدها تحت السرير فأمسكت بشئ ما عن طريق الخطاء فقالت
ما هذا ؟
وفجأة صوت يقول
هذا انا
فقامت بالصراخ وسحبت يدها مسرعة والتصقت فى الحائط وقالت
من هناك
فقال
هذا انا
فقالت
لص

فخرج من تحت السرير قزم صغير ونظر إليها
فقامت بالصراخ الشديد
فقال
يكفى سيدتى انا لن اؤذيكى
فقالت
انت لص
فقال
انا لست لصا
فقالت
اذا ماذا كنت تفعل تحت سريرى وماذا تريد منى ؟
فقال
اهدءى فقط ارجوكى
فقالت
ماذا تريد ؟
فقال القزم
انا طالب مساعدة
فنظرت إليه ثم قالت
مساعدة
فقال
نعم سيدتى
فقالت
ولماذا لم تأتى لتطلبها منى مباشرتا. .لماذا كنت تحت سريرى ؟
فقال
اسف جدا.   ولكننى ظننت انكى لن تساعدنى
فنظرت إليه
وقالت
على اى حال .. هل يمكننى أن أغير ملابسى
فقال
بالطبع سيدتى 
فقالت
وانت ستكون فى الخارج
فقال
سأفعل بالطبع .. وخرج من الغرفة
فنظرت إليه
وقليلا وخرجت له وقالت
والآن من انت ؟
فقال
انا جميس واحد من أفراد عائلة كبيرة تحتضر الآن
فقالت
تحتضر
فقال
نعم سيدتى وتحتاج اليكى
فقالت
انا وماذا استطيع ان افعل
فقال
الكثير سيدتى ف أنتى ملكة هذه الغابة وتمتلكين كل الصلاحيات لفعل اى شئ
فنظرت إليه فى تردد
ومن ثم قالت
حسنا سأساعدك. . اخبرنى ماذا تريد بالضبط ؟
فقال
تعالى معى وسوف اريكى كل شئ بنفسك
فقالت
أتى معك !
فقال
نعم سيدتى المكان ليس بعيدا أبدا
فقالت
ولكن علي أن اخبرها أكسل أولا حتى لا يقلق علي دعنى انتظر زوجى لاخبره فهو لن يتأخر
فقال
سيدتى اقول لكى عائلتي تحتضر نحن لا نستطيع أن ننتظر أكثر. . ربما تأخر
فقالت
ولكن انا ..
فقال
ارجوكى سيدتى أقبلى ارجوكى
فقالت
حسنا حسنا. . سأتى معك
فقال
شكرا لكى
فقالت
ولكن نحن لن نتأخر اتفقنا
فقال
بالطبع سيدتى. . هيا بنا وأخذها وذهبت معه

وهناك كان اكسل جالسا مع انجلى
فقالت
اذا هل ارتحت الآن أكسل؟
فقال
كثيرا ياصديقتى... لقد تخلصت من ذاك الوغد .. وانتى كيف اصبح جرحك
فقالت
بخير لا تقلق علي
فنظر إليها نظرات مليئة بالشوق
وقال
أريدك أن تنتبهى إلى نفسك كثيرا يافتاة وكونى قوية دائما
فقالت
وكأنها كلمات وداع مستر أكسل
فأبتسم وقال
وداع ماذا أيتها الحمقاء انتى .. انتبهى إلى  نفسك فقط واسألى عنى
فقالت
بالطبع سأفعل
فنظرت إليها
فقالت
لما تنظر إلي هكذا؟
فقال
لأننى أحبك كثيرا
فضحكت وقالت
آه أن سمعتك بريتا ستكون نهايتك
فضحك وقال
هذا صحيح ستكون نهايتى ملتصق فى شجرة .. وأخذوا يضحكون
وهناك كانت بريتا تسير مع ذاك القزم حتى وصلوا إلى المكان المنشود فتوقفت بريتا تنظر حولها ثم قالت
أين نحن؟
فقال
انه المكان الذى أعيش فيه سيدتى
فبدأت الاقزام تخرج من بين الاشجار وتلتف حولها فنظرت إليهم بريتا وقالت
ها هم اذا
فقال القزم
نعم .. وها انتى قد وقعتى فى الفخ أيضا
فقال فى رعب
ماذا!
ف بدأوا جميعا بالضحك.   فرجعت إلى الخلف وقالت
من انتم وماذا تريدون ؟
فقال أحدهم
نريد قواكى ياجميلة

فقالت
اوغاد .  وتركتهم وركضت وفجأة اصطدمت بحاجز خفى وسقطت أرضا
فأخذها يضحكون
فقالت
لما تفعلون هذا ؟
فقال
لا تقاومينا ولن تشعرى بآلام 
فزحفت بعيدا وقالت
إياكم ولمسى هل تفهمون .. فبدءوا بالذهاب إليها. . فقامت بالصراخ

وفى الليل كان الاسد يركض مسرعا بين الاشجار حتى وصل إلى منزل جون ودخل وقال
سيدى
فقام جون وقال
ما الأمر؟
فقال الاسد
أنها سيدتى لقد اخذوها ويسلبون منها قواها
فقال جون
ماذا !
فقال الاسد
نحن لا نستطيع أن نعبر تلك البوابة انه سحر ما
فقال جون
ربما لا تستطيع انت .. ولكن انا استطيع وامسك بسلاحه وركض مسرعا والأسد خلفه

وهناك كان اكسل عائدا إلى الغابة عندما ركض إليه الأرنب مسرعا وسقط عند قدميه
فقال أكسل
ما هذا .. ما بك أيها الأرنب
وامسك بها ورفعه إليه وجده فى حالة مزرية
فقال أكسل فى رعب
ماذا هناك ماذا يحدث لك ؟
فقال الأرنب
سيدتى. . لقد أخذوها ويسلبون قواها
فقال
ماذا ..ما هذا الهراء الذى تقوله  
فقال الأرنب
هذا ما حدث سيدى
فقال أكسل
أبقى معى وارنى الطريق إليها هيا .. وأخذه وركضوا
وهناك كانت بريتا ملقاه أرضا بجانب شعلة من النار وهم يلتفون حولها ويرددون بعض الكلمات الغريبة عندما وصل جون بالقرب من هناك وتوقف هو والأسد ونظر إليهم جون فى غضب وقال
الاوغاد
فيصل أكسل راكضا إلى جون وقال
جون وجلس بجانبه
فقال جون
انت ..أين كنت منذ الصباح
فقال
كنت أنهى بعض الأعمال
فقال جون
كيف تتركها وحدها أيها الغبى
فقال أكسل
هل هذا الوقت المناسب للشجار أيها الأحمق. . ونظروا إلى بريتا
فقال أكسل
يا الهى ماذا يفعلون بها ؟ واندفع إليها فأمسك به جون وقال
ماذا تفعل اهدأ؟ مازالت الطقوس فى أولها لا يجب أن نندفع هكذا حتى لا نخسر كل شئ
وفجأة سقط الاسد أرضا مغشيا عليه
فنظروا إليه
فقال أكسل
أرأيت ماذا تنتظر حتى يقتلونها
فقال جون
حسنا حسنا. . دعنى انا أقوم بالهجوم الأول وانت تدخل وتأخذها وترحل من هنا فى الحال
فقال
لا بأس بذلك. . ورجع أكسل قليلا إلى الخلف وتقدم جون واعد سلاحه وقال
لنرى ماذا يمكنني أن أفعل بهم ..
واقترب منهم قليلا وقال
هاى .. فنظروا إليه جميعا وفجأة قام بأطلاق النار على الجميع فقاموا بالصراخ وتفرقوا فى كل مكان فدخل أكسل مسرعا وسقط جالسا بجانبها وامسك بها وقال
بريتا
فنظرت إليه
فقال
لا تخافى. . وحملها وقام راكضا خارج هذا المكان مسرعا 
        

قصة من الماضيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن