زفاف

121 9 0
                                    

وفى اليوم التالى. . طرق باب منزل أكسل فذهب وفتح فوجد الأرنب والقرد .. والقرد يحمل شئ ما فى يده
فقال الأرنب
مرحبا سيدى
فقال أكس
اهلا بكما
فقال الأرنب
نحن هنا لمساعدتك على ارتداء ملابسك سيدى كى تكون جاهزا فى الوقت المحدد
فأبتسم أكسل
فقال القرد
وهذه هى البذة التى سوف ترتديها 
فقال أكسل
ادخلا .. فدخلاه .. وبعد عدة ساعات وقد حل الليل كان اكسل قد ارتدى ملابسه وأصبح جاهزا .. والتفت إليهم وقال
ما رأيكما ؟
فقال الأرنب
تبدوا جميلا جدا سيدى
فضحك أكسل وقال
حقا أيها الأرنب
فقال
بالطبع سيدى انا لا أكذب
فأمسك به أكسل وحمله  وقال
هل تعلم أيها الأرنب بالرغم من كل المصاعب التى أمر بها وما ينتظرنى فى المستقبل إلا اننى سعيد جدا الليلة وبالكاد اهدأ قلبى حتى لا يتوقف من كثرة سعادته بريتا ستكون لى الليلة هل تدرك ذلك
فقال الأرنب
نعم سيدى انا ادركه تماما ولكن انت من لم يدرك بعد
فضحك أكسل وقال
هذا صحيح .. أشعر أنها حلم كبير جدا على .  هل استحقها حقا ؟
فقال الأرنب
انت ايضا تملك قلبا أكبر من ذاك الحلم نقى وميلء بالحب الحقيقي   
فقال أكسل
شكرا لك
فقال القرد
سيدى لا تفكر فى شئ آخر غير انك ستحصل على حبيبتك الليلة
فجلس أكسل على السرير   وقال
انت محق .. يجب أن أعيش يومى فقط .. شكرا لكما على المساعدة
فقال الأرنب
لقد حان وقت الذهاب
فقال أكسل
هيا بنا لنذهب  واخذهما وذهب وعندما فتح باب المنزل وجد الورود  تملأ المكان أرضا مشعة بالبرونز الامع ترحيبا به
فأبتسم ثم قال
هيا يا رفاق .. وساروا حتى دخل اول الغابة وانطلقت الموسيقى فى كل مكان وتساقطت  النجوم اللامعة البرونزية من السماء لتقف فى الهواء بالقرب منه وخرجت الحيوانات واحد تلو الآخر   صفين على جانبيه يسيرون
وأوصلوه حتى وصل إلى مكان واسع جدا فى منتصف الغابة وتوقف لقد وجد بريتا  واقفة
وهى ترتدى ذاك الفستان الأبيض الطويل اللامع وتحمل باقة من الزهور البيضاء وشعرها المنسدل تحت تاج براق وملامح وجهها الذى تغيرت وأصبحت حقيقة فنظر إليها.  فأبتسمت .. فبدأ بالسير حتى وصل إليها وامسك يدها  ثم قال
هاى .. تزدادين جمالا يوما بعد يوم
فقالت
حقا
فقال
انا فقط لا استطيع ان اوصف هذا
فظهر جون بجانب الحيوانات فنظر إليه روبن
فأبتسم جون وأشار إلى شئ خلف بريتا
فنظر أكسل خلفها فوجد الكاهن واقف وسط تلك الورود الحمراء ينتظرهما فأبتسم أكسل
فقالت
هيا بنا .. وذهبوا اليه وتوقفوا أمامه
فقال الكاهن
اهلا بكما هل أنتما مستعدان
فقال أكسل
ابدأ من فضلك
وفتح كتابه وبدأ بقول كلماته السحرية لتزويجهما .. وبعد أن انتهى من طقوس الزواج
قال
والآن تستطيع أن تلبسها خاتم الزواج

فقال أكسل
خاتم ولكننى .. فجاء عصفوران وهم يحملان علبة صغيرة وتوقفا بجانب أكسل فأخذها منهما وقام بفتحها وجد الخاتمين فنظر إلى جون
فأشار إليه بأن يلبسها الخاتم
فأخرجه أكسل والبسها خاتمها وقامت هى بالباسه خاتمه
فقال الكاهن
والآن أعلم كما زوجا وزوجة .. هيا تستطيع أن تقبلها الآن. .  فقام أكسل بتقبيلها وفجأة اشاع جسدها بأكمله وصاحت جميع الحيوانات تعوى إلى السماء. . فرجع الكاهن خطوة إلى الوراء فأمسك به جون
فقال الكاهن
هل هى تشع الأن؟
فقال جون
بالطبع لا أيها الكاهن أنها مجرد خدعة نحن من صنعناها انه زفاف وانت تعلم وبدأ بالضحك فنظر إليه الكاهن
فقال جون
والآن. . انا ارى انه من الأفضل أن تأتى معى هيا .. وأخذه وذهب
فأبتعد أكسل عن بريتا وابتسم
فقالت
أحبك كثيرا .. وفجأة تفجرت النجوم من حولهما فى أرجاء المكان وطارت الفراشات فوقهم وهى تسقط عليهم الورود

فأمسك أكسل بيدها وبدأوا بالرقص  .. وقد بدأت الحيوانات ترنم على صوت الموسيقى
فنظر اليهم أكسل
وعاد جون وتوقف ينظر إليهم فى سعادة فنظرت إليه بريتا .. فنظر إليها أكسل. . ومن ثم أخذها وهم يرقصون إلى جون وتركها أكسل إليه وقال
إنها لك. . قليلا فقط .. هيا ..
فأمسك جون بيدها وكاد قلبه يتوقف من السعادة وبدأ بالرقص معها
فقالت
هل أنت سعيد جون ؟
فقال
انا ارقص معكى الآن. . هلا صفعتنى يكاد قلبى أن يتوقف
فضحكت وقالت
انت تستحق هذا جون .. شكرا لك على كل ما فعلته
فقال
فقط لا تفكرين فى أى شئ الليلة .. ولا تنسى ذاك الجزء المفقود الذى لم اخبركى عنه . لذا لا تتسرعى فى أى قرار
فقالت
أفهم هذا

فقال
والآن دعينى اعيدك إلى أكسل. . فهو ينتظر
وأخذها إليه وقال
شكرا لك
فأمسك أكسل بها وقال
على الرحب .. وأخذها وبدأوا بالرقص
فقالت
لا أصدق انك فعلت ذلك
فقال
كنت أعلم انكى تريدين ذلك ففعلت من اجلك
فقالت
أنها تضحية كبيرة
فقال
على اى حال سأحاول أن أنسى ما فعلت
فضحكت وقالت
كان يجب أن أعلم هذا .

فأقترب منهم الدب فى هدوء وقال
سيدتى .. عليكى الذهاب الآن لقد حان الوقت
فقال أكسل
وقت ماذا !
فقالت
علينا أن نعود للمنزل عزيزى
فقال
إلان
فقالت
نعم . لا بأس
فقال
حسنا كما تريدين .. وبدأ بالذهاب فأمسكت بيده وقالت
نحن لن نعود إلى منزلنا الليلة
فقال
حقا
فقالت
تعالى معى سأريك شئ
فأبتسم جون وقال
ليلة سعيدة يا أصحاب
وأخذته بريتا وذهبوا وتلك الورود تسير تحت أقدامهم حتى وصلوا إلى خيمة بيضاء ملكية كبيرة وتوقفوا
فقالت
ما رأيك سنبيت هنا الليلة
فقال
تبدوا جميلة بريتا
فقالت
جون من صنعها
فقال
حقا .. ولكن لا أعلم أفضل المبيت فى منزلى الليلة هيا بنا
فضحكت وامسكت به ثم قالت
حسنا حسنا.  آسفة
فقال
لن اسمع اسم جون مرة أخرى هذه الليلة
فقالت
لن يحدث هذا مرة اخرة
فأبتسم وقال
غبية

فقالت
حسنا أيها الذكى .. دعنا ندخل لنرتاح الآن فأنا متعبة جدا انت لا تعرف ليلة أمس انه
فنظر إليها
فقالت
اه .. ما بى أتحدث كثيرا هذه الليلة .. انا حتى لا أعرف أحد اسمه جون هل تعرفه

فضحك وقال
قليلا من الصمت بريتا سوف يكون مفيد لكى
واخذها ودخلوا الخيمة فوجدوا سريرا كبيرا مزخرفا بالأ لأ ومقعدان كبيران مزخرفا  أيضا ومرآه كبيرة متصلة بحامل جميل 
     فقالت بريتا
تبدوا رائعة هل أعجبتك؟
فقال
أنها جميلة .. .. فذهبت إلى المرآة

فخلع أكسل سترته وجلس على السرير فى صمت .. فخلعت تاجها وبعض الحلى ووضعتها على حامل المرآة .. ونظرت إليه فى المرآة فوجدته جالسا ينظر أرضا
فقالت
أكسل. . هل أنت بخير ؟
فقال
بالطبع .. فذهبت إليه وجلست بجانبه
ثم قالت
بما تفكر .. فأبتسم وقال
لا شئ
فقالت
هل تحاول الكذب على الآن؟
فقال
لا .. انا فقط
فوضعت يدها على فمه وقالت
ها أنت ستكذب مرة أخرى. . لا تفكر فى أى شئ الآن
فأبتسم وقال
لن أفعل. . لا تقلقى كل شئ سيكون بخير     

قصة من الماضيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن